جواهر
من بينها إنشاء "صندوق للزواج"

7 حلول عملية لمحاصرة العنوسة

سمية سعادة
  • 8041
  • 31

لا تزال العنوسة في المجتمع الجزائري تسجل أعلى الأرقام التي تكفي لتأسيس دولة داخل الدولة!.

ففي العام الماضي، استقر عدد العوانس على رقم 12 مليون بعد أن ظل رقم 11 مليون مسيطرا لسنوات طويلة وكأنه تم تجميد هاته الملايين في ثلاجة كبيرة حتى لا تتاح لها فرصة زواج واحدة.

ورغم أن هذه الأرقام لم تخضع لدراسة ميدانية، ولم تصدر من مراكز بحث متخصصة تراعي الدقة والموضوعية، الأمر الذي يجعلها عرضة للارتفاع والانخفاض لدى العديد من الجهات التي تباشر هذا الموضوع، إلا أنه علينا أن نعترف أن أعداد النساء اللواتي أدركهن سن الزواج وهن في بيوت أهاليهن كبير جدا، وهو في ارتفاع مضطرد بسبب عوامل كثيرة ما يهدد تماسك المجتمع، وينذر بتفشي أمراض اجتماعية خطيرة.

من هنا أصبح لزاما التفكير في إيجاد حلول سريعة لهذه الظاهرة، حيث يقترح خبراء الأسرة وعلماء الدين ما يلي:

تخفيض المهور

لطالما كانت المهور الكبيرة سببا في عزوف الشباب عن الزواج، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع دخل الأفراد، فكيف ننتظر من الشباب أن يقبل على الزواج وهو يعلم أنه عليه أن يوفر نحو 100 مليون؟!

ولذلك وجب تخفيض المهور أو تسقيفها وعدم المغالاة في الطلبات التي تخص العروس حتى يتشجع الرجال على الارتباط.

تجاوز الشروط الشكلية

تمضي الكثير من الفتيات سنوات طويلة في انتظار فارس الأحلام الذي رسمت له صورة معينة في مخيلتها، يمضي العمر ويتعثر فارس الأحلام في الوصول إلى بيت المعنية لأنه في الأصل غير موجود بتلك المواصفات التي لا تجتمع في شخص واحد.

من المهم أن تحافظ الفتاة على الشروط الضرورية التي تجعلها في أمان مع زوج محب، ومتحمل للمسؤولية، وقادر على توفير الحماية اللازمة لها.

وإذا غابت الشروط الثانوية فمن الحكمة عدم التركيز عليها لأنها تكون سببا في انقضاء العمر دون زواج.

يكفي أن تلتزم المرأة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)لتعرف الاتجاه الصحيح.

عدم جعل الدراسة عائقا

تحرص الكثير من الجزائريات على إكمال دراستهن العليا قبل التفكير في الزواج، وقد يمضي قطار العمر دون أن تحظى هذه المرأة بالزوج الذي يناسب مستواها العلمي، فتضطر إلى أن تتخلى عن فكرة الزواج.

من المهم أن تقتنع المرأة المثقفة أن الزواج والعلم لا يتعارضان، ويمكن أن تمضي في مشروع الزواج مع شخص تتفق معه على الخطوط العريضة لهذا الارتباط.

تنظيم الأعراس الجماعية

يعتبر تنظيم حفلات الزواج الجماعي لفائدة الأشخاص محدودي الدخل سبيلا لمشكلة تأخر سن الزواج بالنسبة للرجل والمرأة وتشجيعا لغيرهم ممن لا يمتلكون الإمكانيات الكافية لإنشاء أسرة.

إنشاء مكاتب وجمعيات للزواج

إنشاء مكاتب وجمعيات للتوفيق بين رأسين في الحلال تكون تحت إشراف رجال دين، وخبراء في الشؤون الأسرية، أصبح ضرورة ملحة في ظل ارتفاع معدلات العنوسة في مجتمعنا.

إنشاء “صندوق الزواج”

من الواجب التفكير بشكل عاجل في إنشاء ” صندوق الزواج” على غرار ما يتم العمل به في بعض دول الخليج، حيث يتم تقوم الدولة والأفراد بدعم هذا الصندوق بشكل مستمر، ليستفيد منه الأشخاص الذين لا يملكون مصادر مادية تجعلهم قادرين على الإنفاق على بيوتهم.

جسر بين ولي المرأة والرجل

أن يتم التعرف على الفتيات اللاتي في سن الزواج – عن طريق أولياء أمورهن – وما هي الرغبات المطلوب تحققها في الزوج، ويكون المسؤول عن هذا ممن يوثق بدينه وعلمه، يتولى الأمر بالسرية التامة لهذه المعلومات، وهذا الرجل لعله يكون إمام المسجد الجامع في هذا الحي مثلا، أو غيره ممن عُرفَ عنه الغيرةُ على دينِ الله وحبُه للخير والصلاح، وممن له فراسة في وجوه الرجال، ليعرف من اللقاء الأول الرجل الجاد، من الرجل الهازل المتلاعب ونحو ذلك من المقاصد ويكون له مقر على شكل مكتب «زواج»، فيكون الوسيط بين الخاطب وولي المخطوبة.

فتح المجال أمام خطبة الرجال

هناك من يقول إن القضاء على مشكلة العنوسة سوف يتم عندما نفتح المجال أمام الفتيات من أجل القيام بالخطبة، وقد فعلت السيدة خديجة ذلك الأمر بالفعل عندما خطبت النبي صلى الله عليه وسلم، لكن طبعا يجب أن يمر الأمر بعدة ضوابط تحكمه كيلا يكون خارجا عن مساحة الحياء التي يجب أن تتمتع بها الفتاة.

مقالات ذات صلة