اقتصاد
ارتفاع الصادرات بشكل طفيف خلال الأشهر الأولى من 2024

260 مليون يورو خسائر الخزف الإسباني جراء مقاطعة الجزائر

حسان حويشة
  • 2439
  • 0
أرشيف

تكشف بيانات رسمية في إسبانيا أن قطاع الخزف والسيراميك تكبد خسائر بلغت 260 مليون أورو خلال عامين بسبب القطيعة الجزائرية لمنتجات وسلع الشركات الاسبانية.
في هذا السياق، تبيّن أرقام لكتابة الدولة الاسبانية للتجارة، نقلتها الصحيفة المتخصصة في الخزف والسيراميك “إل بيريوديكو دي أزوليخو”، أن هذا القطاع يعتبر من بين الأكثر تضررا جراء القطيعة الاقتصادية الجزائرية المستمرة منذ جوان 2022، مشيرة إلى أن عديد الشركات الناشئة في هذا المجال تكبدت خسائر معتبرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه وفقا لأرقام كنفدرالية أرباب العمل لإقليم كومونيتات فالنسيانا، فإن قطاع الخزف والسيراميك تكبد خسائر قوامها 220 مليون يورو منذ ما يقارب عامين، بسبب توقف الصادرات نحو الجزائر، في حين تكبد قطاع المعدات الموجهة لهذا للقطاع نحو 40 مليون يورو خلال الفترة ذاتها.
وعموما، تكشف الصحيفة ذاتها عن ارتفاع الصادرات الإجمالية الاسبانية نحو الجزائر بشكل طفيف خلال الأشهر الأولى من سنة 2024، مدفوعة بمبيعات السيارات النفعية وأجزاء وقطع المركبات، فضلا عن لحوم الأبقار والأغنام.
وتعكس الأرقام المتعلقة بالسيارات واردات فيات الجزائر فرع مجموعة ستيلانتيس، التي استوردت مركبات نفعية (تجارية) من اسبانيا خلال الفترة الماضية، وتحديدا من ميناء فيغو شمال إسبانيا.
وبلغت الصادرات الاسبانية نحو الجزائر خلال شهري جانفي وفيفري، وفق كتابة الدولة الاسبانية للتجارة، 163 مليون يورو، منها 133 مليون يورو عبارة عن سلع وتجهيزات، في حين كانت القيمة في 2023 نحو 17 مليون يورو، و334 مليون يورو في 2022 قبيل اندلاع الأزمة.
وبخصوص الأرقام الإجمالية لسنة 2023، يوضح المصدر ذاته أن صادرات إسبانيا الإجمالية نحو الجزائر بلغت 331.8 مليون يورو فقط، ما يمثل تراجعا بواقع 67.5 بالمائة مقارنة بعام 2022، في حين أن السنة ذاتها أي 2022 شهدت تهاويا للصادرات الإسبانية إلى 1 مليار و21 مليون يورو فقط، بعد أن كانت قد بلغت في 2021 ما مجموعه 1 مليار و888 مليون يورو.
وعن الزيارة الملغاة لوزير خارجية مدريد خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر قبل أشهر، ذكرت الصحيفة أنها ما تزال بدون موعد ولا تاريخ، رغم ما أسمته المساعي التي باشرتها مدريد مع المفوضية الأوروبية بهذا الصدد، لكن لا شيء من ذلك حدث.
بالمقابل نشرت “إيناغاس” وهي الشركة المسؤولة عن شبكة الغاز الداخلية في إسبانيا قبل أيام، بيانات أظهرت أن نحو نصف حاجيات البلاد من الغاز كان مصدرها الإمدادات الجزائرية، سواء الغاز الطبيعي أو الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” وذلك خلال شهري أفريل الماضي، وبلغت 12 ألفا و351 جيغاواط/ ساعة.

مقالات ذات صلة