-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تأجيل الملف إلى الدورة الجنائية المقبلة

229 شاهد في قضية “تيقنتورين” ومثول المتورطين لأول مرة

مريم زكري
  • 1328
  • 0
229 شاهد في قضية “تيقنتورين” ومثول المتورطين لأول مرة
أرشيف

أجلت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، الاثنين، محاكمة المتهمين في حادثة الاعتداء الإرهابي ضد مركب “تيقنتورين” في عين أمناس بولاية إيليزي، إذ تقرر برمجة الملف بتاريخ لاحق من الدورة الجنائية المقبلة، بعد تمسك المتهم “بوحفص جعفر” بحضور دفاعه الذي غاب عن الجلسة، إلى جانب استدعاء بقية الشهود والأطراف المدنية.
وشهدت محكمة الجنايات الابتدائية، الإثنين، مثول المتهمين في قضية الاعتداء على قاعدة الحياة بالمركب الغازي “تيقنتورين” في عين أمناس، لأول مرة أمام القضاء، لمحاكمتهم وسماع أقوالهم، بخصوص تفاصيل وحقائق الاعتداء الارهابي بعد مرور أزيد من 10 سنوات على الحادثة.
وتم اقتياد المتهمين إلى القاعة، ويتعلق الأمر بكل من بالإرهابي “درویش عبد القادر” المدعو “أبو البراء”، و”كرومي بوزيان”، المكنى “رضوان”، وكذا الإرهابي “العروسي الدربالي” المكنى “أبو طلحة”، وهو تونسي الجنسية، إلى جانب المدعو “بوحفص جعفر”، ونقلهم من المؤسسة العقابية بالقليعة نحو محكمة الدار البيضاء شرق العاصمة، وسط إجراءات أمنية استثنائية، قبل أن يتقرر بعد المداولات القانونية، تأجيل الملف بطلب من المتهم “بوحفص جعفر” لتمسكه بحضور دفاعه، بالإضافة إلى استدعاء عدد من الشهود والأطراف المدنية الذين تخلفوا عن الامتثال لاستدعاء المحكمة.
و من المقرر أن يتم سماع أقوال نحو 229 شاهد بالملف، من بينهم 76 أجنبيا، ذكرت أسماؤهم الاثنين من قبل هيأة المحكمة.
واستنادا للملف سيواجه المتهمون، خلال جلسة المحاكمة المقبلة، تهما ثقيلة تتعلق بجنايات الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، إنشاء وتأسيس وتسيير تنظيم مسلّح الغرض منه القيام بأفعال إرهابية، نشر التقتيل والتخريب المرتبط بالإرهاب، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، القتل العمدي باستعمال التعذيب والأعمال الوحشية، وكذا القتل العمدي المقترن بجناية أخرى لتسهيل فرار مرتكبيها، اختطاف وحجز أشخاص مع ارتداء بزة نظامية، الاختطاف مع التعذيب البدني، الخطف، والتهديد والغض والعنف، حمل ونقل عتاد حربي وأسلحة وذخيرة من الصنف الأول والثاني بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، حيازة أسلحة وذخيرة ممنوعة والاستيلاء عليها.
إلى جانب جناية التخريب العمدي لممتلكات ومنشآت بواسطة مواد متفجرة، هدم منشآت ذات منفعة عمومية باستعمال مواد متفجرة، المشاركة في نشر التقتيل والتخريب، المشاركة في الأفعال المرتبطة بالإرهاب والتخريب، المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، المشاركة في القتل العمدي باستعمال التعذيب والأعمال الوحشية.
إضافة إلى المشاركة في القتل العمدي المقترن بجناية أخرى لتسهيل فرار مرتكبيها، المشاركة في اختطاف وحجز شخص مع ارتداء بذلة نظامية، المشاركة في الاختطاف مع التعذيب البدني، المشاركة في الخطف ومحاولة الخطف باستعمال العنف والتهديد والغش، المشاركة في التخريب العمدي للممتلكات والمنشآت بواسطة مواد متفجرة، المشاركة في هدم منشآت ذات منفعة عمومية باستعمال مواد متفجرة.
يذكر أن الحادثة، التي هزت الرأي العام المحلي والدولي، نظرا لخطورة وقائعها، ومساسها بأمن الوطن واستقراره، نفدها 32 إرهابيا من جنسيات مختلفة “جزائرية وتونسية ومصرية ومالية ونيجيرية وكندية وموريتانية”، ينتمون لكتيبة “الموقعون بالدماء” تحت قيادة الارهابي المقضى عليه “مختار بلمختار”، بعد اقتحامهم المركب النفطي بعين أمناس بولاية إيليزي سنة 2013، أين قامت الجماعة الارهابية باحتجاز أكثر من 800 رهينة، بينهم 130 رعية أجنبية من مختلف الجنسيات، أغلبهم عمال بالموقع.
ومكّن تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 29 إرهابيا من أفراد الجماعة التي قامت بالاعتداء على المركب الغازي، وألقت القبض على ثلاثة آخرين، كما تشير المعلومات أيضا إلى أن المركب الغازي تيقنتورين كان يوظف حينها 790 شخص، من بينهم 134 من 26 جنسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!