الجزائر
رئيس البلدية يدعو إلى إعادة النظر في قانون قطاع المحفوظات

400 عائلة على موعد مع الترحيل من دويرات القصبة قريبا

منير ركاب
  • 520
  • 0

تستعد بلدية القصبة، في العاصمة، لترحيل ما يقارب 400 عائلة، قبل بداية الحملة الانتخابية للمجالس البلدية والولاية، المزمع تنظيمها بتاريخ 27 نوفمبر المقبل، بعد الانتهاء من عملية الخبرة لسنة 2014، بالنسبة للبنايات المصنفة في الخانة الحمراء، والانتقال إلى ملفات فترة 2020، في انتظار تحديد تاريخ الإفراج عن القائمة، مع تحديد المكان الذي اعتبره رئيس المجلس البلدي، عمر زتيلي، من صلاحيات والي العاصمة، وهي العملية الأخيرة قبل انقضاء عهدة المجلس الشعبي البلدي الحالي تحضيرا للمحليات المقبلة.

وقال رئيس البلدية في تصريح لـ” الشروق”، إن مصالحه انتهت من جميع الرتوشات المتبقية، تمهيدا لعملية منح الضوء الأخضر من طرف الوالي المنتدب لباب الوادي، من أجل تعليق القائمة، التي انتظرها سكان الدويرات المصنفة في الخانة الحمراء من طرف هيئة المراقبة التقنية للبناء مع مصالح الحماية المدنية بالعاصمة، الذين حملوا مسؤولية إقصائهم، لوالي العاصمة الأسبق عبد القادر زوخ، المحبوس في سجن القليعة، الذي تجاهل بدوره ملفاتهم منذ بداية برنامج إعادة الإسكان الذي انطلقت فيه ولاية الجزائر شهر جوان سنة 2014، مستندا في تصريح سابق على سلسلة المراسلات التي أودعها بمصالح الولاة المتعاقبين على العاصمة، المتمثلة في أربع برقيات 2 منها لزوخ وواحدة للوالي الأسبق عبد الخالق صيودة وآخر للوالي الحالي يوسف شرفة، الذي سارع بدوره إلى إرسال هيئة “CTC”، استجابة للبرقية المرسلة شهر جويلية الماضي، من أجل إعطاء تأشيرة نهائية للعمارات الآيلة للسقوط، عبر الحظيرة العمرانية للقصبة المتمثلة في 1500 عمارة، وتعمل الهيئة المكلفة حاليا – يقول المير – على دراسة كل الملفات مع التدقيق في التقارير المرسلة، على أمل ترحيل قاطني العمارات المصنفة باللون الأحمر بعد عمليات الترحيل السابقة التي استفاد منها أزيد من 1060 عائلة.

وعرج زتيلي على قانون قطاع المحفوظات، داعيا الجهات الوصية إلى ضرورة إعادة النظر فيه، كون الملف في نظره معقدا، ويستلزم تدخل عديد الجهات، من بينها وزارة الثقافة وولاية العاصمة مع إشراك السكان المالكين للدويرات، حيث تعود أزيد من 90 بالمائة من الدويرات إلى الخواص، الذين رفضوا ترميم بناياتهم لعدة أسباب، لاسيما النزاعات الميراثية منها، وهو ما يطرح – حسبه- مشكل تحديد المالكين الحقيقيين لعديد الدويرات بالقصبة، مذكرا في سياق ذي صلة، أن ظاهرة عودة العائلات المرحلة سابقا، إلى منازلها، مع كراء الشقق المستفاد منها، في إطار عمليات الترحيل ضمن برنامج الاجتماعي أو الهش، الأمر الذي يستوجب تدخل السلطات الأمنية والحكومية، مع تقديم مقتحمي المنازل المرحّل أصحابها إلى العدالة بمبرّر مخالفة الاقتحام أو تحطيم أملاك الغير.

وأكد رئيس البلدية، معاناة سكان الكثير من دويرات القصبة المصنفة في الخانة الحمراء، التي يقدر حسب إحصائيات سابقة بـ1816 بناية، المتضررة من تصدعات وانهيارات جزئية، الأمر الذي جعلها مهددة بالانهيار في أي لحظة على رؤوس قاطنيها، خاصة في فصل الشتاء، كما حدث مع عائلات الدويرة رقم “17” بحي محمد عداد الرميدي، بالقصبة السفلى، الذي ناشدو قاطنيها والي العاصمة، يوسف شرفة، استعجال ترحيلهم، لإنهاء هاجس خوف انهيار الدويرات التي يقطنون بها منذ الفترة الاستعمارية، بعد سلسلة الحوادث التي شملت عديد المباني بالمنطقة كان آخرها انهيار عمارة من أربعة طوابق بمحاذاة مسجد “كتشاوة”، بحي علي تامقيلت، التي تسببت في وفاة 5 أشخاص، بسبب الهشاشة التي تميزت بها الدويرات المشيّدة منذ العهد العثماني، رغم سلسلة الشكاوي المودعة بمصالح المجلس البلدي للقصبة الذي أحال بدوره تقارير دورية للسلطات الولائية قصد إيجاد حلا نهائيا لملف ترحيل دويرة محمد عداد الرميدي، لاسيما عائلات زاير وبوزيد ودابل التي تعاني خطر الانهيارات الجزئية اليومية خاصة في فصل تساقط الأمطار.

مقالات ذات صلة