الجزائر

وزارة الصناعة الصيدلانية ومخابر نوفو نورديسك يطويان صفحة الخلاف

الشروق أونلاين
  • 3883
  • 0
ح.م
جانب من اللقاء

أعلنت وزارة الصناعة الصيدلانية، الخميس، طي الخلاف مع مخابر “نوفو نورديسك” الدانماركية، حول ملف إنتاج وتسويق الأنسولين، حيث رفعت صيدال التحفظات حول المشروع، فيما أعلن ممثلو هذه المخابر الاستجابة للطلبات المعبّر عنها من قبل الجزائر. 

وحسب بيان للوزارة: استقبل وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، الخميس 16 جوان 2022، سعادة السيدة فانيسا فيجا ساينز سفيرة مملكة الدنمارك بالجزائر، مرفوقة بكل من السيدين أندريه بوبكوفسكي،و ولاوس بو سميدت، على التوالي، النائب الأول للرئيس ونائب رئيس الشركة لمنطقة جنوب وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في نوفو نورديسك، بحضور ممثلين عن إدارة الشركة بالجزائر، والرئيسة المديرة العامّة لمجمّع صيدال، وإطارات الوزارة.

وأضاف: رحّب كبار المسؤولين المسيرين لشركة نوفو نورديسك خلال اللّقاء بالسياسة الصيدلانية الجديدة المعتمدة في الجزائر، وعرضوا انخراطهم الكامل، بالاستجابة للطلبات المعبّر عنها من قبل الجزائر.

وأوضح: في هذا السياق، أكدّ مجمّع صيدال أنّ اجتماع اللّجنة التوجيهية للمشروع المشترك قامت برفع التّحفظات الرئيسية، لاسيما على توزيع الأسهم وتقييم المساهمات.

وحسب البيان، عند انتهاء تقييم الخبرات، يقوم الطرفان صيدال ونوفو نورديسك بتقديم مشروع مشترك نهائي لوزارة الصناعة الصيدلانية، خلال الأسابيع المقبلة، من أجل الاعتماد.

وشدد: شكل اللقاء المناسبة، دعا من خلالها وزير الصناعة الصيدلانية إدارة نوفو نورديسك إلى احترام التزاماتها المتعلّقة بتزويد سوق الأنسولين بصفة مستمرة، وفقًا لبرامج الاستيراد الصادرة ووفق رزنامة التسليم المحدّدة، وكذا تقليص الآجال فيما يتعلّق بانشاء منصة إنتاج وتصدير الأنسولين، بعد توقيع المشروع المشترك.

بن باحمد: الجزائر ليست مفرغة لأدوية المخابر الدولية

ويوم 10 ماي 2022، شدّد وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد على أنّ الجزائر مصمّمة على الدفاع عن مصالحها مع مخابر الأدوية. من خلال فرض سياسة صيدلانية قائمة على مبدأ الربح للجميع.

وقال بن باحمد في حديث للقناة الإذاعة الثالثة:”الدولة الجزائرية مصمّمة على الدفاع عن مصالحها، ووضع سياسة صيدلانية قائمة على مبدأ الربح للجميع”.

وأضاف:”لسنا مفرغة استعمارية يتمّ إغراقها بالمنتجات النهائية (لمخابر الأدوية) بأي ثمن من خلال الضغط”.

وأكّد الوزير في حديثه أنّ مصالحه سجّلت عدّة مخالفات من طرف بعض الشركات متعدّدة الجنسيات، الناشطة في مجال صناعة الأدوية بالجزائر.

وذكر الوزير من بين هذه المخالفات “تضخيم فواتير استيراد المواد الخام، وعدم احترام التزامات معيّنة. مستشهدا بعدم تلبية أحد المخابر لالتزامه بالتحوّل نحو الإنتاج المحلّي منذ 20 عاما.

كما تحدّث الوزير عن حالة مختبر أجنبي قال إنه حاول إثارة اضطراب في وفرة منتج حيوي مثل الأنسولين.

وأوضح بن باحمد في هذا الشأن:”لقد أجبرناهم على خفض سعرهم بنسبة 20 بالمئة. لكن فاتورة استيراد هذا المنتج تصل إلى نحو 400 مليون دولار، ما يثقل كاهل ميزانية الدولة”.

وزارة الصناعة الصيدلانية تتّهم “نوفو نورديسك” بمحاولة الضغط على مصالحها

ويوم 4 ماي، اتّهمت وزارة الصناعة الصيدلانية في بيان، مخابر “نوفو نورديسك”، بمحاولة الضغط على مصالحها من خلال ما اعتبرته “تلاعبا بالرأي العام”.

وجاء في بيان الوزارة ردّا على ممثلي شركة الدواء الدنماركية في الجزائر:”لا يمكن اعتبار المعلومات المرجعية لوزارة الصناعة الصيدلانية مجرّد ادّعاءات (مثلما وصفت الشركة)”.

وعدّدت الوزارة مخالفات سابقة تمّ توجيهها للشركة على غرار “محاضر حرّرها المرصد الوطني لتوفير المواد الصيدلانية، بشأن قيام نوفو نورديسك بالاحتكار”.

وقالت الوزارة أيضا إن نوفو نورديسك، لم تحقّق التزامها منذ 23 عاما، بالشروع في إنتاج الأنسولين داخل الجزائر.

وفي ختام البيان، أكّدت وزارة الصناعة الصيدلانية أنها ستتخذّ جميع التدابير، ضدّ أي طرف “يستخدم التشهير والقذف والتلاعب بالرأي العام والضغط بما يتعارض مع مصالح الاقتصاد الوطني”.

مقالات ذات صلة