60 مليون دولار لصيانة محركات “الجوية الجزائرية”

خلص تقرير لقسم الصيانة بالجوية الجزائرية إلى أن محركات 6 طائرات من نوع بوينغ من الجيل الجديد بحاجة إلى صيانة دورية بشكل مستعجل لمواصلة التحليق وتسيير الرحلات الجوية، في عملية تكلف مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة وعدم توفر الشركة على السيولة اللازمة.

وأفادت مصادر بشركة الخطوط الجوية الجزائرية لـ”الشروق” أن 6 طائرات من نوع بوينغ 737/ 800 مهددة بالبقاء مركونة على أرضية المطارات الجزائرية بسبب اقتراب بلوغها التاريخ المحدد للصيانة الدورية وعدم توفر الشركة على الأموال اللازمة للقيام بالصيانة المطلوبة.

وحسب ما توفر لـ”الشروق” من تفاصيل، فإن الطائرات المعنية المعروفة بـ”الجيل الجديد -NG”، تتطلب صيانة مستعجلة للمحركات بتغيير أجزاء منها حتى تتمكن من مواصلة التحليق، والمشكل المطروح هو أن الصيانة على الأرجح ستتم خارج البلاد ومن المحتمل أن تكون في دول أوروبية.
وتبلغ تكلفة المحرك الواحد لطائرات بوينغ 737/800 حسب مصادر بالشركة ما بين 10 إلى 12 مليون دولار، في حين أن التكلفة المترتبة عن عملية صيانة بالخارج تفوق 5 مليون دولار للمحرك الواحد، ما يعني أن تجديد المحركات بالكامل (12 محركا) سيكلف نحو 120 مليون دولار، في حين صيانتها ستكلف نحو 60 مليون دولار.

وكما هو معلوم، فإن أسطول الجوية الجزائرية يضم 25 طائرة من نوع بوينغ 737/800 (الجيل الجديد)، منها 6 طائرات وصلت مرحلة الصيانة الدورية الإجبارية للمحركات (12 محركا) في حين لم يصل بعد موعد صيانة المحركات الدورية لـ 19 طائرة أخرى.

وحسب مصادر تحدثت إليها “الشروق” في الجوية الجزائرية، فإن الصعوبة تتمثل في كون الشركة تفتقد للسيولة المالية جراء أزمة كورونا التي قلصت نشاطها بنسبة كبيرة رغم استئناف رحلات دولية نحو بعض الوجهات، لكنها تبقى بعيدة عن الوتيرة التي كانت تشتغل بها قبل انتشار جائحة كورونا.

للإشارة، فإن مخطط التطوير وإعادة الهيكلة للجوية الجزائرية، يتضمن 7 خطوات أنجز منها فقط ما تعلق بإنشاء الفروع (الشحن والإطعام والصيانة) وبقيت 6 مراحل معطلة، وعلى رأسها إعادة النظر في وكالات الخارج مثل ما أمر به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إضافة لتجديد الأسطول باقتناء 30 طائرة جديدة بتكلفة 250 مليار دينار (قرابة 2 مليار دولار).