-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تراجع إصابات "أوميكرون".. مختصون يؤكدون لـ "الشروق":

3 مؤشرات تنذر بموجة خامسة لـ”كورونا” في الجزائر

وهيبة سليماني
  • 10675
  • 3
3 مؤشرات تنذر بموجة خامسة لـ”كورونا” في الجزائر
أرشيف

يستمر تراجع إصابات المتحوّر “أوميكرون” في الجزائر، بعد وتيرة انتشار سريعة خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي جعل حدة المخاوف من العدوى لدى شريحة واسعة من المواطنين، تضعف وتزول تدريجيا، فراحوا يطلقون العنان للاستهتار، والتجاهل دون مبالاة بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حيث أجمع بعض المختصين في الصحة، على أنّ احتمال تسجيل موجة خامسة للوباء واردة، لكون “أوميكرون” متحوّرا سريعا، والمتحوّرات الفرعية له عديدة ومتنوعة، وأكثر سرعة رغم أنها أقل خطرا، فمع وجود التراخي يمكن، حسب ذات المختصين، ارتفاع الإصابات مجدّدا.

لا يمكن الجزم بأنّ “أوميكرون” في تراجع مستمر!
ورغم التزام بعض الجزائريين بوضع الكمامة، إلاّ أنّ التراخي في الأماكن العمومية، والعمل، والأسواق، بلغ مداه، خاصة بعد عودة التلاميذ والطلبة إلى الدراسة، ومما أزال بعض المخاوف من عدوى “أوميكرون” التي تقل خطورة عن المتحور”دلتا”، هو تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات التي تعلن عنها وزارة الصحة، كل 24 ساعة.
وفي هذا السياق، أكّد الدكتور محمد ملهاق، الباحث في علم الفيروسات، والبيولوجي السابق في مخابر التحليلات الطبية، لـ”الشروق”، أنّ الوضعية الوبائية في حالة تراجع مستمر، مشيرا إلى أنّ الأرقام التي تقدّمها وزارة الصحة، تتعلق بالمصابين بالفيروس، الذين يدخلون المستشفى، حيث إنّ الكثير من الجزائريين حاملين إيجابيين للفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض، كما أن بعضهم يقوم بشراء أدوية من الصيدليات دون الذهاب إلى الطبيب للفحص، وبالتالي، فإنّ هذه الحالات تبقى بعيدة عن الإحصائيات الرسمية.
وقال ملهاق إنّ “أوميكرون” متحوّر سريع الانتشار، وحالة التراخي بتجاهل تدابير الوقاية من انتشار العدوى، تجعل احتمال الدخول في موجة خامسة، واردا جدا، وهذا بتزايد عدد الإصابات مرة أخرى، خاصة أن فئة واسعة من المصابين بهذا المتحوّر يعتقدون، حسبه، أنّها مجرد نزلات برد، فلا يحترزون من نشر العدوى للآخرين.

3 مؤشرات قد تطيل حياة “أوميكرون” في الجزائر
وأوضح الباحث في علم الفيروسات، الدكتور محمد ملهاق، أنّ المتحوّر “أوميكرون” هو المسيطر حاليا في الجزائر، والمتحوّر الخفي أقل منه خطورة، فرغم تسجيل تراجع في عدد الإصابات به مع نهاية الأسبوع الماضي، إلاّ أن هناك 3 مؤشرات، حسبه، قد تطيل فترة انتشاره، وتؤدي إلى الدخول في مرحلة الموجة الخامسة.
وعن هذه المؤشّرات، قال ملهاق إنها تتعلق بسرعة انتشار “أوميكرون” والمتحوّر الفرعي له، وحالة التراخي وعدم الالتزام بتدابير الوقاية، وثالثا، بضعف الإقبال على اللقاح، مشيرا إلى أن نوع المتحوّر “أوميكرون” يتطور بسرعة، ويمكن أن يكون له عدة طفرات.
وفي هذا الصّدد، يرى البروفيسور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك، بأن تراجع عدد الإصابات بـ”أوميكرون”، لا يعني أن الوضع سيستقر تماما خلال الأيام القادمة، حيث يمكن أن ترتفع مرة أخرى حالات الإصابة، خاصة، حسبه، أن نسبة الإقبال على اللّقاح لم تتجاوز 25 بالمائة لحد الساعة، وهو مؤشر قد يدخل بعض المرضى غرف الانتعاش، ويعرّضهم للموت، إذا كانوا من الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، ولم يتلقوا التلقيح، وذلك رغم ضعف الفيروس، وتوغله تدريجيا في الحياة العادية للأشخاص.
وقال يوسفي، إن نسبة 90 بالمائة من المصابين بالمتحوّر “أوميكرون” الذين دخلوا غرف الانتعاش، هم أشخاص لم يتلقوا اللقاح، داعيا إلى ضرورة تكثيف حملات التلقيح للوصول إلى النسبة المطلوبة.

الموجة الخامسة ستكون الأضعف و”دلتا” سيختفي في أسابيع
وأكّد البروفيسور محمد يوسفي المختص في الأمراض المعدية، أن إمكانية تحقق الاندثار التدريجي لوباء كورونا، متوقعة، خاصة أن طبيعة الفيروسات تشير إلى أن الطفرات التي تحدث لها تجعلها أقل ضراوة وخطورة، وبالتالي فالموجة الخامسة المحتملة للفيروس، ستكون الأضعف مقارنة بالموجات التي سبقتها.
ومن جانبه، توقع الدّكتور محمد ملهاق، الباحث في علم الفيروسات، والبيولوجي السابق في مخابر التحليلات الطبية، اختفاء المتحوّر “دلتا” تماما خلال الأسابيع القادمة، حيث أكدت حسبه، التجارب السابقة، أنّ المتحوّرات بعد حدوث طفرات، تبدأ تضعف تدريجيا، وتختفي.
وقال إنّ الفيروسات الطبيعية في العادة تتطور بسرعة وتتمحور، وتدخل في الحياة العادية للأشخاص، ويتأقلم معها، غير أن الوقاية مطلوبة في جميع الأحوال.

التخوّف من فيروسات أخرى بعد كورونا قائم
ودعا الدكتور ملهاق، الجزائريين إلى التحلي بتدابير الوقاية من عدوى”أوميكرون”، والإقبال على عمليات التلقيح، وتفادي التجمعات، للقضاء نهائيا على هذا المتحوّر، قائلا: “إن جائحة كورونا لقنت الكثير من المواطنين ثقافة الوقاية، التي تبقى الأساس في كسر سلاسل العدوى بالفيروسات”.
وأكّد ملهاق أنّ المخابر الطبية، تسعى لإيجاد لقاح أكثر فعالية قصد التصدي لوباء كورونا، على أن تكون فعالية هذه اللّقاحات، صالحة لمدة سنة كاملة، خاصة أن منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، تشير إلى احتمال ظهور فيروسات أخرى جديدة في العالم، قد تكون أشد خطورة.
وحسب الدكتور محمد ملهاق، فإن علم الفيروسات يعتمد على الاحتمالات نظرا لتواصل الجهود في البحوث الخاصة به، وغموض جوانب علمية تحتاج إلى البحوث والدراسات لتوضيحها، فلا يمكن، حسبه، أن تجزم باختفاء الفيروس تماما أو بضعفه أو بخطورته، وهذا ينطبق أكثر على الفيروسات الجديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Mohdz

    لازم الموجة الخامسة تقع قبل 22 فيفري . فهمتو

  • ياسين

    "ورغم التزام بعض الجزائريين بوضع الكمامة، إلاّ أنّ التراخي في الأماكن العمومية، والعمل، والأسواق، بلغ مداه" تريدون شعب يطبق البروتوكول الصحي بنسبة 100% ؟؟؟؟ مستحييييل الناس كرهت وانتوما تزيدو عليها

  • samir algerie

    le grand virus en Algérie , c'est l’éducation et la discipline , et il faut que l’état et les parents prennent leur responsabilités