الجزائر
المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تدق ناقوس الخطر

3 وزارات مطالبة بوضع حد لدروس المستودعات!

وهيبة سليماني
  • 1324
  • 0
أرشيف

دخلت كل من المدارس الخاصة، ودور الشباب والمراكز الثقافية، والنوادي ومقرات بعض الجمعيات على خط الدروس الخصوصية، وموازاة مع ذلك، فتح “بزناسية” هذه الدروس، خلال شهر رمضان، مستودعات ودكاكين لاستقطاب مترشحي امتحان البكالوريا لهذه السنة، ليل نهار، محددين أسعار الساعة الواحدة بأكثر من 2000دج.
ورغم عبء المصاريف التي يتحملها الأولياء في شهر الصيام، ومع حلول عيد الفطر، فإن الدروس الخصوصية أصبحت مسؤولية مالية لا يمكن ان تهرب منها عائلات جزائرية لديها أبناء مقبلين على امتحانات “البيام” و”البكالوريا”.
تلاميذ يخرجون ليلا في سهرات رمضان الجاري، لتلقي دروس تدعيمية في المستودعات والمدارس الخاصة، ودور الشباب والمراكز الثقافية وحتى في الشقق، ويدفعون أحيانا مبلغ 3000 دج عن الساعة الواحدة وفي مواد علمية وأدبية كالرياضيات والفيزياء واللغات، وغيرها من المواد التي يشعر فيها التلميذ بضعف استيعابها في أقسام المدرسة.
في هذا السياق، نددت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بما سمته “أخطبوط الدروس الخصوصية” الذي وصل حسبها، حد استغلال مراكز ونواد ترفيهية ثقافية ورياضية، في البزنسة بالتلاميذ واستنزاف جيوب أوليائهم تحت غطاء دروس تدعيمية وتحسين مستوى التلميذ في مادة بيداغوجية لم يفهمها في أقسام المدارس الرسمية.
وقال رئيس المنظمة، علي بن زينة، إن بعض الأساتذة يستغلون التلاميذ من خلال الدروس الخصوصية ويستدرجونهم إلى دكاكين ومستودعات لاستنزاف أموالهم، وهؤلاء حسبه، لا يحسنون إلقاء الدروس وشرحها داخل المدارس وحتى في حصص الدروس الخصوصية، ويربحون أموالا خارج الرقابة، ولإسكات التلاميذ ويمنحونهم أسئلة الامتحانات او يعطوهم نقاطا جيدة.
وحمّل بن زينة الكثير من الأساتذة مسؤولية، دفع التلاميذ إلى الدروس الخصوصية، حيث أكد أن دور الشباب ومراكز ثقافية وترفيهية، دخلت على الخط للبزنسة في الدروس الخصوصية، وبطريقة غير قانونية، في الوقت الذي تولى لها مهمة الترفيه والرياضة والتثقيف وإعطاء مساحة للتلاميذ لتفريغ ضغط الدراسة.
وطالبت منظمة أولياء التلاميذ، بالتدخل العاجل لـ3 وزارات، هي المالية من خلال فرض ضرائب على مستودعات ونواد ومقرات جمعيات والمدارس الخاصة التي تقدم دروسا خصوصية، أما وزارة التجارة، فهي مسؤولة حسب بن زينة، لمراقبة أنشطة غير قانونية بدون سجل تجاري، وتتمثل مهمة وزارة الصحة في مراقبة الجانب الصحي لمستودعات الدروس الخصوصية التي يحشر فيها التلاميذ، من دون مراعاة حياته الصحية والنفسية.
وانتقد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، بعض المؤسسات التربوية، التي تغلق أبوابها في وجه التلاميذ ولا تشجع المطالعة الجماعية، حيث يرى ان تقديم استدعاء امتحان البكالوريا عن طريق الانترنت، يشجع على خلق قطيعة مبكرة وقبل الخوض في الامتحان، مع المدرسة، وأن تقديم الاستدعاء لمترشحي الامتحانات المصيرية داخل المؤسسة التربوية يسمح ببقاء التلاميذ معها في اتصال لغاية يوم الامتحان.

مقالات ذات صلة