-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وأغلقت المعابر على حجاج غزة

صالح عوض
  • 7446
  • 0
وأغلقت المعابر على حجاج غزة

ليس أمام حجاج غزة إلا التضرع إلى الله أن يتقبل منهم نيتهم بالحج فلقد أحكم العرب الإغلاق عليهم ..وعجزت المملكة العربية السعودية عن منح ألفي حاج فلسطيني تأشيرات وكأن الأرض ستضيق بهم..لقد كان من المفترض أن تفتح الحدود لعشرات آلاف المرابطين من أهل غزة للذهاب إلى المشاعر الحرام في سياحة روحية تجلي صدورهم وتملأهم فرحا بلقاء ربهم على جبل عرفات وكان من المتوقع أن تتبرع الأمة بتكاليف حجهم معززين مكرمين..أما أن تقف الأمة ساكنة صامتة على منعهم من تأدية الحج فذلك والله أمر لا يحتمل.

  • إن كل الدعاوى والحجج التي تساق لمنع حجاج غزة من السفر حجج فارغة لا قيمة لها..يقول السعوديون إنهم أعطوا فلسطين حصتها..ويعرف السعوديون أن في فلسطين مشكلة وجود حكومتين واحدة في غزة وأخرى بالضفة..وهم قد منحوا حكومة غزة العام الفائت تأشيرات للحجاج الذين خرجوا من غزة..فهل تزور المملكة من ألفي حاج فلسطيني آخرين ..ثم يقول أهل المقاطعة أن حماس تكذب وان هناك تأشيرات لألفي حاج وهم حصة غزة وان حماس تريد أن تخرج إلى الحج قيادات من القسام، وهي التي عطلت على الحجاج سفرهم..وكان القسام ليسوا من الشعب الفلسطيني وكأنه محرم عليهم الحج..!!أما حماس فتقول إن هناك عملية تهميش لغزة وسرقة القرعة والمكرمات التي لغزة، إذ أن حجاج الضفة يزيدون عن خمسة آلاف في حين منح أهل غزة فرصة لألفي حاج مع أن عدد السكان متساوي تقريبا بين المنطقتين ومع أن أهل غزة أكثر حاجة للخروج نظرا لأن كثيرا من أهل الضفة يستطيعون السفر عن طريق البعثة الأردنية مباشرة.. وهنا نقع في مشكلة جديدة وهي المحاصصة الجهوية المؤذية للشعور والمستقبل.
  • إسرائيل تقول ان غزة (طنجرة تغلي على نار حامية) وان احتمال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ستكون المخرج للانسداد في الواقع السياسي..فليس فقط الحج تعطل في غزة بل أيضا موسم الأضحية، حيث بطريقة فنية حرم أهل غزة من الحصول على الرواتب التي تأتيهم من رام الله قبل العيد أو على الأقل حتى كتابة هذه الكلمات الأمر الذي دعا عشرات الآلاف من المواطنين إلى إلغاء تفاهماتهم مع أصحاب الأبقار والأغنام بشأن الاضحيات.
  • في غزة كل شيء يضمحل ويذوي إلا شيء واحد فقط انه الإصرار على المقاومة ويبدو ان المقاومة ستكون هي المخرج الوحيد ..ان لون الدم والمعركة التي ستحتدم في غزة ستفجر الأوضاع في المنطقة بدا بالضفة الفلسطينية، حيث الشعب الواحد الذي لن يقبل الصمت في ظل معركة الدم في غزة..وهناك ستسقط التسوية وستعود غزة إلى القلب من الضفة وكل فلسطين وكل العرب.
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!