-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تقف على أسرار فك ألغاز الجرائم في الجزائر

3 ملايين بصمة تحت مجهر الشرطة

وهيبة سليماني
  • 7902
  • 0
3 ملايين بصمة تحت مجهر الشرطة
أرشيف

كشف رئيس المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف بالعاصمة، حمزة براهيتي، الأربعاء، عن إنشاء وحدة جديدة مكلفة بالمواد الكميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، كنظرة مستقبلة، تتعلق بالخبرة في تحديد الجريمة المتطورة، وهو مشروع الهدف منه تسيير عملياتي في أماكن استئناف او حدوث هجوم ناجم عن استخدام المواد الكميائية والنووية، حيث ستكون هذه الوحدة جاهزة في اقرب الآجال.

ملف “الماك” و400 قضية لدى دائرة الأسلحة والقذائف

وأكد حمزة براهيتي، على أن وحدة تحديد هوية ضحايا الكوارث الكبرى التي أنشئت مؤخرا ستكون جاهزة في حال وقوع مثل هذه الكوارث في الجزائر، خاصة مع التغيرات المناخية الطائرة في العالم.
وخلال ندوة صحفية، بالمخبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف، قال عميد الشرطة كريمة خبة، خبير في علم الأدلة الجنائية، في تصريح لـ”الشروق”، إن الكثير من القضايا القديمة خاصة المتعلقة بالقتل، تم فتح ملفاتها مجددا وهذا بفضل التطورات التكنولوجية والتقنية، وهناك قضايا قتل ارتكبت بطرق ذكية واستمر التحقيق فيها لمدة طويلة، لكنها قليلة وتعد على الأصابع.

20 بالمائة من التحاليل الجينية بالمخبر المركزي تتعلق بالنسب
وحدة جديدة لمعالجة المواد الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية

وكشف عن مشروع انجاز مخبرين للأدلة العلمية والتقنية في كل من بشار وتمنراست، إضافة إلى المخبر المركزي ومخبري قسنطينة ووهران، حيث هناك 798 موظف موزعين عبر المخابر الموجودة حاليا، 80 بالمائة منهم لديهم مستوى جامعي، وهناك 2600 تقني في مصلحة الجريمة، 1000 تقني في مسرح الجريمة موزعين على مستوى 409 محطة للتحقيق الشخصية، ويتم التعامل مع الهئيات الدولية المتمثلة في الانتربول ومعاهد الأدلة الجنائية الاوربية.

أكثر من 3 ملايين بصمة مسجلة لدى الشرطة
ومن خلال زيارة الطاقم الصحفي لداوئر التحقيق الجنائي المتواجدة داخل المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف، وأهمها دائرة التعرف الآلي على البصمة، والتي يتم فيها متابعة جميع المعاملات المسجلة على مستوى النظام الآلي، وتعامل مع 403 محطة للتحقيق الشخصية عبر التراب الوطني ومناطق العبور، حيث يتم تحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين، وجميع القياسات البشرية للأشخاص المتواجدين في السجون والمشتبه فيهم، وبصمات الجثث، والأشخاص المزمع انهم جزائريين، وبالتنسيق مع الانتربول ووزارة الخارجية يتم تحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين، وبعض العصابات الناشطة على المستوى الدولي.
وسيتم، عن قريب، انجاز حسب ما كشف عنه، رئيس دائرة البصمات، عميد شرطة كمال حباش، مشروع تحديد سمات الوجه بطريقة آلية وتقنية سريعة، حيث ترسم صورة مقربة للصورة الحقيقة المتعلقة بالشخص المشتبه فيه، حيث قال إن رقمنة الوثائق من شأنها تسهيل جمع المعطيات حول الأشخاص.
وأكد عميد الشرطة كمال حباش، أن دائرة البصمات، لحد الساعة قامت بإنجاز معاينة او قياس بشري لـ 3ملايين و250 الف بصمة، وهي مسجلة لدلى مصالحه، وهو تطور ملحوظ في مجال الجريمة وتحديد الخبرة العلمية المتعلقة بالتحقيقات الأمنية، مضيفا أن هناك معلومات لقاعدة بيانات حول الأشخاص مخزنة على مستوى الأمن المركزي.

20 بالمائة من قضايا التحاليل الجينية تتعلق بالنسب
وفي السياق، أكد رئيس المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف بالعاصمة، حمزة براهيتي، أن دائرة التبيين الجيني تعالج في السنة، 1200قضية، منها 20 بالمائة تتعلق بقضايا النسب، حيث تطورت هذه الدائرة حسبه مؤخرا، بالنظر إلى التقنيات الجديدة المتوفرة ومن خلال التكوين المستمر للأخصائيين في هذا المجال، خارج الوطن، وفي مخابر دولية.
وقال إن دائرة الآثار هي الأخرى، تشهد تطورا بالنظر إلى تطور القضايا الحديثة، وتتعلق بدراسة الألياف الطبيعية والصناعية والصبغات، والطلاء وبقيا الرمال، موضحا أن التحقيق الجنائي وحسب النظام الدولي يستغرق في الغالب 6 اشهر ولكن في الحالات الاستعجالية يتم فقط في 48 ساعة، ولكن حسبه، هناك قضايا استغرقت في الجزائر اكثر من 6 اشهر لإنجاز الخبرة العلمية.

400 ملف مطروح للمعالجة في دائرة الأسلحة والقذائف أهمها قصية “الماك”
وخلال زيارة الشروق رفقة صحفيين من وسائل الاعلام المختلفة، إلى دائرة الأسلحة والقذائف “الباليستية” المتواجدة داخل المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف، كشف رئيس هذه الدائرة، محافظ الشرطة أمير مقراني، عن 400 ملف مطروح للمعالجة منها ملف حركة “الماك”، وقال إن هذه الدائرة تقوم بمعاينة الأسلحة التي تتم بها الجرائم، والمحجوزة، وتحديد أنواعها وأنواع القذائف.

ورقة 1000 دج اكثر الأوراق النقدية المزورة
وقالت رئيسة دائرة الوثائق والمخطوطات المزورة، المحافظة زهرة سدات، المعتمدة كخبيرة من طرف المجالس القضائية، إن أكثر القضايا المنتشرة في إطار الوثائق المزورة تتعلق بالصكوك البريدية والبنكية، ويكون غالب الامضاء مقلدا، لسحب أموال أقارب او الوالدين، او الأصدقاء وزملاء العمل، حيث تطورت طرق التزوير لتمس حتى المعلومات السرية لبعض الوثائق الرسمية وتقليدها بطرق جهنمية، خاصة الأوراق النقدية التي طور المزورون تقنياتهم، موضحة أن فئة 1000دج هي أكثر الأوراق النقدية المعرضة للتقليد والتزوير.

استحداث وحدة لإصلاح الأجهزة الالكترونية التالفة محل التحقيق
ومن جهته، أكد الملازم الأول للشرطة القضائية، خبير في دائرة الأدلة الرقمية، عبد المالك بوجمعة، أن قسما جديدا سيدخل حيز الخدمة قريبا يتعلق بإصلاح أجهزة الكومبيوتر والهواتف النقالة التي تستعمل في ارتكاب الجرائم ويتم اتلافها لطمس معالم الجريمة، حيث يمكن الوصول من خلال بعض الإصلاحات إلى ادلة جنائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!