اقتصاد
صيغ جديدة للادخار والمرابحة وقروض حسنة لجذب أموال السوق السوداء

4028 مليار.. مدخرات حلال لـ60 ألف جزائري بالقرض الشعبي

إيمان كيموش
  • 1377
  • 0
أرشيف

يواصل القرض الشعبي الجزائري إطلاق منتجات جديدة مطابقة للشريعة الإسلامية لجذب أكبر عدد من الزبائن واستقطاب الأموال النائمة في السوق السوداء، من خلال إطلاق دفتر ادخار جديد سهل ومرن، من دون فوائد ولا عمولات ولا أعباء، واستحداث فئات جديدة للمعاملات منبثقة عن المرابحة الإسلامية، ومواصلة تمويل السيارات المنتجة محليا والكشف عن قروض حسنة للحج قاربت 23 مليارا استفاد منها 763 جزائري.
وفي السياق، يكشف رئيس قسم الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري سفيان مزاري، في حديث لـ”الشروق”، عن دراسة إمكانية انبثاق منتجات جديدة عن المرابحة التي يقرّها البنك وفق منتجات مختلفة، منها الإجارة الموصوفة بالذمة على سبيل المثال، مؤكّدا: “كل منتج يمكن أن ينبثق عنه 20 صيغة أخرى، نستهدف من خلالها العقار والمؤسسات أو ملفات الاستثمار بالدرجة الأولى، حيث ستكون هذه الدراسة مكتملة وقابلة للتجسيد على شكل منتجات شهر أكتوبر المقبل”.
كما سيتم إطلاق الكفالات الإسلامية لفائدة رجال الأعمال والمستثمرين بداية من شهر سبتمبر المقبل، وهي عبارة عن “قروض بالإمضاء”، يوقّعها البنك لطالبيها، كما يمكن أن تمنح مثلا للمتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في مناقصات مفتوحة.
وكشف مزاري في ذات السياق عن منتج للادخار بدون فوائد يتيح للزبائن ادخار أموالهم، بطريقة مطابقة للشريعة تم إطلاقه الأسبوع الماضي تحت تسمية دفتر “إدخاري”، ويهدف هذا الأخير لجلب أكبر قدر من الأموال المكدسة خارج القنوات الرسمية وتحقيق المزيد من الشمول المالي.
وبشأن تسويق السيارات عبر المرابحة أوضح مزاري أن العملية متواصلة بالنسبة للمركبات المنتجة محليا وتم إدراج فيها مركبة دوبلو التي شرع مصنع فيات في إنتاجها بالجزائر مؤخرا، مشددا على أن التمويل يتم بطريقة عادية للمهنيين والمؤسسات وهم الأكثر اهتماما بهذه المركبة النفعية.
وشدد مزاري على أن القرض الشعبي الجزائري يتيح هامش الربح الأقل تكلفة للمواطنين، حيث يصل 7.5 بالمائة للأفراد، و5.5 بالمائة للمؤسسات، وهو الهامش الأكثر جذبا وتنافسية في السوق الجزائرية.
وبخصوص بقية أصناف المركبات على غرار “جيلي” و”شيري” وعلامات أخرى، أوضح مزاري أن تسويقها بالتقسيط وفق ما تنص عليه الشريعة الإسلامية، سيكون متاحا بمجرد شروع هذه الأخيرة في التصنيع والإنتاج محليا، حيث أعلن المتعاملان عن خطواتهما الأولى للتصنيع مؤخرا، ويرتقب أن تشرع المصانع في الإنتاج حسبهم بداية من سنة 2025.
وفي سياق آخر، بلغ عدد الحسابات المفتوحة لدى النوافذ الإسلامية للقرض الشعبي الجزائري أكثر من 60.000 حساب، مما سمح بجمع نحو 40 مليارا و288 مليون دينار.
وفيما يتعلق بالقرض الحسن للحج، قام القرض الشعبي الجزائري بتمويل 151 حاجًا هذا العام بمبلغ يزيد عن 44 مليون دينار، وبذلك يصل إجمالي عدد المستفيدين من هذا القرض بدون فوائد إلى 763 حاجا بمبلغ إجمالي يزيد عن 229 مليون دينار.

مقالات ذات صلة