والي الوادي يضع بريدين إلكترونيين للإتصال المباشر به

وضع والي ولاية الوادي، عبد القادر بن سعيد، عنوان بريدين إلكترونيين للتواصل المباشر بينه وبين المواطنين، حسبما تم نشره على صفحة ولاية الوادي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك نهاية الأسبوع الماضي.
وللتواصل مع المواطنين لطرح إنشغالاتهم، إختار والي الولاية إيميل يحمل العنوان citoyen_eloued39000@yahoo.com، وبريد إلكتروني آخر خاص بالمستثمرين يحمل عنوان investissementeloued@yahoo.com، حيث لقيت هذه المبادرة إستحسان العديد من رواد موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ممن علقوا على المبادرة بعبارات الثناء والإرتياح لهذا الإجراء الذي سيمكنهم من طرح إنشغالاتهم مباشرتا دون أي وسائط أو عراقيل بروقراطية قد تصادف طريقهم.
وأبدى عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة للشروق، عن أملهم في تولي الوالي شخصيا في الإطلاع على هذين الإيميلين، وأن لا يوكل مهمة تلخيص إنشغالاتهم لأي شخص آخر من أعوانه وبطانته، حتى يتأكدوا حقيقتا من بلوغ إنشغالتهم للمسؤول الأول على الولاية، كما إغتنم عدد أخر من المواطنين فرصة نشر العنوانين الإلكترونين على الفيسبوك، ليقوموا بطرح إنشغالتهم مباشرة في المساحة الخاصة بالرد والتعقيب على المنشور الفيسبوكي.
وتنوعت الإنشغالات المطروحة على العامة، فمنها بعض الإنشغالات الخاصة بوضعية عدد من المواطنين وأزمتهم مع السكن وسُوء حالتهم الإجتماعية، فيما ذهب أخر لطرح إنشغال إزداوجية الطريق لاسيما رقم 48، أما ممثل إتحاد التجار فقد إشتكى من عودة التجار الفوضويين في السوق المركزي بالوادي، ومواطنة أخرى طرحت إنشغالها المتمثل في كونها إشتغلت 6 أشهر في الولاية ولم يتم تسديد راتبها وتم تسريحها، حسب منشورها.
وكانت الوضعية المالية الحرجة لنادي التضامن السوفي الذي ينشط في قسم الثاني، نصيب من طرح الإنشغالات، حيث أدرج أحدهم تعليق يتضمن المقدار المالي الذي مُنح للفريق من طرف بلدية الوادي والمقدر بـ 180 مليون سنتيم فقط، حسبه، مؤكدا في ذات الوقت أن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية تكاليف الفريق من أجل التأهل للدور الأول، مُبديا تذمره من حجم الإعانات الضعيفة، مع مقارنة فريق التضامن السوفي ببعض الفرق الأخرى التي تنشط في ولايات مجاورة، بالإضافة لطرح مواطن آخر مسألة التهيئة في حي لقدد ببلدية الوادي، مُعرجا على الزيارة الميدانية التي قامت بها السلطات المحلية منذ مدة في حين أن الحي مازال يعاني من عديد النقائص التنموية.
ويأمل مواطنوا ولاية الوادي، أن تفتح الإيميلات المطروحة جسرا من التواصل بينهم وبين المسؤول الأول، للإطلاع على أهم الإنشغالات، وكذا الرد عليها، سواء بالإيجاب والقبول أو بالرفض أو شرح الطرق القانونية والمتاحة من أجل الوصول لحل للمشاكل العالقة سيما ما تعلق بمسألة التنمية والتهيئة الحضرية وإنجاز البُنى التحتية.