الجزائر
أول دورة لـ"شعبة الفنون" وتدشين الامتحان باختبارات موحدة

5 أيام مصيرية في مسار 862 ألف مترشح لــ”الباك”

نشيدة قوادري
  • 855
  • 0
أرشيف

ينطلق هذا الأحد، امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، والذي سيمتد على مدار خمسة أيام، إذ سيتم اختبار أزيد من 862 ألف مترشح في اليوم الأول منه في مادتين اثنتين، ويتعلق الأمر باللغة العربية وآدابها والتربية الإسلامية، في حين سيشهد الامتحان برمجة أول دورة بكالوريا في “شعبة الفنون”.
وإلى ذلك، فقد منحت وزارة التربية الوطنية صلاحيات أوسع لفئة الملاحظين والذين يتم تعيينهم من مديري المؤسسات التربوية والمفتشين، حيث تقرر إدراج مهام جديدة ستضاف لتكمل وتعزز مسؤولياتهم السابقة، حيث سيتقاسمون رفقة رؤساء مراكز الإجراء مهمة جلب مواضيع الاختبارات من مراكز التوزيع الوطنية.
ويدشن 862.733 مترشح امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، باجتيازهم “لاختبارات موحدة” ستبرمج في مادتين اثنين ويتعلق الأمر باللغة العربية وآدابها “الفترة الصباحية” والعلوم الإسلامية “في الفترة المسائية”، ليجتازوا في اليوم الثاني منه، اختبارين في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، على أن تنطلق “بكالوريا الاختصاص”، في اليوم الثالث، حيث سيتم اختبار كل مترشح في المواد المميزة لشعبته.
هذا، وستشهد دورة 2024 برمجة أول دورة بكالوريا في “شعبة الفنون”، والمستحدثة منذ سنتين، لأجل تنمية وصقل مواهب التلاميذ الفنية وتطويرها وإكسابهم ثقافة تمكنهم من فهم الأبعاد الثقافية، التاريخية والجمالية للإبداعات الفنية، وترقية البعد الفني وإعطائه مكانة في النظام التربوي الجزائري، تجسيدا لفحوى القرار الوزاري رقم 37 المؤرخ في 14 أفريل 2022، حيث سيتوج المترشح الناجح بشهادة بكالوريا التعليم الثانوي في أحد خيارتها الأربعة، ويتعلق الأمر بالموسيقى، الفنون التشكيلية، المسرح والسمعي البصري.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد تلقى رؤساء مراكز الإجراء “تعليمات بصارمة”، تحثهم على ضرورة عدم ترك مجال للتسيب طيلة فترة الإجراء، والتي تمتد على مدار خمسة أيام، من خلال فرض السهر على فرض الانضباط بشكل تام، مع ضرورة الالتزام بتواقيت فتح المراكز وغلقها، وبالتالي فأي مترشح يصل بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا والثالثة زوالا، سيتعرض مباشرة لعقوبة الإقصاء من الامتحان.
وفي سياق مغاير، ولأجل إضفاء أكثر مصداقية على الامتحان، اتخذت الوزارة الوصية قرارا يقضي بمنح فئة الملاحظين صلاحيات أوسع، من خلال إدراج مهام ستضاف لتعزيز مسؤولياتهم السابقة، حيث سيتم إشراك “الملاحظ” والذي يتم اختياره من فئة المديرين أو المفتشين، في القيام ببعض المهام المسندة لرئيس مركز الإجراء.
ويتعلق الأمر أولا بجلب مواضيع الاختبارات من مراكز التوزيع الولائية، وثانيا إنجاز تقارير مفصلة عن حالات الغش والتي قد تسجل بقاعات الامتحان خلال فترة الإجراء، مع حجز الوسائل المستخدمة في الغش، حيث يمنع رئيس المركز من البت في أي قرار إلا بعد الرجوع إلى الملاحظ.
وبخصوص عملية التجميع، أفادت مصادر “الشروق” أن مراكز التجميع الموزعة وطنيا، ستشرع في إخضاع أوراق إجابات المترشحين للتشفير والإغفال، من خلال نزع البيانات والمعلومات الشخصية واستبدالها برموز، بمجرد انطلاق الامتحان، أي ابتداء من يوم الأحد، على أن يتم الانتقال بعدها إلى مرحلة التصحيح والتي ستنطلق بدءا من الـ29 جوان الجاري.
أما بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، والذي أجري في الفترة ما بين الـ3 و الـ5 جوان الجاري، لفتت مصادرنا إلى عملية تصحيح أوراق إجابات الممتحنين والذين فاق عددهم 800 ألف ممتحن، ستنطلق يومين قبل عيد الأضحى المبارك في 14 جوان الجاري، على أن تستأنف بصفة عادية في الـ17 من نفس الشهر، أي في اليوم الثاني من العيد، وذلك لعدة اعتبارات، من أبرزها أن مراكز التصحيح مطالبة باحترام رزنامة زمنية دون تجاوزها.

مقالات ذات صلة