-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المصانع ضاعفت إنتاجها قبل توقيع عقود التصدير:

4 ملايين طن إسمنت مهدّدة بـ”الرمي” في المزابل!

إيمان كيموش
  • 5593
  • 5
4 ملايين طن إسمنت مهدّدة بـ”الرمي” في المزابل!
ح.م
الكساد يهدد انتاج الإسمنت

يكون مصير 4 ملايين طن من الإسمنت الرمادي المنتج في الجزائر، خلال سنة 2018، الرمي في المزابل أو الحرق، إذا لم توافق السلطات على فتح الحدود البرية مع مالي لتنقل الشاحنات المصدرة لهذا المنتوج برا نحو مالي والنيجر وبوركينافاسو، وفقا لما يؤكده رئيس جمعية المصدرين الجزائريين علي باي ناصري، الذي يكشف عن عراقيل كبيرة في نقل الإسمنت للبلد المستورد وتكاليف كبرى لتحويله بحرا وجوا، وهو ما يفرض إلزامية تحويله عبر الحدود البرية لمنع تعرضه للتلف.
ويضيف رئيس جمعية المصدرين الجزائريين في تصريح لـ”الشروق” أن حرب الإسمنت التي تشهدها كافة دول العالم أدت إلى كسر سعر هذه المادة الأساسية التي تستغل في مشاريع البناء والبنى التحتية والاستثمارات، معتبرا أن ارتفاع عدد الدول المنتجة والمصدرة لهذه المادة خفّض من سعر تصديره، والذي يعادل 31 أورو عن كل طن منتج في الجزائر وفقا للمتحدث، في حين تعادل تكلفة نقله 30 أورو، أي أن قيمة السلعة المصدرة تعادل تكلفة نقلها، في حين تجابه المصانع الجزائرية المصدرة معضلة كبيرة في النقل وتطالب بفتح الحدود البرية مع مالي لتمكين الشاحنات من نقلها للدول المصدرة برا.
ويقول ناصري إن أزمة ندرة الإسمنت في الجزائر في ظرف بضع سنوات تحولت إلى أزمة فائض إنتاج إسمنت بسبب العدد الكبير من مشاريع البنى التحتية والمصانع التي باتت تبحث عن ملجأ لتصريف فائض إنتاجها، ويرتقب أن يصل الفائض بحلول سنة 2020 إلى 10 ملايين طن وفقا للمتحدث، في حين يبلغ الفائض الذي تبقى وزارة الصناعة ملزمة بتدبر سبيل لتصريفه اليوم يعادل 4 ملايين طن، ولن يتأتى ذلك حسب المتحدث دون فتح الحدود الجزائرية المالية.
ويعتبر رئيس جمعية المصدرين الجزائريين أن اللجوء إلى الباخرة أو الطائرة لتصدير الإسمنت الجزائري يبقى مستحيلا بسبب قيمته المنخفضة ووزنه الثقيل، وهو ما سيقلل من تنافسيته ويجعل أعباءه ضعف مكاسبه في حين ذهب ناصري أبعد من ذلك، مؤكدا أن دولا أخرى تفرض منافسة كبرى على المنتوج الجزائري على غرار السنيغال ونيجيريا التي تستغل غياب الرسوم الجمركية مع الدول التي تصدر لها وقرب المسافة الجغرافية.
هذا، ويعتبر مصنع لافارج بالجزائر أحد أهم مصدري الإسمنت الرمادي بحجم 16 ألف طن، تم تصديرها من ميناء مستغانم شهر جانفي الماضي، ثم مصنع الهامل بأدرار الذي استجابت وزارة الصناعة والمناجم لمطلبه وفتحت له الحدود مع مالي لتمكينه من تصدير آلاف الأطنان من هذه المادة، في الوقت الذي أبدى مجمع جيكا العمومي رغبة كبرى في تصدير هذا المنتوج الذي سيكون مصيره التلف في حال عدم إيجاد أسواق جديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مقهور

    لن تكفي هذه الكمية إذا ما وزعت على مشاريع البناء بالبلاد ، فلما التفكير مسبقا في رمييها بالبحار أو حرقها ، أم لتفادي كسر أسعارها هههههههههه، لا حول ولا قوة إلا بالله

  • بلال

    ليتصدق بها هؤلاء على المؤسسات التي تبني سكنات إجتماعية، والأموال المسترجعة من مزانية البناء توظف في سنكات أخرى والسلام، على الأقل يضاعفون أجرهم عند الله عندما يسكنها الفقراء ويدعون لهم .....

  • mahsadmisezrable

    des jaloue ils jettent le ciment dans la decharge et ne pas la donner a son voisin pour construir une maison. un miserable reste miserable..on raconte un ange est aller en suede il recontre deux suedois il leur dit demander ce que vous voudrer mais a condition je doinne le double a celuiu qui demande le premier l'un dit donne moi 4 volvo..son ami aura 8..

  • Gghh

    كيف يحرق الإسمنت؟

  • الموسطاش

    ما هذا التهويل ؟؟؟ سعر الكيس مازال مرتفعا 52000 !! بينما سعره الحقيقي من المصنع 34000 !
    الأسمنت ليست موز أو بطاطا يفسد يمكنه البقاء سنة أو أكثر في شرزط بعيدة عن الرطوبة