18 توجيها للأساتذة الجدد لإنجاح الحراسة في البكالوريا

شرعت مديريات التربية للولايات في توجيه الاستدعاءات الخاصة بالحراسة في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2024، للأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة.
وعليه، فقد بادر مفتشون بإنجاز حزمة “توجيهات” هامة، ستوجه بشكل خاص للمربين الجدد، لتكون بمثابة “خارطة طريق”، أو “لوحة قيادة”، يعتمدون عليها بشكل كبير في تأدية مهامهم على أكمل وجه وفي ظروف مريحة طيلة فترة الإجراء، حيث ستسهل عليهم التعرف على حقوقهم كاملة غير منقوصة، وكيفية الحصول عليها، خاصة ما تعلق بالتعويضات المالية، والتي ستمنح لهم عن التسخير في الامتحانات.
ومع انطلاق العد التنازلي لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وضمانا لإجرائهما في ظروف جيدة وتحسبا لأي طارئ، اجتهد مفتشون في إعداد مجموعة “توضيحات” عملية و”توجيهات” هامة، ستقدم للأساتذة الجدد عن طريق مديريهم للمؤسسات التربوية، من أجل دعم معارفهم والسعي لإكسابهم خبرة ولو نظريا في مجال الامتحانات والمسابقات، وذلك حتى يتسنى لهم تأدية مهامهم على أكمل وجه، ويسهل عليهم معالجة أي وضعية عالقة قد تواجههم بشكل سلس.
وفي هذا الصدد، أشارت مصادر “الشروق” إلى أن أي أستاذ إذا كان معنيّا بالحراسة في امتحان شهادة التعليم المتوسط، والذي سيجرى على مدار ثلاثة أيام ابتداء من الـ3 جوان الداخل، أو في شهادة البكالوريا والذي سيبرمج في الفترة من الـ9 وإلى 13 منه، فإنه مطالب باستلام الاستدعاء الذي يقدم له في مؤسسة عمله، مع ضرورة حرصه على قراءته جيدا قصد التأكد من صحة المعلومات الواردة فيه، من الاسم واللقب والمؤسسة التربوية أو مركز الإجراء الذي عين به للحراسة.

إلزامية تقديم ملف مالي للاستفادة من التعويضات في الآجال
وإلى ذلك، لفتت مصادرنا إلى أن الأستاذ الحارس مدعو أيضا لحضور الاجتماع التنسيقي، الذي ينعقد 24 ساعة قبل أول يوم من الامتحان، لأخذ التوجيهات من رئيس مركز الإجراء، وهي مجموعة نصائح تقدم شفهيا تخص طريقة سير الامتحان، وتبرز عدد القاعات وعدد المترشحين وعدد الأساتذة المؤطرين والشعب المعنية، في حين تساعد المربي الجديد، الذي ليس لديه خبرة مهنية، على تجنب الوقوع في مشكلات، أو تسوية وضعيات عالقة قد تواجهه في عمله، وذلك بغية ضمان أداء أفضل وأكثر سلاسة في تجاوز العقبات.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن الأستاذ الحارس وخلال نفس الاجتماع التنسيقي، سيكون مطالبا أيضا بإحضار “ملف مالي”، يتكون من كشف راتب شهر أفريل (يقدمه له مقتصد المؤسسة التي يشتغل فيها، أو المأمن بالنسبة المدارس الابتدائية)، صك بريدي مشطوب والاستدعاء، وذلك لكي يحافظ على جميع حقوقه كاملة غير منقوصة، ويتسنى له بذلك الحصول على مستحقاته المالية في الآجال المحددة سلفا، بالإضافة إلى قيامه بملء استمارة بنفسه ويمضي عليها، وتحتوي عادة على معلومات شخصية من الاسم واللقب، الإطار، الرتبة، الدرجة، ورقم الحساب البريدي الجاري.

أوامر بالحضور إلى مراكز الإجراء على السابعة صباحا
وسيكون الأستاذ الحارس بناء على نفس “توجيهات” المفتشين، مطالب وجوبا بالوصول إلى مركز الإجراء المعين به على الساعة السابعة صباحا، لتفادي أي مفاجآت غير سارة، على غرار نقص النقل، تعطل وسائل النقل أو اكتظاظ الطرق وغيرها، في حين سيكون مدعوا أيضا لقراءة “جدول الحراسة”، بعناية كبيرة، والذي يتم تعليقه قبل بدأ الامتحان الأول، لكي يتسنى له التعرف على القاعة التي سيحرس بها، على أن يقوم وبمجرد التحاقه بالقاعة بمراقبة معلومات كل مترشح من بطاقة التعريف الوطنية، الاستدعاء ووصولا إلى قسيمة الطاولة.
واستناد لما سبق، أكدت توجيهات المفتشين نفسها على أن الأستاذ الحارس، ولأجل وضع المترشح في أريحية تامة، فهو مطالب بتنبيهه بالجلوس في المكان المعاكس للقسيمة، مع أهمية تذكيره بطريقة ملء ورقة الإجابة من حيث الاسم واللقب ورقم التسجيل ومكان الإمضاء، على أن يقوم بتوزيع أوراق الإجابة والمسودات على التلاميذ حسب لون القسيمة الملصقة على الطاولة، ثم يتكفل بتوزيع مواضيع الامتحان، بمجرد دق الجرس.

هذه كيفيات وشروط “شطب” المترشحين الغائبين
وبغية فرض الانضباط داخل قاعة الامتحان ومحاربة التسيب، فإن الأستاذ الحارس المبتدئ سيكون مطالبا بالانتظار مدة نصف ساعة من الزمن، لكي يبدأ بعملية التشطيب على قسيمات المترشحين الغائبين، من خلال ملء ورقة إجابة المعني بالأمر بمعلوماته الشخصية، ثم يكتب في أول صفحة مصطلح “مترشح غائب”، مع تسجيله في محضر سير الامتحان.
في مقابل ذلك، وبعد نهاية الاختبار، وجمع أوراق الإجابة، فإن الأستاذ الحارس سيكون في هذه الحالة مدعوا لترتيبها تصاعديا من أول طاولة إلى آخر طاولة، على أن يتوجه رفقه زملائه إلى الأمانة، للإمضاء على محضر التسليم.