رياضة
لقاءا "الخضر" أمام ألمانيا في صدارة الأمتع والأكثر إثارة

09 مباريات تاريخية شاهدة على تألق المنتخب الوطني في أجواء رمضانية

صالح سعودي
  • 13878
  • 11
جعفر سعادة

إذا كان شهر رمضان الكريم لهذا العام يسير نحو توديعنا بعد أيام متتالية من الصيام والقيام وفعل الخيرات، إلا أنه يبقى شاهدا على الكثير من الإنجازات في مختلف الجوانب، بما في ذلك الجانب الرياضي على ضوء المباريات التي نشطها المنتخب الوطني في هذا الشهر المبارك، وإذا كان لقاءا “الخضر” أمام ألمانيا في مونديال البرازيل هي الأمتع والأفضل والأبرز، إلا أن هناك العديد من المباريات التي تؤرخ لتألق العناصر الوطنية يمكن استعراضها فيما يلي:

رمضان 86: كتيبة سعدان تعود من بعيد أمام ارلندا ولم تخيب أمام البرازيل

وجرى مونديال مكسيكو 86 في أجواء رمضانية شبيهة بما حدث قبل 4 سنوات في اسبانيا، وكان لقاء الافتتاح أمام ارلندا الشمالية، حيث تابعها الجمهور الجزائري باهتمام كبير، ورغم أن أبناء المدرب رابح سعدان كانوا متأخرين في النتيجة خلال المرحلة الأولى، إلا أن الجهود التي قام بها زملاء رابح ماجر توجت بمعادلة النتيجة اثر مخالفة سددها اللاعب جمال زيدان بنجاح معدلا النتيجة، ومنح نقطة جعلت “الخضر” في وضع جيد لمواصلة السباق، وخلقوا متاعب للبرازيل في المواجهة الموالية، في الوقت الذي تلقى الدفاع هدفا مباغتا في (د66) أخلط الحسابات.

رمضان 1990: الجزائر تتعادل وديا أمام السويد بعد التتويج القاري

لعب المنتخب الوطني مقابلة ودية أمام السويد بعد أيام قليلة من التتويج الإفريقي عام 1990، حيث انتهى اللقاء بالتعادل هدف في كل شبكة، وسجل هدف “الخضر” المدافع سرار عن طريق ركلة جزاء، وعادل المنافس النتيجة بنفس الكيفية، ولعب “الخضر” بعد ذلك مباراتين وديتين أمام كل من المغرب وتونس في رمضان الموالي تحسبا لنهائي الكأس الأفرو آسيوية عام 1991 بين بطلي كأس أمم إفريقيا 90 (الجزائر) وآسيا (إيران) لنفس العام، وجرت المباراة الأولى في 3 أفريل مع المغرب (2-2) والثانية في السابع من نفس الشهر أمام تونس وانتهت بالتعادل الأبيض.

رمضان 93: شبان “الخضر” يعطون درسا كرويا لغانا في تلمسان

وشهد رمضان 2003 ملحمة كروية صنعتها عناصر وطنية شابة في ملعب تلمسان أمام منتخب غانا الذي كان يقوده اللاعب الشهير أبيدي بيلي، وكان لزاما على أبناء إيغيل ومهداوي الفوز للمرور إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 94، وكانت البداية صعبة نسبيا مع تسجيل ارتباك في الدفاع كلفه تلقي هدف السبق بعد مضي ربع ساعة من اللقاء، وهو ما صعب مهمة زملاء مراد مزيان الذين انهوا المرحلة الأولى متأخرين في النتيجة، ليعرف النصف الثاني من اللقاء رد فعل ايجابي، خاصة بعد التغييرات المستحدثة في الوسط والهجوم، وتمكن المهاجم براهيمي من تسجيل هدفين قلبا الخسارة إلى فوز تاريخي.

رمضان 1996: الجزائر تظهر بوجه جيد في بلاد “بافانا بافانا”

خاض المنتخب الوطني نهائيات “كان 1996” بجنوب إفريقيا في شهر رمضان المبارك، وظهر “الخضر” بوجه جيد وبعناصر أغلبها من المحليين، وإذا كانت المواجهة الأولى أمام زامبيا، قد جرت مع نهاية شهر شعبان، فإنّ اللقاءين المتبقيين فقد لعبا في أمسيتين رمضانيتين، حيث فاز “الخضر” أمام سيراليون بثنائية نظيفة، وأمام بوركينا فاسو بهدفين مقابل واحد، وهو ما سمح بالتأهل إلى دور ربع النهائي، حيث قابل أبناء المدرب علي فرڤاني البلد المنظم، وعادل لعزيزي النتيجة قبل 6 دقائق عن نهاية الوقت الرسمي، لكن الفرحة لم تدم سوى دقيقة واحدة بعدما رجح زملاء مارك فيش النتيجة مجددا، ليغادر “الخضر” المنافسة.

رمضان 2000: الخضر” يوقفون زحف رومانيا بقيادة حاجي

استضاف المنتخب الوطني في سهرة رمضانية باردة منتخب رومانيا الذي لعب معه مرتين في ظرف 4 أيام، وانتهى اللقاء الأول الذي أقيم في 5 من ديسمبر لمصلحة رفقاء حاجي بـ(3ـ2)، وفاز “الخضر” في اللقاء الثاني وبنفس النتيجة (3ـ2) بفضل أهداف دزيري، مفتاح، جاب الخير.

رمضان 2001: جمهور 5 جويلية يكتشف زياني بألوان تروا

واجه المنتخب الوطني وديا نادي تروا في إطار التحضير للمشاركة في “كان 2002” بمالي، واحتضن اللقاء ملعب 5 جويلية، حيث انتهى بفوز “الخضر” (2ـ1) ووقع أكرور هدفي المنتخب الوطني، وعرف هذا اللقاء الظهور الأول لكريم زياني الذي لم يكن يتعد سنه أنذاك 18 سنة، حين أقحم بديلا في تشكيلة تروا، وأبهر زياني جمهور ملعب 5 جويلية الذي اكتشف بروز نجم جديد في سماء الكرة الجزائرية.

رمضان 2003: زملاء شراد يحققون أكبر فوز بعد 21 سنة

في منتصف شهر نوفمبر من عام 2003، استقبل المنتخب الوطني النيجر لحساب لقاء الإياب من الدور التصفوي المؤهل إلى مونديال ألمانيا 2006، وحقق “الخضر” فوزا عريضا وبسداسية نظيفة، بفضل ثنائية بوتابوت وعبد المالك شراد، وهدفي ماموني وأكرور، ويعد هذا الفوز أحد أكبر الانتصارات في تاريخ الكرة الجزائرية بعد ما غابت النتائج الثقيلة منذ الفوز بسباعية كاملة أمام مالي عام 1981 بملعب الشهيد أحمد زبانة.

رمضان 2008: الخضر” يتجاوزون عقبة السنغال في مباراة مثيرة

لم يكن أمام المنتخب الوطني خيار آخر سوى الفوز أمام السنغال للمرور الى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010، وتسنى ذلك بعد جهد جهيد في مباراة صعبة وبطولية ستبقى خالدة في أذهان الكثير، وعرفت البداية ارتباكا في دفاع “الخضر” استغله المنتخب السنغالي الذي افتتح مجال التهديف مع نهاية الشوط الأول بهدف إيسيار ديا، في الوقت الذي شهدت مجريات الشوط الثاني تحولا كليا، وتمكن “الخضر”” من معادلة النتيجة بعد ربع ساعة من اللعب بعد عمل فردي من بزاز، ليمنح صايفي هدف السبق عشر دقائق بعد ذلك، وعزّز عنتر يحيى النتيجة بهدف ثالث، في الوقت الذي قلص المنتخب السنغالي الفارق بهدف ثان خلال آخر دقائق اللقاء دون أن يغير شيئا في النتيجة.

رمضان 2009: صايفي ينقذ “الخضر” من “الرصاصات النحاسية”

واجه “الخضر” منتخب زامبيا في رمضان 2009، وعجزوا عن زيارة مرمى المنافس طيلة المرحلة الأولى رغم بعض الفرص المتاحة، وبعد مرور 15 دقيقة من مجريات الشوط الثاني، قام مطمور بعمل جبار بعد تمريرة من زياني، ليوزع كرة على طبق ناحية صايفي الذي أسكن الكرة الشباك بطريقة جميلة محررا الجميع، وهو الفوز الذي سمح بتصدر المجموعة وزاد من حظوظ “الخضر” في المرور إلى مونديال جنوب إفريقيا.

رمضان 2014: الجزائر تصمد أمام ألمانيا وكادت تعيد سيناريو 82

لازال الجمهور الجزائري يعيش على وقع الوجه المشرف للمنتخب الوطني في مونديال البرازيل الذي ختمه بلقاء بطولي أمام بطل العالم ألمانيا، حيث لعب زملاء سليماني اللقاء دون مركب نقص، وكان بمقدورهم خلط حسابات الجرمان منذ البداية بالنظر إلى الفرص الخطيرة المتاحة لولا يقظة الحارس نوير الذي أنقذ مرماه في عدة مناسبات، وسمح هذا الصمود بإرغام الماكينات إلى لعب الشوطين الإضافيين، وصنعت الخبرة الفارق لألمانيا التي سجلت هدفين قبل أن يقلص جابو النتيجة في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، في لقاء بطولي كان مفتوحا على كل الاحتمالات لتكرار سيناريو 82.

مقالات ذات صلة