-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الآلاف يشيعون علي فضيل إلى مثواه الأخير في أجواء مهيبة

وداعا أيها الملهم.. والشروق خالدة

الشروق أونلاين
  • 4117
  • 6

جنازة تساوى فيها علية القوم مع عامة الناس وبسطائهم، شبابهم وشيوخهم كبارهم وصغارهم، أغنيائهم وفقرائهم، هكذا كانت، السبت، جنازة الرجل الرفيع المقام والقامة، الرجل الذي رفع من قيمة منطقة “بئر أغبالو” بولاية البويرة مسقط رأسه وأسمع صيتها وهو حيا وهو ميت، كيف لا وهو الذي جعلها بالأمس مزارا ووجهة للآلاف من الجزائريين قصدوها من كل حدب وصوب معزين في فقيد غال على الجميع..

شيوخ أعياهم الزمن وترك آثار المعاناة في تجاعيد وجوههم، لا شك أن علي فضيل نفّس عنهم كربهم وهمومهم… معوقون على كراس متحركة … وآلاف الشباب الواعد في غد أفضل كان يطمح للقاء فارس الإعلام العربي يوما… مواطنون من مختلف ولايات الوطن لم يتخلفوا، وأئمة وأهل علم أجلاء… وزراء ومسئولون كبار في الدولة وسياسيون وإعلاميون ومثقفون ورياضيون وفنانون أبوا أمس إلا أن يجتمعوا ليودعوا أحد رجالات الجزائر العظماء، الرئيس المدير العام لمجمع الشروق الأستاذ علي فضيل، كيف لا، وهو الذي كان يجمع الجميع في بيت كبير اسمه الشروق..

السماء تمطر وتبكي فقيد الجزائر

أجواء مهيبة خيم عليها الحزن، ووجوه شاحبة حزينة ترفض دموعها الانصياع وما أدراك ما دموع الرجال، فما بالك عندما تمطر السماء وتبكي فقيد الجزائر بعبرات الأسى، وتشارك أهله وأقاربه ومحبيه وزملاءه وتلاميذه حزنا يعصر قلوبهم.. هكذا كان أمس حال مشيعي علي فضيل إلى مثواه الأخير، ظهر السبت، بمقبره بئر اغبالو بولاية البويرة، عن عمر ناهز 61 سنة، إثر وعكة صحية فاجأته وباغتت أهله ومحبيه خلال زيارة عمل بفرنسا.. علامات الحزن والأسى كانت تظهر وتفضح محيا جميع من حضر، فلا الوزراء والمشايخ، والإعلاميين والفنانين والرياضيين، ممن عرفوه استطاعوا التسليم بأن فارس الإعلام قد رحل… وسط تكبيرات، وتهليلات ملأت سماء بئر أغبالو وتجاوزتها لتسمع القرى والمداشر المجاورة بأن أسدها وابنها البار قد مات، وفي أجواء إيمانية بقضاء الله وقدره، وصلاة الظهر بمسجد السنة الذي لا يبعد عن مقر سكناه سوى بأمتار، فضل العديد من المشيعين الترجل والالتحاق بالمسجد سيرا على الأقدام.

سيول بشرية تكسر هدوء بئر اغبالوا

وكان جثمان فقيد الساحة الإعلامية، قد وصل إلى مقر سكناه منتصف النهار، لإلقاء النظرة الأخيرة من طرف عائلته وأقربائه وزملائه، أين كان آلاف المعزين ينتظرون وصوله في جو حزين، قبل نقله إلى مسجد السنة لصلاة الجنازة، ليتفضل عديد المشايخ، قبل صلاتي الظهر والجنازة، بذكر مآثر الفقيد، وسيرته الإنسانية، حيث ذكّر المشايخ الستة ممن تناوبوا على منبر المسجد بمحاسنه و السامية، فقد تأثر هؤلاء كثيرا بخبر وفاته، لكن عزاءهم المؤنس هو أن المرحوم الأستاذ علي فضيل، رحل بجسده فقط، غير أنّ فكره وآثاره ونسْله الطيّب سائر على ذات الدرب، يحفظ عهد الدين والوطن، ويبذل وُسعه في بثّ الخير والإحسان، موصين الجمع الغفير بالدعاء له بالرحمة، والأسرة الإعلامية بمجمع الشروق بإتمام المسيرة، ورفع الشعلة التي أنارها الفقيد خلال مساره الإعلامي الطويل الذي استأنس به العديد من الإعلاميين الذين كانت الشروق مدرستهم الأولى مهنيا وأسريا، ليتم بعد ذلك نقل نعش الفقيد لصلاة الجنازة بحضور ثلة من الطاقم الحكومي وسياسيين ورؤساء أحزاب ومواطنين، مع تهاطل الأمطار التي كانت سخاء ورحمة، تبكي إبن الشروق، وصانع فرحة اليتيم والفقير والمعوز، والناصح الأمين لكل من كانت له الشروق محطة للانطلاق نحو المسار المهني الإعلامي الصعب.

بسط يده لرفع كلمة الحق وصوت القرآن

وانتهت صلاة الجنازة، إلا أن حشود المعزين مازالت تتدفق على مدينة بئر اغبالوا التي نكاد نجزم أنها لم تعرف ازدحاما وتدفقا مثل ما شهدته أمس، فالإجراءات الأمنية الاسثنائية التي عززت مداخل المدينة وخارجها وطوقت المسجد والمقبرة وقفت عاجزة على تنظيم حركة المرور… مسقط رأس فقيد الإعلام لم تشهد حسب شهادات بعض أبنائها ممن التقتهم الشروق أمس ما شهدته من إقبال واهتمام لطالما صنعه علي فضيل…

مباشرة بعد صلاة الظهر، أين تم نقل نعش المرحوم الأستاذ علي فضيل، نحو مثواه الأخير بمقبرة بئر اغبالو، ووسط تعزيزات أمنية وحشود من المواطنين أرادو أن يعزوا عائلة الفقيد، ممن تعذر عليهم الانتقال إلى مقر سكناه، بعد عقود طويلة في خدمة الإعلام والوطن والمجتمع، قضّاها مكافحا في زمن صعب، للدفاع عن الكلمة الحرة والموقف الشجاع وتوزيع الابتسامة على محيا وأوجه أيتام وأرامل ورضى وفقراء وقف إلى جانبهم ولم يخذلهم يوما.

الجسد يرحل وروح الرجل لا ترحل

…علي فضيل رحل وشيع إلى مثواه الأخير أمس في جو مهيب وجنازة يتمناها كل مسلم، مؤمن، ذلك، لأن الحشود الكبيرة التي جاءت لمؤازرة وتعزية نجله مناف واخوته الحاج رشيد الذي كان له دوما الذراع الأيمن والمعاون وياسين والسعيد وغيرهم ممن لم نذكرهم، هي شهادة جماعية على أخلاق وكرم وطيبة ورجولة رجل أبى إلا أن يموت رجلا واقفا مرفوع الهام والشأن..

الأجواء الحزينة والمهيبة التي عاشتها بئر أغبالو أمس هي مدعاة للفخر لعائلة عاش أسدها مصلحًا في الأوساط الاجتماعية بولايته البويرة وكبيرا وسط قومه، وهي الكلمات التي توحدت عليها الألسن من المواطنين ممن عايشوه بالمنطقة، لاسيما القائمين على مسجد السنة الذين أكدو على إنسانية المرحوم علي فضيل وبسطة يده لرفع كلمة الحق وصوت القرآن، من خلال دعمه الدائم لبناء المساجد والسعي لإتمام مشروع الزاوية بالمنطقة والدفع من ماله وجهده صدقات ندعو الله أن تكتب في ميزان حسناته.

خليفة الحاج مسعود يرحل في ذكرى رحيله الثانية

ولأن القدر يرسم لنا ما لا نستشرفه كخلق لله، لا حول ولا قوة لنا إلا ما شاء هو العلي القدير، شاءت الأقدار وأراد المولى عز وجل أن يرحل عنا صاحب المقام الرفيع علي فضيل في الذكرى الثانية لوفاة والده الحاج مسعود رحمة الله ورضوانه على روحه الطاهرة، لتفقد بذلك المنطقة نجل الرجل المجاهد والخير، عالم الدين وخادم القرآن الكريم، وبققدان علي فضيل تكون بئر أغبالو قد فقدت “عرصتها” الثانية وهي التي لطالما فاخرت وافتخرت بإنجابها لأسد مثل علي فضيل الذي نام أمس إلى جوار والده في الذكرى الثانية لوفاته…
عبارة تكررت أمس لمئات المرات ومن فئات مختلفة من المجتمع من علية القوم ومن الفقراء والمساكين، عبارة تقول أن المرحوم علي فضيل كان رجل مواقف، ولم يكن من هؤلاء الذين اتخذوا من مهنة الإعلام وسيلة للدنيا، بل كان مهنيا وأستاذا وإعلاميا وناصحا ومربيا، يدعو إلى الجدية والثبات واحترام المهنة بنفس طويل، حيث لم يختلف مع أحد إلا في الحق، فقد كان تعامله مع الجميع بأدب، وأخلاق عالية، ويؤمن بأن في الخصومة أخلاق وقد كان محبوبا من الجميع، فقد كان خليفة أبيه الحاج مسعود رحمه الله في معاملة اﻷب المربي الذي يهمه شأن الجميع في المنطقة.

.. نم قرير العين أيها الملهم

نم قرير العين أيها الملهم الكبير… فأنت لم تمت أبدا… لأن الموت البيولوجي هو نهاية الأجساد… أما أنت أيها الكبير… أيها الأب والأخ والزميل والصديق فستبقى حيا خالدا، لأنك لم تكن جسدا خاملا.. .بل كنت روحا تسري بيننا وقلبا ينبض بالأمل وطموحا جارفا نحو المعالي… كنت يا أستاذي العزيز قيما تمشي ورسالة تتجسد وتلك كلها معان لا تموت، بل هي باقية تخلد ذكراك ورسمك.

نم قرير العين يا علي فضيل، فالشروق ستبقى خالدة خلود الحرف والكلمة والصورة والصوت… نم فالشروق ستؤدي رسالتها الإعلامية الوطنية كاملة غير منقوصة ووفق الخط الاحترافي والحضاري الذي أعليت صرحه عاليا في سماء الصحافة العربية… نم يا فارس الإعلام فالشروقيون على العهد باقون… ولن يتخاذلوا ولن يتهاونوا في إكمال مسيرتك في بناء مشروع إعلامي عظيم توقف قلبك الكبير من أجله.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/vl.2406171436270186/746315275795974/?type=1

أجمعوا على شهامة مواقفه الإعلامية والخيرية
وزراء وشخصيات سياسية وإعلامية وفنية تودع فارس الإعلام

أجمعت عديد الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية المعروفة التي شاركت عائلة مجمع الشروق مراسيم توديع وتشييع جثمان الفقيد المدير العام لمجمع الشروق علي فضيل بمسقط رأسه بالبويرة، على شهامة مواقفه الإعلامية والوطنية في كل محطة مرت بها البلاد وسايرها منذ أن أسس صرح الإعلام الجديد بالجزائر، مبرزين بأن رحيله اليوم هو بمثابة خسارة لا تعوض لما كان يتمتع به من حنكة ووطنية سخر لها كل حياته ليكون مجمعا بمثابة الدار الآمنة لكل الصحفيين ومنبرا للذود على قيم ومبادئ الوطن.
ومن بين أهم الشخصيات التي حضرت مراسيم تشييع جثمان فقيد الأسرة الإعلامية وصاحب أكبر مجمع إعلامي علي ، نذكر وزير الإتصال و الرسمي للحكومة حسان رابحي ووزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي وكذا وزير الفلاحة شريف عماري إضافة إلى وزراء سابقين وشخصيات سياسية ووطنية أخرى على غرار أبو جرة سلطاني، عبد العزيز بلخادم بلقاسم ملاح، مصطفى بيراف، السيناتور فؤاد سبوتة، رئيس كتلة الأحرار بالبرلمان لمين عصماني، فضلا عن شيخ زاوية الهامل الشيخ مأمون القاسمي.

وزير الاتصال: فقدنا قامة متميزة في الساحة الإعلامية

بفقدان الأستاذ علي فضيل، فقدنا قامة إعلامية متميزة، فالرجل كما عرفناه خلوقا متميزا صانعا للفارق، فقد كان مسيرا مقتدرا لمؤسسة الشروق التي كانت ومازالت بمثابة المنارة التي تشع للجزائر بكامل أبعادها، كما كان إعلاميا مقتدرا يعي جيدا معنى إعلاء كلمة الحق، مواطنا صادقا يتحلى بالقيم الوطنية التي تجعله يذود ويدافع بشراسة عندما يتعلق الأمر بالجزائر، مؤكدا بأن الرجل كان من طينة الكبار الذين لطالما شكلوا ويشكلون قلة قليلة.
وختم الوزير، هي مشيئة الله ولا راد لقضاء الله، وعلي فضيل من صنف الرجال الذي مهما تكلمنا عنهم، من الصعب أن نفيهم حقهم، وتعويضهم صعب رغم الحاجة إليهم في هذا الوقت بالذات.

أبو جرة سلطاني: هي جنازة رجل الجرأة والهدف

أبو جرة سلطاني

وقف الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، على مناقب فقيد الشروق وفقيد الجزائر الأستاذ، علي فضيل، وقال أن الرجل كان يملك من الجرأة والشجاعة والهدف، ما يجعله متميزا كإعلامي صنع أمجاد الإعلام الجزائري وكإنسان عندما تتوفر له العوامل التي سبق وأن ذكرته، نرى ما وصل إليه الرجل في مجال الإعلام، في خطوة عملاقة رغم ما كان يتعرض له من تضييق وعرقلة لمسار أقل ما يقال عنه أنه كان حافلا بالإنجازات والنجاحات، مضيفا بأنه كان يستبق الأحداث ويثق في نجاحه رغم شكوك الكثيرين، معتبرا المرحوم من الرجالات التي قل ما تصادفهم في حياتك وحين تسقط تترك فراغا رهيبا، وختم سلطاني ما رأيناه ليست جنازة مجرد صحفي أو مدير مجمع إعلامي ولكن جنازة رجل من رجالات الجزائر التي يصعب تعويضهم بأتم معنى الكلمة.

شيخ زاوية الهامل: فضيل رجل القرآن وخادم الإسلام

المأمون القاسمي الحسني

أثنى شيخ زاوية الهامل الشيخ محمد المأمون القاسمي على خصال المرحوم علي فضيل وتشبعه بمبادئ القرآن والدين الحنيف التي ورثها من والده الحاج مسعود، حيث تمكن من التوفيق بين طموحه الإعلامي وما يتطلبه من تضحيات وبين حمل لواء خدمة القرآن وزرع بذور الخير، وما شهادات حفظة القرآن ومدرسيه وكل الشخصيات الدينية والوطنية كما قال إلا تثبيتا لذلك، ودليلا على صدق وطيبة منبت حامل لواء القرآن في كل المراحل عبر مؤسسته الإعلامية، ناهيك عن مساهماته في الأعمال الخيرية ودفاعه عن الفقراء والمساكين الذين وجدوا مثلما أضاف في حضنه سخاء لم يجدوه عند آخرين.

حجيمي جلول: علي فضيل كان دوما الداعم للعلم والعلماء

جلول حجيمي

كشف رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي أن لا فرق بين علي فضيل الشخص وعلي فضيل حامل القلم، وصاحب الكلمة الحرة كان دوما سندا وداعما للعلم والعلماء لاسيما الأئمة، مبرزا بأن الشروق كانت دائما تبادر إلى تدعيم حفظة القرآن وتنشيط الندوات العلمية وكذا احتضان كل العلماء خدمة للعلم وتنوير الناس والحفاظ على القيم الدينية للمجتمع، وهو فضلا حسبه لا يمكن إنكاره مهما تعاقبت السنين وهو الفضل الذي ورثه عن أبيه الحاج مسعود رجل الهمة والدين والعلم، فلا غرابة أن يأتيك الإحسان من أهل الإحسان.

مصطفى بيراف: الفقيد قامة إعلامية لن نستطيع الحديث عنها في كلمات

مصطفى بيراف

قال رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية مصطفى بيراف، لـ”الشروق” ان المرحوم علي فضيل الرئيس المدير العام لمجمع الشروق، قامة إعلامية لا يستطيع احد الحديث عنه واختصار مسيرة 40 عاما من العطاء والنجاحات في كلمات، وقال بيراف أن رحيل فقيد الإعلام وفقيد الجزائر عامة هي خسارة للساحة الإعلامية وخسارة للجزائر ككل، مذكرا في الوقت نفسه بمحاسنه، بوصفه الشخص الهادئ المبتسم في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
وقال بيراف، يعز علي وأن أودع ا طيبا وخلوقا وكفاءة نادرة، أن أقول هذه الكلمات في قامة إعلامية كشخص المرحوم علي فضيل، الذي نال شرف المهنة الإعلامية، زمنا طويلا، والذي ظل في عهده إلى أن توفي يدافع عن الكلمة ويعمل على إعلائها.

نورالدين بن براهم: علي فضيل انفتحت له العقول والقلوب

أكد نورالدين بن براهم، القائد العام الأسبق للكشافة الإسلامية الجزائرية، أنه لا يملك إزاء فاجعة وفاة المرحوم الأستاذ علي فضيل، إلا التسليم بقضاء الله وقدره الذي لا راد له، وقال أن الفقيد كان محبوبا منفتحا على الجميع، فانفتحت له العقول والقلوب، لكن هذه سنّة الحياة، يقول بن براهم، وما نحن في هذه الدنيا الا ودائع تسترد في مواقيت معلومة، وتمضي إلى بارئها لتحيا حياة أخرى هي للمؤمنين خير واأبقى، وكل حي إلى فناء.

الفنان صالح أوغروت: رحل عنا من كان سيدا في مواقفه

 اوقروت

قال الفنان الكوميدي صالح أوقروت الذي حضر مراسيم تشييع جنازة الفقيد الأستاذ علي فضيل، أن الموقف صعب، والموت خطف إنسانا عزيزا ومحترما وخلوقا على حين غرة، وأكاد لا أصدق ولن أستطيع لحد الساعة وهذا لتقديم واجب العزاء، تصديق وفاة الأخ العزيز، وقال “لا حول ولا قوة إلا بالله.. أكاد لا أصدق.. الاستاذ المحب للحياة وللناس.. الطيب الخلوق.. حبيب زملائه وحبيب مستخدمي مؤسساته على مختلف مستوياتهم. توفاه الله ويرحمه ويجعل مثواه الجنة.. كان رائعا طيلة مشواره الاعلامي وسيدا في مواقفه.

وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يعزي عائلة الفقيد علي فضيل

أرسل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، يوم أمس السبت، ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد علي فضيل الرئيس المدير العام لمجمع الشروق، الذي وافته المنية يوم الخميس عن عمر ناهز 61 سنة.

وقال دحمون في رسالته: “تلقيت نبأ وفاة المرحوم الإعلامي علي فضيل طيب الله ثراه، وعلى إثر هذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة التي ألمت بأسرتكم الكريمة، أتقدم إلى كافة أفراد العائلة ولكل أعضاء الأسرة الإعلامية بأخلص عبارات التعازي والمواساة مشاطرين أحزانكم في هذا المصاب”.

وتابع قائلا: “أسأل الله العلي القدير في هذه المحنة متضرعا العلي القدير أن يجتبي المرحوم فيكرم مقامه لديه وأن يغمر روحه الطيبة بأنعام مغفرته، كما أدعوه جل وعلا أن ينزل على قلوبكم من لدنه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جنانه ويلهمكم جميل الصبر والسلوان”.

وزير العدل يعزي عائلة الفقيد علي فضيل

بعث وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، أمس السبت، ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد علي فضيل الرئيس المدير العام لمجمع الشروق، الذي وافته المنية يوم الخميس عن عمر ناهز 61 سنة.

وقال زغماتي في برقية التعزية: “بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، علي فضيل، تغمد الله روحه الطاهرة بواسع رحمته ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته بدار الخلد والبقاء رفقة المنعمين من عباده بجلال عفوه وكرمه ورضوانه وحسن أولئك رفيقا”.

وتابع قائلا: “وإذ أشاطركم حرقة الأسى ولوعة الفراق في هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم بخالص عبارات التعاطف والمواساة القلبية، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يخفف عنكم أحزانكم وآلامكم وأن يلهمكم جميل الصبر والسلوان، ويعظم أجركم ويجزيكم بما وعد به الصابرين في كتابه العزيز الحكيم”.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعزي عائلة الأستاذ علي فضيل

وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بوزيد الطيب رسالة تعزية إلى عائلة الأستاذ علي فضيل الرئيس المدير العام لمجمع الشروق الذي وافته المنية الخميس عن عمر ناهز الـ61 سنة، اثر وعكة صحية ألمت به وأدخلته المستشفى بباريس..

وجاء في رسالة تعزية الوزير “بقلوب خاشعة ونفوس راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا بمزيد من الحسرة والألم نبأ وفاة الأستاذ علي فضيل الرئيس المدير العام لمجمع الشروق”.

وأضاف الوزير في تعزية عائلة الفقيد فارس الإعلام علي فضيل: “وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم إليكم باسمي وباسم إطارات وعمال الوزارة بأخلص التعازي وأصدق المواساة سائلا الله عزّ وجل أن يتغمد الفقيد بواسع غفرانه وسابغ رحمته وأن يتقبله في الصالحين الراضين من المؤمنين ويجعل مثواه الجنة”. إنا لله وإنا إليه راجعون .

وزيرة الصناعة والمناجم تعزي عائلة الفقيد علي فضيل

أرسلت وزيرة الصناعة والمناجم، السيدة جميلة تمازيرت، أمس السبت، ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد علي فضيل الرئيس المدير العام لمجمع الشروق، الذي وافته المنية يوم الخميس عن عمر ناهز 61 سنة.

وقالت تمازيرت في برقيتها: “بقلوب مليئة بالإيمان بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره أتقدم لكم بأحر التعازي وأصدق المواساة باسمي وباسم كافة إطارات وعمال وزارة الصناعة والمناجم وذلك لوفاة المغفور له بإذن الله علي فضيل طيب الله ثراه”.

وتابعت قائلة: “أسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة وأن يلهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان وأن يغفر له ويرحمه ويوسع مدخله وينقله من ضيق اللحود إلى جنات الخلود إنه ولي ذلك والقادر عليه.. أحسن الله عزاءكم وعظم الله أجركم، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى”.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/2543894869163137/?v=2543894869163137

برقيات التعازي تتهاطل على قاعة التحرير
مثقفون وفنانون ينعون علي فضيل ويشيدون بخصاله

ما زالت التعازي تتهاطل على مجمع الشروق اثر فاجعة رحيل الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق” من مختلف الشرائح الاجتماعية من مثقفين وإعلاميين وفنانين الذين كان فضل لعلي فضيل على الكثير منهم بعد انفتاح تجربة السمعي البصري في الجزائر، حيث خاضت الشروق تجربة إنتاج الأعمال الفنية وكان الراحل الأستاذ علي طموحا وعمل على إطلاق سلسلة من الأعمال التي نافست بها “الشروق” على المرتبة الأولى وحافظت على الريادة في الزمن الصعب رغم أن شروط وبيئة المنافسة غير نظيفة.

الكثير من الفنانين الذين نعوا الراحل يشهدون انه صاحب فضل على الكثير منهم، حيث قدم أكثر من فرصة للفنانين لإطلاق البرامج وتصوير أعمال، في الوقت الذي كان فيه المجال مغلقا ولا يمر إلا عبر وساطات في تلفزيون الدولة.

هذا الفضل اعترف به الكثير من الفنانين الذين نشروا صورهم مع الراحل على الشبكات الاجتماعية أمثال صالح اوقروت، فاطمة بلحاج، عايدة عبابسة، انس تينا الذي نشر تغريدة على حسابه على الانستغرام جاء فيها “بعيدا عن الشروق كقناة وكجريدة… علي فضيل الإنسان

لم أتفاجأ في جنازة الأستاذ علي فضيل وأنا أرى الرجال والنساء يبكون رغم أنهم ليسوا من عائلته، ببساطة أني عرفته منذ سنوات وعرفت طيبته وأخلاقه… شخصيا في مسيرتي لم يدعمن يوما أحد ولا فضل لأحد على مسيرتي بعد الله إلا الأستاذ على فضيل… لن انسى وقفة الرجل معي عندما تم منعي من الظهور ومن كل شيئء بعد وقوفي ضد العهدة الرابعة… كان الوحيد الذي كنت شاهدا على الضغط الذي يتعرض له لمنعي من أعلى الهيئات ومن وزراء”.

عن الجانب الثقافي في “الشروق” التي صنعها علي فضيل

لطالما أولى الأستاذ علي فضيل رحمه الله للجانب الثقافي أهمية بالغة ولطالما راهن عليها، فهو الذي أطلق في بداية التعددية الإعلامية جريدتي الشروق الثقافي والشروق الحضاري التي فتحت الأبواب يومها لكوكبة من المثقفين والإعلاميين الذين واكبوا رهانات الجزائر وقضاياها.. وحتى عندما أطلق الشروق اليومي كان لخطها الذي يمزج الخبر بالتحليل والرأي صدى في الوسط الإعلامي في بداية انفتاح الجزائر على التعددية.
خبرة الراحل علي فضيل ورؤيته جعلت من القسم الثقافي للشروق تجربة رائدة في المجال الإعلامي وعلامة مسجلة في الجرائد اليومية سواء من ناحية الجرأة في الطرح أو في المواضيع التي تم تناولها.

كنا في بداية المشوار، حديثي العهد بالساحة الإعلامية، كان أقصى حلمنا أن تنشر لنا “خرباشات” في بعض الجرائد، لكن الراحل علي فضيل استقبلنا وفتح لنا الشروق بقوتها وانتشارها ووزنها.. كتبنا فيها وخضنا تجارب جاورنا فيها أقلام وأسماء كبيرة، أذكر منهم سعد بوعقبة، حسان زهار، إبراهيم قارة علي، نصر الدين قاسم، وغيرهم، زيادة على أرمادة الأقلام التي كانت الشروق تستكتبها.

واكب القسم الثقافي للشروق الكثير من النقاشات الثقافية التي عرفتها الجزائر يومها وفتح ملفات عديدة وكان منبرا للعديد من صناع الساحة. ورغم أن اغلب من بدأ في القسم يومها “زهية منصر، شبوب بوطالب، سمير بوجاجة، سعيد جاب الخير.. وآسيا شلابي لاحقا”، شباب بدون خبرة ولا تجربة، لكن حنكة علي فضيل وتوجهاته جعلت منا قسما مهابا يحسب له ألف حساب في الساحة الثقافية. كان كل مدير مؤسسة ثقافية وكل مسؤول في الحقل الثقافي يترقب ما يكتب عنه في الصفحة الثقافية للشروق كل صباح. واكبنا وكتبنا عن الكثير من التظاهرات الثقافية والمناسبات بجرأة وبدون حسابات، ويشهد الله انه ولا مرة تدخل الأستاذ فضيل لفرض أي شيء علينا أو إملاء.. كان دائما إلى جانب الصحفيين ويتحمل نيابة عنهم الضغوطات والأخطاء. يوجه ويصحح وحتى في قمة غضبه لم يحدث رحمه الله أن أساء أو أهان أو وبخ أي صحفي.. كانت ابتساماته ما تلبث أن تعود لتبدد بعض غيوم الغصب التي قد تغشى سماء رجل اختار أن تكون مهنة المتاعب قدره.

وحتى عندما كنا نختلف أو يعلو النقاش بيننا، كنا نحتكم إليه وفي مكتبه تذوب الخلافات والاختلافات وينتهي النقاش بالنكت والضحك ويخرج الكل راضيا.

انحياز علي فضيل للجانب الثقافي تكلل بإطلاق مركز دراسات ودار نشر صنعت الحدث في معرض الكتاب عندما قدمت مذكرات الطاهر الزبيري والعديد من الأقلام الصحفية التي شجعها ومنحها فرصة توثيق تجاربهم.

كان الكل يسأل عن الخلطة السحرية التي جعلت من الشروق تجربة غير قابلة للتكرار، ببساطة كان وراءها رجل كان عنوانا للطموح والنجاح.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/1401883733309600/?v=1401883733309600

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • محمد

    رحمه الله.
    لا نقول مثواه الأخير و لكن ما قبل الأخير. البرزخ ثم الجنة أو نار.

  • حليم

    رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه ..!

  • وطني

    الملاحظ أن الزواف يصوّتون بقوة (بالسالب) حتى عندما يتعلق الأمر بالتريحم على ميت !
    و لكن عندما يعرف السبب، يبطل العجب، فهذا الشخص سخّر حياته و ماله و جهده لنصرة اللغة العربية و الإسلام من خلال برامج ذات مستوى رفيع مثل شاعر الرسول و مزامير داوود و غيرها ... و هي البرامج التي تقض مضجع فافا و أبناءها.

  • Khireddine dz

    رحمة الله عليه الكل يشهد انجازاته رحل علي فضيل لكن انجازاته خالدة خطى خطوة كبيرة في مجال الصحافة والسمعي البصري وتحدى كل العقبات

  • kaka

    بسم الله و الحمد لله اللهم اسكن اخي علي فوضيل فسيح جنانك و اجعله مع الشهداء و الصديقين امين الان نحن في يوم سبعة و عشرون اكتوبر الفان و تسعة عشر بنصف ساعة انه عيد ميلادي انهيت على اليوتيوب مشاهدة مسلسل الشاعر العربي نزار قباني و على الساعة الثانية بعد الزوال من يوم ستة و عشرون اكتوبر و بعد مشاهدة الحلقة الستة و العشرون من المسلسل و فيها كلام عن نكسة العرب عام سبعة و ستين خرجت من نوافد الحاسوب و اغلقته و الهمت هنا بقالمة في حي الاخوة سعدان عين الدفلى الجنوبية =الفوجرول=بهدا النظم المهدى الى روح الفارس الاسد المثقف الحضاري الراحل علي فوضيل النظم كان بعنوان === وجع كليل ===اقول فيه =وجع كليل يوم

  • امال

    الله يرحمه والصبر الأهل اكبر مبادرة هو فتحه للقناة الشروق كان شي جميل .بتوظيف عدة العمال وصحفين وفتح مكاتب شروق في العالم انا لا اعرفه شخصينا لكن رجل طيب بابتسامته ان شاء الله يكون من الاهل الجنة .نحن ضيوف في هذه دنيا .