-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجاوزات تجرّ 30 إطارا ومسؤولا بالشركة للتحقيق

17 مليارا.. خسائر “الجوية الجزائرية” في صفقات “مشبوهة”!

إيمان كيموش
  • 8105
  • 11
17 مليارا.. خسائر “الجوية الجزائرية” في صفقات “مشبوهة”!
أرشيف

تتوالى التحقيقات في قضايا الفساد المسجلة داخل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد إقالة وزير النقل والرئيس المدير العام السابق من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قبل أزيد من شهر بسبب “سوء التسيير”، حيث تم هذه المرة، فتح ملف صفقات تموين مديرية الصيانة بقطع غيار الطائرات، والتي سجّلت تجاوزات بالجملة في اختيار المورّدين وعمليات إرساء الصفقات كبّدت الشركة مبلغ مليون دولار بين سنتي 2011 و2015.

ووفقا لوثائق رسمية تحصلت عليها “الشروق”، سجلت مديرية الصيانة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تجاوزات غير قانونية واختراقات وثغرات مالية ضخمة وتضخيم للفواتير على مستوى لجنة دراسة الأسعار للأسواق الخارجية لشراء قطع غيار ومحركات إضافة إلى تسجيل عمليات تضخيم للفواتير من طرف المسؤولين بقاعدة الصيانة، كانوا على رأس إدارة، شملت أكثر من 30 مسؤولا يخضعون اليوم للتحقيق من طرف فرق التحري في قضية اختلاس تورط فيها “م ـ ك” و”ب ـ محمد”، حيث شغل الأول منصب رئيس مصلحة الشراء الخارجية والثاني نائب مدير إدارة المخازن.

وحسب ذات المصدر، فإن القضية تورط فيها أيضا 28 مسؤولا آخرين بمختلف الصفات في العملية الشرائية لقطع غيار الطائرات، التي بلغت تكاليف اقتنائها مبالغ خيالية إضافة إلى قضية تضخيم للفواتير، وتشمل التحقيقات الفترة بين سنتي 2011 و2015، حيث تم تفجير أول قضية بعد التقرير الذي تقدم به بن شيهاب محمد، وهو مسؤول في لجنة دراسة الشراء الخارجية، ضد رئيس مصلحة الشراء الخارجية إلى رئيس قسم وحدة الصيانة للجوية الجزائرية آنذاك.

وتضمن التقرير المرفوع سردا لتفاصيل تجاوزات صفقة اقتناء قطع غيار الطائرات، ممثلة في منح الصفقة لشركة “أ جي والتر”، وهي شركة أوروبية لإنتاج قطع غيار الطائرات، عن طريق التراضي، بدل الاختيار في مناقصة علنية بين 3 موردين آخرين، حيث تلقى المعني استفسارا من طرف مسعدي عواطف، نائبة مديرة المقتنيات، تطالب من خلاله بتوضيحات حول سبب إرساء الصفقة على الشركة المعنية دون اعتماد جدول مقارنة للأسعار، مع العلم أن الشركة المنتقاة التزمت بتوفير الطلبيات في ظرف 18 أسبوعا، في حين أن أصحاب عروض أخرى التزموا بتوفيرها في ظرف فترة زمنية أقل من 4 أسابيع وهي شركة “أ جي و”، وعادلت قيمة الصفقة التي تورط فيها “م ـ ك” 179 ألف و700 دولار أمريكي، مكبدا شركة الجوية الجزائرية خسائر بالعملة الصعبة.

وأكد التقرير الذي رفعه بن شيهاب محمد إلى رئيس قسم الصيانة أنه تم رصد مجموعة من التجاوزات في عمليات وصفقات اقتناء العتاد منها عدم احترام قوانين وإجراءات صفقات شراء قطع غيار الطائرات سواء فيما يتعلق باختيار المورّدين أو آجال التسليم وحتى الأسعار، ورغم إبلاغ عدد من المسؤولين بهذه التجاوزات، لكن الأمور بقيت على حالها بالشركة، ولم تحرك ساكنا، وذلك في حقبة الرئيس المدير العام الأسبق للجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، الذي لم يتلق أي تبليغ بهذه التجاوزات من طرف رئيس قسم وحدة الصيانة.

كما لم يتم إيداع شكاوى لدى مصالح الأمن لمطار هواري بومدين في هذه القضايا التي تجاوزت قيمة صفقاتها 1 مليون دولار ـ أي ما يوازي 17 مليار سنتيم، وفق سعر السوق الموازي، ليقوم المعني بإيداع شكوى لدى رئيس فرقة مصالح الدرك للأبحاث والتحري للشراقة بالجزائر العاصمة، والذين تنقلوا إلى قاعدة الصيانة بالجوية الجزائرية وحققوا مع 30 مسؤولا هناك، وتمت إعادة فتح الملف مؤخرا على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • عبد الكريم

    هذه شركة عائلية بأمتياز.لا يعمل فيها الا اقرب المقربون.سي فلان و ولد فلان و بنت فلان.
    Air family

  • moh

    افسد شركه في الجزائر

  • شخص

    أظن أن هذا الرقم لا يقارن مع الخسائر الناجمة عن تلقي آلاف العمال في هذه الشركة لرواتبهم (و بانتظام) لقرابة السنة دون أن تجني الشركة سنتيماً واحداً ؟ ؟ ؟ بسبب التوقف الناجم عن كورونا ، خاصة إذا علمنا أن أجور الطيارين أكثر من 100 مليون في الشهر و نفس الشيء بالنسبة للمضيفين و غيرها من المناصب الحساسة؟

  • سي صالح

    كلهم من دشرة واحدة

  • كمال

    اثاره هذه الفضيحه هو للتغطيه على الفضائح الاكبر مثل مناقصه المطار الجديد و فضيحه التوظيف و من يعمل في مكاتب الخارج و من يسافر مجانا و كيف يسرق المواطن من ميزان الامتعه الذي يتم التلاعب به حتى سعر التذاكر الذي هو الاغلى في العالم هذه الامور التي تهم المواطن و ليس سرقه كم مليار و التي هي شئ طبيعي في الجزائريه

  • معلق حر

    كما جاء في المقال تتوالى التحقيقات و هاته الأصداء المزعجة، يمكن النظر من زاوية إيجابية هو أنه يسهل الأمر لوزير النقل القادم في ضخ دماء جديدة في المؤسسة، تحريك في المناصب بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.........
    شخصيا لا أريد التعليق على مقالات تسبب الإزعاج، الجوية الجزائرية عليا الإقتداء بالخطوط الجوية القطرية، في مقال الشروق يشرح الصدر و يبعث على السرور:
    " الجزائر أفضل وجهة لسياحة المغامرات في العقد القادم"
    سارعت للحملة الإشهارية لأنه تعد أحد وجهاتها.

  • Mouwatan

    Arachwa daouha wa atafrate moundhou.......

  • maknin

    أي : كنت أميناً قبلهم ، فاقتدوا بك في الأمانة ، فصاروا أمناء ! لقد عففت أنت عن أموال الأمة ، ولم تأخذ شيئاً من المال العام ، فعفوا هم مثلك ، ولم يأخذوا منه درهماً ولا ديناراً .. ولو رتعت في المال العام لرتعوا ، ولو سرقت منه لسرقوا ، ولو جمعت منه الملايين لجمعوا منه ما استطاعوا ، فأنت القدوة لهم .

    لقد كان علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في قمة الذكاء ، وهو يضع أصبعه على أساس الصلاح والفساد في الأمة

  • maknin

    وبعد ما أدوا الصلاة أراد عمر أن ينظر إلى الغنائم ، فتوجه إلى مقر بيت المال ، ومعه مجموعة من كبار الصحابة ، منهم علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- ونظروا إلى الغنائم وكثرتها ونفاستها وارتفاع ثمنها .. فأعجب عمر بذلك ، وشكر الله عليه ..
    ثم تكلم عمر بكلمة عجيبة ، رد عليها علي برد أعجب ، ويصلح كلام عمر ورد علي أساساً لخطة الإصلاح ومحاربة الفساد !
    قال عمر يمدح رجاله : إن قوماً بعثوا هذا لأمناء !!
    فقال له علي : يا أمير المؤمنين : عففت فعفوا ، ولو رتعت لرتعوا !!!

  • maknin

    كان كسرى الفرس مترفاً ، وكان يملك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والأثاث والمتاع ، ولما انتصر المسلمون عليه هرب من عاصمته "المدائن" ، وترك كل ثروته وراءه ، وغنم المجاهدون كل شيء ، ومن جملة ما غنموه سوار كسرى وتاجه وكسوته وبساطه وأعطى القائد سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- المجاهدين نصيبهم ، وكان كثير –اربع أخماس الغنائم- وأرسل إلى الخليفة في المدينة نصيب بيت المال من الغنائم -وهو خمس الخمس- وكان كبيراً يقدر بالملايين .. وأمر عمر بوضع هذه الغنائم في بيت المال ..

  • maknin

    كثر الكلام في كل مكان وبلد ووسيلة إعلام في هذه الأيام عن الإصلاح ومحاربة الفساد
    ، والوقوف أمام الفاسدين ، ولكنه كلام في كلام ، ولا وجود له على أرض الواقع ، فالفساد منتشر في كل مكان ، والفاسدون موجودون في كل موقع ، وطاقات وقدرات وأموال الأمة مسروقة منهوبة ، والشعب المسكين في عالمنا العربي لا يملك شيئاً ..
    وتذكرت في هذا الجو العجيب الصحابة ، وخليفتهم الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث كان هو القدوة العملية لهم في الإصلاح وأداء الأمانة ، وما أكثر المواقف من حياته الدالة على هذا الأمر . وإليكم يا أعزاءنا القرّاء هذه الحادثة :