20 ألف مليار لإنقاذ “الجوية الجزائرية” من الإفلاس!

وافقت الحكومة على إقراض شركة الخطوط الجوية الجزائرية 2 مليار دولار، من الصندوق الوطني للاستثمار لإنقاذها من شبح الإفلاس، 60 بالمائة من المبلغ الإجمالي سيوجه لتجديد أسطول الطيران، بعد إحصاء 30 طائرة ستتجاوز سن 25 سنة خلال الثلاث سنوات المقبلة، وهو الأمر الذي سيجعلها غير قابلة وغير صالحة للاستعمال ويتطلب الأمر تجديدها قبل بداية 2022.

كشف مصدر مسؤول بالجوية الجزائرية الجمعة لـ”الشروق”، عن مخطط استعجالي لتحسين مردودية الخطوط الجوية الجزائرية، حيث سترتكز إستراتيجية الشركة على المدى المتوسط على تجديد الأسطول وتعزيز قدرة قاعدة الصيانة ودخول حيز الخدمة المركز الرئيسي للمحطة الجوية الجديدة للجزائر العاصمة ورقمنة العمليات الإدارية والتشغيلية فضلا عن تكوين العمال.

وأوضح المصدر ذاته أنه تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية، سيتم  تخصيص 2 مليار دولار أي حوالي 200 مليار دينار(20000 مليار سنتيم)، بصيغة قرض من الصندوق الوطني للاستثمار، جزء كبير منها سيوجه لتجديد أسطول الطيران، خاصة أن الخطوط الجوية الجزائرية أحصت 30 طائرة ستتجاوز 25 سنة خلال الثلاث سنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يجعلها غير قابلة للاستعمال ويتطلب تجديدها قبل تاريخ 2021، وهو ما أكده وزير النقل والأشغال العمومية زعلان مؤخرا في قصر المؤتمرات.

وبالمقابل، يؤكد مصدرنا، ضرورة تقليص تكاليف الاستغلال وتكثيف اتفاقيات التعاون مع الهيئات والمؤسسات الشريكة وتحسين التواصل مع الزبائن وإعادة التفاوض حول الاتفاقيات الجوية الدولية.

يأتي هذا، في الوقت الذي تعيش فيه الجوية الجزائرية منذ مدة ليست بالقصيرة مشاكل كبيرة على غرار سلسلة الإضرابات التي هزت سمعتها بدأت بإضراب تقنيي الطيران، إلى جانب مطالبة هيئات دولية لمستحقات على عاتق الشركة وشكاوى الزبائن من ارتفاع أسعار التذاكر، والتصنيفات العالمية المتذيلة في كل مرة للشركة، وآخر ذلك هو إعلان النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات للجوية الجزائرية، بدخولها في إضراب مفتوح بداية من 31 جويلية، إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بإعادة مراجعة سلم الأجور وغيرها من المطالب التي تم رفعها للإدارة والوزارة الوصية.