وفاة سيدة ورضيعها يشعل نار الغضب بالشلف
تسبب وفاة امرأة رفقة رضيعها، بعد إنجابها له مباشرة، داخل العيادة المتعددة الخدمات ببلدية الكريمية الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف، في حالة من الغليان الشديد، في أوساط سكان ذات البلدية، والمناطق المجاورة لها، حيث استنكروا ما وصفوه الإهمال والتسيب السائد في العيادة المذكورة، وطالبوا بمحاسبة المتورطين في ذلك، في أعقاب تقاعسهم عن إنقاذ حياة الضحية على حد تعبيرهم.
ولم يتوان، سكان البلدية المذكورة، والمناطق المجاورة لها، على تحميل مسؤولية وفاة تلك السيدة ومولودها، على عاتق القائمين بتسيير قطاع الصحة بالولاية، حيث حملوهم، مسؤولية الخدمات الصحية المتدنية والنقائص المتعددة المسجلة بهذا المرفق الصحي الذي أصبح يرهب المرضى، خاصة النساء الحوامل خوفا من أن يلقين نفس المصير، مطالبين الجهات المعنية بإنجاز مؤسسة إستشفائية بالمنطقة تتوفر على جميع المصالح واللوازم الطبية الضرورية بدلا من العيادة الحالية التي حسبهم أصبحت هيكلا بدون روح.
وكانت السيدة المتوفاة، التي أشعلت لهيب غضب سكان ذات البلدية، والمناطق المجاورة، قد فارقت الحياة، مساء الأربعاء الماضي، رفقة طفلها أثناء عملية الولادة بالعيادة المذكورة، وكان قبل ذلك قد تم نقل الضحية صبيحة ذلك اليوم إلى مصلحة الولادة والأمومة بذات العيادة في حالة صحية جيدة، ليتفاجأ زوجها وأقاربها في حدود الساعة الخامسة مساء بخبر وفاتها لحظات قليلة بعد وضعها مولودها الجديد المتوفى.