54 تلميذا بأقسام ثانوية قاصدي مرباح ببرج البحري والعدد مرشح للارتفاع

يعيش أساتذة وتلاميذ ثانوية قاصدي مرباح ببرج البحري شرق العاصمة هذه الأيام، على فوهة بركان حقيقية نتيجة التسجيلات المستمرة التي خلقت اكتظاظا رهيبا بالأقسام حيث وصل تعداد المتمدرسين بالقسم الواحد ما بين 50 و55 تلميذا، الأمر الذي استهجنه الكل بمن فيهم الأولياء بالنظر إلى العواقب الوخيمة الناتجة عن هذا الإشكال الذي يعيق الأداء المهني للمعلمين ويشكل عائقا أمام استيعاب التلاميذ للدروس في أجواء تسودها الفوضى الناتجة عن الاكتظاظ.

أوضاع ثانوية قاصدي مرباح التي عكرت صفو الأجواء التعليمية منذ بداية اليوم الأول من الدخول المدرسي، أجبرت الأساتذة على الاحتجاج عنها بالإضراب عن العمل بعدما فاق عدد التلاميذ بالقسم الواحد إلى أكثر من 52، ولاحتواء الوضع انتقل الأمين العام لمديرية التربية ومدير مصلحة الموظفين إلى مقر المؤسسة لتدارك الوضع في اجتماع الأحد، نتائجه جاءت بقرار يقضي بتوقيف تسجيل التلاميذ الجدد، وقالت تصريحات إن الأساتذة طالبوا بوقف التسجيلات عند بلوغ الرقم 44 تلميذ بالقسم لكن الإدارة زادت عنه ببلوغ 48 تلميذا بعد حوار مع الأساتذة المنسقين، غير أنه وبعد أسبوعين عن الدخول المدرسي، يصطدم الأساتذة بفتح باب التسجيلات أكثر من المتفق عليه رغم أن البلدية تضم ثانوية أخرى جديدة دخلت الخدمة هذا الموسم لعامها الثاني على التوالي تضم أقسامها من 30 إلى 37 تلميذا على أكثر تقدير بالقسم الواحد.

أما القطرة التي أفاضت الكأس مؤخرا فهي إعطاء الإدارة الموافقة لـ4 طلبات دون استشارة الأساتذة الذين احتجوا للموقف الذي يضاعف من الاكتظاظ بل ويحول الأقسام إلى سوق حقيقية لا يمكن بأي حال من الأحوال إيصال المعلومة للتلميذ الذي بدوره يكون تحصيله محدودا خاصة منهم أقسام النهائي.

وخوفا من تفاقم الأوضاع أكثر، يطالب أولياء التلاميذ الجهات المسؤولة بالتدخل لإعادة إحداث توازن بالثانوية بشأن عدد تلاميذها مع إجراء تقسيم عادل بين الثانويتين، معبرين عن تخوفهم لما ستؤول إليه الأوضاع خاصة أن آخر الأخبار التي وصلت مسامعهم، تؤكد أن الإدارة تلقت 50 طلبا جديدا لاستقبال تلاميذ آخرين، ليصل عددهم الإجمالي في حالة قبولهم إلى 60 تلميذا بالقسم الواحد عوض 40، الأمر الذي سيخلف ضغطا نفسيا على الأداء المهني للأساتذة بعدما وصل عدد التلاميذ الإجمالي اليوم إلى 1280.