الجزائر
بعضهم أصيب بإعاقة حركية بسبب تأخر التشخيص

4 بالمائة من الجزائريين يعانون من التهاب المفاصل

وهيبة. س
  • 594
  • 0
أرشيف

تسعى مؤسسة عناية لالتهاب المفاصل والفقار اللاصق بالجزائر، إلى التحسيس بهذه الأمراض، قصد تقديم يد العون للمصابين الذين يعانون في صمت من ألم حاد.

ودعا في هذا السياق، بلال بلخام، رئيس هذه المؤسسة، إلى ضرورة الإسراع بالتشخيص المبكر لتفادي إصابة المريض بالإعاقة، مع التعجيل بإدخال الحقن البيولوجية إلى الصيدليات، وتمكين المرضى من التعايش مع التهاب المفاصل والفقار اللاصق، وتفادي العلاج التقليدي القائم على بعض الخلطات والأعشاب الحارقة، والمتسببة أحيانا في تسممات.
وأكد الدكتور بلال بلخام، أن 4 بالمائة من الجزائريين، يعانون من التهاب المفاصل، لأسباب تتعلق في الكثير من الأحيان بالمناعة الذاتية. وأوضح في السياق، أن هذا المرض ليس له علاقة بما يسمى الالتهاب المفصلي العظمي الناتج عن التلف التدريجي للنسيج الغضروفي الذي يبطن أطراف العظام في المفاصل، مشيرا إلى أن التهاب المفاصل يصحبه حمى وانتفاخ في الأطراف، وهو يصيب الأطفال ايضا، ويتسبب في ألم شديد لا يحتمل.
و قال بلخام إن الكثير من المرضى بالتهاب المفاصل والفقار اللاصق في الجزائر تدهورت حالتهم الصحية ووجدوا أنفسهم على كرسي متحرك وبعضهم في سن صغيرة، حيث حرموا من الدراسة والعمل وانعزلوا تماما عن المجتمع. والسبب، حسب المتحدث، التشخيص المتأخر لهذا المرض ونقصد به الروماتيزم.

وأشار إلى أن مؤسسة عناية التي تضم أزيد من 3000 منخرط منذ إنشائها عام 2020، والتي استغلت وسائط التواصل الاجتماعي، لا تزال تناضل من أجل التكفل الأفضل بالمرضى وتوفير حقن بيولوجية، على مستوى المستشفيات والصيدليات عبر الوطن، وسد الاحتياجات الضرورية للمرضى. وأفاد بلخام أن المصابين بمرض الروماتيزم بالجزائر مصنفون ضمن المصابين بالأمراض المزمنة.
وقال إن عددا كبيرا منهم يعالجون في القطاع الخاص، مشيدا بالمستوى وبكفاءة الأطباء الجزائريين المطلوبين كثيرا في أوروبا. وكما أكد بلال بلخام، أن أكثر من 250 ألف شخص في الجزائر مصاب بالتهاب الفقار اللاصق أو ما يطلق عليه بـ spondyloarthritis، موضحا أن تشخيصه يأتي بعد 6 سنوات من الإصابة به، أي بعد ظهور الأعراض الأولى للمرض. للإشارة فإن مؤسسة عناية منخرطة ضمن جمعيات دولية ببريطانيا لتبادل الخبرات من أجل مضاعفة الجهود لمساعدة المرضى الجزائريين، وقد نظمت الجمعة، ملتقى تكويني للطلبة والأطباء الجزائريين، بفندق “لڨاسي” بحيدرة بالعاصمة، لأجل التحسيس بأهمية التشخيص المبكر.

مقالات ذات صلة