أكدت إحدى الدراسات أن الاستحمام بالماء البارد يزيد من عملية التمثيل الغذائي بنسبة كبيرة، وهو العملية التي يحول بها الجسم ما يتناوله من أكل وشرب إلى طاقة.

كما أكدت دراسة أخرى أجراها باحثون هولنديون أن الأشخاص الذين أخذوا حماما باردا كانوا أقل عرضة للمرض من أولئك الذين أخذوا حماما دافئا، وفق ما نشره موقع weforum.

فيما هناك أيضا بعض الأدلة على أن التعرض اليومي للمياه الباردة قد يحسن قدرة الجسم على مكافحة الأورام السرطانية، حسب موقع verywellhealth.

وفي هذا المقال، سنتحدث عن الفوائد العديدة للاستحمام البارد، وضرورة الالتزام به خاصة في فصل الصيف.

ما هو العلاج البارد؟

هو غمر الجسم بالكامل في الماء البارد لخفض درجة حرارة الأنسجة عن طريق سحب الحرارة من الجسم، حيث تأخذ شيئا باردا، وتطبقه على جسمك وهو دافئ ثم تنتقل درجة الحرارة من الدافئ إلى البارد.

توضح سوزان كويسين، دكتوراه، مدير الأبحاث السريرية في معهد نيكولاس للطب الرياضي والصدمات الرياضية في مدينة نيويورك” لذا، إذا تعرضت لالتواء في كاحلك ووضعت كيسا من الثلج لتبريد المنطقة الملتهبة، فأنت تستخدم شكلا من أشكال العلاج البارد”، وفق موقع goodhousekeeping.

تحسين الدورة الدموية

عندما تعرض جسمك للماء البارد، تنقبض الأوعية الدموية، مما يساعد على دفع الدم نحو أعضائك الحيوية، وبمجرد الإحماء، تتوسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.

تعزيز وظيفة المناعة

يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، والتي تعتبر ضرورية لمكافحة الالتهابات والأمراض، كما أنه ينشط آليات الدفاع الطبيعية في الجسم، مما يجعلك أكثر قدرة على مقاومة الأمراض.

زيادة التمثيل الغذائي

يؤدي إلى تنشيط الأنسجة الدهنية البنية، والتي تحرق السعرات الحرارية لتوليد الحرارة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عملية التمثيل الغذائي وربما يساعد في فقدان الوزن.

تقليل الالتهاب

الغمر في الماء البارد له تأثيرات مضادة للالتهابات عن طريق تقليل التورم والالتهابات في العضلات والمفاصل، يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الألم بعد التمرين وتعزيز التعافي بشكل أسرع من الإصابات.

تحسين المزاج والصحة العقلية

يؤدي التعرض للماء البارد إلى إطلاق الإندورفين وهرمونات أخرى تساعد على الشعور بالسعادة، مما يؤدي إلى تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق. يمكن أيضا أن تكون صدمة الماء البارد بمثابة مسكن طبيعي للتوتر عن طريق تحويل تركيزك بعيدا عن الأفكار السلبية.

تحسين صحة الجلد والشعر

يغلق الماء البارد المسام ويشد الجلد، مما قد يمنع دخول الأوساخ والبكتيريا ويقلل من خطر حب الشباب والأمراض الجلدية الأخرى، كما أنه يضيق بشرة الشعر، مما يجعل الشعر يبدو أكثر لمعانا ونعومة.

نوم أفضل

يمكن أن يعزز النوم بشكل أفضل عن طريق تنظيم درجة حرارة الجسم، فبعد التعرض للماء البارد، تنخفض درجة حرارة الجسم، مما يشير إلى عقلك بأن وقت النوم قد حان.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم إطلاق الإندورفين وتقليل التوتر في الحصول على نوم أكثر راحة.

زيادة اليقظة والوظيفة الإدراكية

التعرض للماء البارد يحفز الجهاز العصبي ويزيد من معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة وتحسين الوظيفة الإدراكية، وهذا يمكن أن يعزز التركيز والوضوح العقلي طوال اليوم.

تعزيز مستويات الطاقة

ينشط الغمر في الماء البارد الجهاز العصبي الودي مما يؤدي ذلك إلى زيادة الطاقة واليقظة، مما يجعلك تشعر بمزيد من النشاط والاستعداد للتعامل مع المهام اليومية.

مقاومة درجات الحرارة القصوى

يمكن أن يحسن قدرة الجسم على تحمل درجات الحرارة الباردة، مما يجعلك أقل عرضة للأمراض والانزعاج المرتبط بالبرد، وفقا لموقع ndtv.

كم من الوقت تحتاج للاستحمام؟

للحصول على فوائد الحمام البارد، يجب عليك قضاء 30 ثانية على الأقل في الماء الذي تتراوح درجة حرارته بين 50 و60 درجة فهرنهايت.

وليست هناك حاجة للاستحمام البارد لفترة طويلة في الواقع، تبدأ الفوائد في الانخفاض بعد ثلاث دقائق.

ما هي أضرار الاستحمام بالماء البارد؟

أكبر عيب للاستحمام البارد هو الإحساس غير المريح بالماء البارد على الجلد، في إحدى الدراسات، قال 91% من المشاركين إنهم سيستمرون في الاستحمام بالماء البارد يوميا على الرغم من الشعور بعدم الراحة.

ويمكن أن يكون الاستحمام بالماء البارد خطيرا أيضا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة في القلب أو الرئة، لذلك بفضل استشارة الطبيب، بحسب موقع verywellhealth.