-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون يؤكد خلال إشرافه على إحياء يوم الطالب:

2027.. عام حاسم في جني ثمار تطوير الاقتصاد الوطني

سفيان. ع
  • 2684
  • 0
2027.. عام حاسم في جني ثمار تطوير الاقتصاد الوطني
ح.م

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأحد بالجزائر العاصمة، أن عام 2027 سيكون حاسما بالنسبة للجزائر بعد إتمام مسار الرقمنة وجني ثمار تطوير الاقتصاد الوطني.
وفي كلمة ألقاها أمام الطلبة بالقطب العلمي والتكنولوجي “عبد الحفيظ إحدادن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب المخلد للذكرى الـ68 لإضراب 19 ماي 1956 التاريخي، قال رئيس الجمهورية إن “سنة 2027 ستكون حاسمة بالنسبة للجزائر بعد إتمام الرقمنة وجني ثمار تطوير الاقتصاد الوطني والمؤسسات الناشئة”.
أكد رئيس الجمهورية أن القطب العلمي والتكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله يعد “مكسبا هاما” للجزائر لما يتوفر عليه من مرافق عصرية تضمن تكوينا نوعيا للطلبة. وعقب إشرافه على تدشين القطب، توجه رئيس الجمهورية إلى المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، حيث التقى بطلبتها وأكد لهم استعداد الدولة لدعمهم ومرافقتهم.
وثمن رئيس الجمهورية في هذا الإطار ما يحتويه هذا القطب الذي يعد مكسبا هاما، لا سيما المدارس العليا فضلا عن كونه محاطا بمدينة جديدة تتوفر على كافة الهياكل والمرافق الضرورية التي تتطلبها المدن العصرية الجديدة من مجمعات سكنية وشبكات تكنولوجية حديثة ومؤسسات خدماتية ومساحات تجارية.
وذكر رئيس الجمهورية في ذات السياق بأن المدينة الجديدة سيدي عبد الله أنجزت وفق الشروط التي تتطلبها المدن الجديدة في مدة زمنية مقبولة. كما وقف رئيس الجمهورية على الورشة العلمية المشتركة بين المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ومجمع سوناطراك، حيث تلقى شروحات مفصلة عن سير ومهام هذه الورشة ليتوجه بعدها إلى المدرسة الوطنية العليا للرياضيات التي اطلع بها على ظروف تمدرس الطلبة وحضر جزءا من محاضرة علمية ألقاها أستاذ جزائري من جامعة فلندية باللغة الإنجليزية.
وبالمناسبة، عبر رئيس الجمهورية عن تقديره للنخبة الجامعية الجزائرية المقيمة بالخارج ومساهمتها في التكوين العلمي داخل الوطن. وعلى مستوى هذا الصرح العلمي والتكنولوجي، زار رئيس الجمهورية معرضا تضمن ابتكارات ومشاريع منجزة من طرف الطلبة، لاسيما في مجالات الكهرباء الصناعية، الفلاحة والطب.
وخلال حديثه مع الطلبة أصحاب هذه المشاريع، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على دعم الدولة لهذه المشاريع وتشجيع الطلبة على مزيد من الابتكار والإبداع واستحداث مؤسساتهم الناشئة.
وبالمناسبة، أشاد رئيس الجمهورية بالشباب الحامل للمشاريع والمتحكم في التكنولوجيا الحديثة والغيور على وطنه. وبعد استماعه إلى تدخلات الطلبة وانشغالاتهم أكد رئيس الجمهورية “استعداد الدولة لتمويل كافة المشاريع والأبحاث الخاصة بالمؤسسات الناشئة”، مشيرا إلى أن “التمويل لن يقف عائقا أمام تطور البلاد”.
وبعد أن أبرز الجهود التي بذلت من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية التي أصبحت اليوم تصنف في المراتب الأولى عربيا وإفريقيا، أعرب رئيس الجمهورية عن يقينه باعتلاء الجزائر “أعلى المراتب بفضل هذه الطاقات الشبانية والطلابية”. كما ذكر بمسار الرقمنة الذي “يتيح بناء اقتصاد عصري على أساس أرقام حقيقية بعيدا عن الضبابية”، مؤكدا اعتماد الدولة “على كفاءة الطلبة وقدرات الشباب المتحكم في التكنولوجيا”.
وقال رئيس الجمهورية “لن يكون هناك أي قرار يخص الشباب والطلبة دون إشراكهم فيه وموافقة المجلس الأعلى للشباب”، مشيرا إلى أنه “يسهر شخصيا على هذا الأمر”.
وأضاف رئيس الجمهورية في رده على انشغالات عدد من الطلبة أنه سيتم “إعادة النظر في كثير من الأمور التي تخص الطالب والجامعة، وذلك بالتشاور مع الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وتنظيمات طلابية”، مشددا على أن “العهد الذي كانت فيه الإدارة تفرض قراراتها على الباحثين والطلبة قد ولى”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر تخصص إمكانيات مادية معتبرة لفائدة الطلبة في إطار الخدمات الجامعية، مضيفا أن الامتياز في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي “أمر مهم” وأن “كل تفوق لا بد له من حوافز خاصة”.
وبعد أن ذكر بقرار رفع منحة الطلبة الجامعيين، أمر رئيس الجمهورية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل مع كافة مؤسسات القطاع من أجل “دراسة التحفيزات المتعلقة ببعض التخصصات العلمية وإمكانية رفع منحة الطلبة فيها”.
ونوه رئيس الجمهورية بذات المناسبة بتواجد باحثين جزائريين بارزين في العديد من الدول، معتبرا أن نجاح هؤلاء الباحثين يعكس مستوى التكوين الذي تقوم به الجامعة الجزائرية. ولدى تطرقه لدلالة إحياء اليوم الوطني للطالب ذكر رئيس الجمهورية أنه “في مثل هذا التاريخ اختار ثلة من الطلبة إعلان الإضراب والالتحاق بالثورة فزادوها إشعاعا”.
من جهة أخرى، تطرق رئيس الجمهورية إلى الأوضاع في فلسطين مؤكدا أن “القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا” وذكر بتعليماته حول التكفل بكافة الطلبة الفلسطينيين في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!