الجزائر
الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر يراسل الخارجية:

3 آلاف جزائري عالقون بليبيا دون وثائق!

إيمان كيموش
  • 1362
  • 3
أرشيف

طالب الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر وزارة الشؤون الخارجية، بإيفاد فوج من الوزارة إلى منطقة الحدود التونسية الليبية، أين تنقل عدد كبير من الجزائريين القاطنين بطرابلس، هروبا من اضطراب الوضع الأمني هناك، وتحديدا إلى منطقة سيدي الجبيل، لتمكينهم من الاستفادة من الوثائق الإدارية وجوازات السفر، مؤكدا أن 3 آلاف جزائري مقيمون بطرابلس دون وثائق ويعانون الأمرّين هناك منذ إغلاق القنصلية الجزائرية أبوابها بطرابلس وانسحابها، في ظل الوضع الأمني الصعب.
ويؤكد رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر سعيد بن رقية في تصريح لـ”الشروق” أن الوضع الأمني الصعب الذي عاشته ليبيا طيلة السنوات الماضية وانسحاب القنصلية الجزائرية بطرابلس، جعل ثلاثة آلاف جزائري عالقين بهذه المنطقة دون وثائق وحتى دون جوازات سفر، الأمر الذي يمنعهم من التنقل بحرية أو حتى العودة إلى الجزائر واضطر عدد منهم إلى البقاء بالحدود التونسية الليبية بمنطقة سيدي الجبيل دون مغادرتها، في الوقت الذي ينتظر هؤلاء تدخل السلطات الجزائرية على رأسها وزارة الشؤون الخارجية عبر إيفاد وفد من القنصلية أو من الوزارة لتحري الوضع وتمكينهم من الاستفادة من الوثائق الإدارية المطلوبة، مشددا “يستحيل أن يبقى أبناء جاليتنا عالقين في هذه الظروف المأساوية بليبيا دون تدخل السلطات الرسمية”.
وحسب بن رقية، فإن هشاشة الوضع الأمني بليبيا إضافة إلى غياب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي كلها عوامل ساهمت في تعقيد الوضع بشكل أكبر للجزائريين المقيمين هناك والذين باتوا لا يتمتعون بأبسط حقوقهم ممثلة في الوثائق الإدارية مطالبا بالتدخل العاجل للسلطات عبر تقريب الإدارة من المواطن، ناهيك عن إنقاذ أبناء الجالية من انفلات الوضع الأمني هناك في أقرب فرصة.
وأوضح المتحدث أن إغلاق القنصلية الجزائرية بطرابلس كان ضرورة لا مفر منها، إلا أنه بالمقابل تبقى القنصلية الجزائرية بقفصة الوحيدة التي تستجيب لطلبات الجزائريين المقيمين هناك والذين يقدر عددهم بـ3000 بكل من طرابلس وضواحيها والمدن المجاورة، إلا أن هذه الأخيرة تبعد بنحو 750 كيلومتر ذهابا و750 أخرى إيابا بإجمالي 1500 كيلومتر، الأمر الذي يجعل من التنقل إليها بالنسبة لأبناء الجالية صعبا وشاقا للغاية.
ويقول بن رقية، إن الظروف التي تفرض على الجزائريين البقاء هناك هو تمدرس أبنائهم، وكذا عدم امتلاكهم لجوازات سفر صالحة للاستعمال، كما أن جوازاتهم السابقة التي ساعدتهم في الماضي على التنقل منتهية الصلاحية، الأمر الذي يفرض اليوم وجود تمثيل دبلوماسي ينقذهم من الوضع الصعب الذي يعيشونه، وإلا فستستمر معاناتهم لمدة أطول.
وفي هذا الإطار، تمت مراسلة وزارة الخارجية وفقا المتحدث لتشكيل فوج قنصلي يتكفل بالتنقل إلى منطقة رأس الجبيل على الحدود التونسية الليبية وهي المنطقة التي تنقل إليها عدد كبير من الجاليات الأجنبية المقيمة سابقا بطرابلس، بما فيها أبناء الجزائريين كما أن الكثير من الدول فتحت مكاتب مؤقتة هناك خصصت لتلبية انشغالات أبنائها.
وأوضح بن رقية، أن الفوج الذي سينتقل من الجزائر سينسق مع ممثل الاتحاد سعد محمد، الذي يتوفر على تقارير مفصلة عن أبناء الجالية الجزائرية هناك وبإمكانه منحهم التفاصيل اللازمة، إلا أنه طالب بتنظيم اجتماعات مرة كل شهر أو كل شهرين كأثر تقدير لمعالجة الوضع وتسوية الملفات في أرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة