الجزائر
الوالد يتحدث عن تراخ في عمليات البحث عن الجثة

والدة عون الحماية المفقود: “هل أزور قبر ابني أم أزور الوادي؟”

أحسن حراش
  • 2746
  • 1
ح.م

وجهت والدة عون الحماية المدنية محمد عاشور المفقود منذ 17 يوما بعد أن ابتلعته إحدى البالوعات الكبيرة وسط عاصمة ولاية البويرة خلال أداء مهامه، نداء إلى رئيس الجمهورية والشعب الجزائري من أجل إيجاد جثة ابنها ودفنه وزيارة قبره كباقي الأمهات، معبرة في صرخة مدوية عن حرقتها الكبيرة لفقدانها فلذة كبدها بتلك الطريقة فيما حمل والده المسؤولية لكل طرف يكون قد ثبت تقصيره في الحادثة، لاسيما في عملية البحث والعثور على ابنه.
السيدة جميلة قالت بأن عينها لم تذق طعم النوم منذ أن فقد ابنها وهو يؤدي واجبه في إنقاذ الناس، حيث تمسك كل ليلة بصورة محمد وتقبلها وتبكي بحرقة، وتعيش حالة حزن كبيرة وحرقة أكبر مثلما قالت وهي لا تدري مصير فلذة كبدها، موجهة في هذا الصدد ومن خلال كلمات مدوية إلى الشعب الجزائري والرئيس بوتفليقة قصد بذل كل الجهد للعثور على جثة ابنها ودفنه بقبر معلوم وزيارته كباقي الأمهات قائلة: “هل أزور قبر ابني أم أزور الوادي؟”، مضيفة أنها تنتظر أي خبر عن ابنها في أي لحظة ينهي ألمها العميق بفقدانه ولن يهدأ لها بال إلا بعد العثور عليه وإرجاعه إليها حيا أو ميتا.
أما والده بوعلام فقد كشف أنه لمس خلال زيارته إلى مكان البحث نوعا من التراجع ولم يجد سوى بعض المتطوعين وبعض أعوان الحماية المدنية، رغم تراجع منسوب المياه بالوادي كما قال وصفاء الأجواء، وهي عوامل ينبغي استغلالها لتكثيف البحث والعثور على جثة ابنه بدل الفتور عن ذلك حسب وصفه، محملا مسؤولية أي تقصير لمسؤول بقوله: “لن أسامح أمام الله وأمام عباده أي مسؤول قصّر في مسؤوليته تجاه ابني”، موجها نداءه بضرورة تكثيف العمل واستمرار عملية البحث إلى غاية العثور على جثة محمد شهيد الواجب كما قال.
تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من تواصل أعوان الحماية المدنية في عملية البحث عن العون محمد عاشور لليوم السادس عشر على التوالي وتوسيع العملية إلى غاية ولاية بجاية، إلا أن سحب الخيم التي وضعت من البداية بأماكن البحث من طرف الحماية المدنية ترك المجال لرواج شائعات حول توقف أو انخفاض مستوى البحث، وهو ما يكون قد دفع بعائلة الشهيد محمد إلى توجيه ندائها والحث على ضرورة مواصلة الجهد وتسخير كل الإمكانيات للعثور عليه حتى ولو على جزء من جثته ودفنه كباقي البشر.

مقالات ذات صلة