هل يُمكن لمحرز لعب مونديال 2026 في سن الـ 35 ونصف؟
أهم ما قاله النجم رياض محرز، في مقابلته التلفزيونية مع قنوات “بي. إين. سبورت” الأخيرة، هو تمسّكه بالمشاركة مع الخضر في مونديال القارة الأمريكية، في سنة 2026 أي بعد 12 سنة، من مشاركته الأولى في موعد البرازيل..
حيث لم يلعب أكثر من 60 دقيقة في مباراة بلجيكا، مما يعني أن هناك ربما تفاهما ما بين محرز وبلماضي على هذا المشروع البعيد الذي سيكون فيه ثقل السنوات أي 35 سنة ونصف، قد خيّم على رياض محرز، الذي احتفل في فيفري المنقضي بعيد ميلاده الثاني والثلاثين، ويبقى السؤال عن حالة محرز فنيا وبدنيا، في ذلك الزمن البعيد، وهل سيبقى في منصب جناح أيمن، أم إنه سيقود التشكيلة كصانع ألعاب؟
رياض محرز هو من اللاعبين القلائل الذين تبتعد عنهم الإصابة، بل إنه منذ أن انتقل إلى مانشستر سيتي لم يُعلن أبدا عن غيابه بسبب الإصابة عكس لاعبي الخضر ولاعبي مانشستر سيتي، وهو ما يرشحه للتعمير أكثر، في الملاعب، كما أن رياض يتابع لاعبين كبار في القيمة الفنية والسن، يلعبون بالقوة الشبابية المطلوبة، بل ويحققون أقوى انتصارات مع أنديتهم في صورة لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الذي يبلغ حاليا من العمر 37 سنة ونصفا، وتعوّل عليه ريال مدريد، في انتزاع لقب رابطة أبطال أوربا، حيث سيكون في زمن النهائي إن تحقق قد قارب الـ 38 سنة، وهو اللاعب المحراث الذي لعب في الدوري الإسباني هذا الموسم 1266 دقيقة كاملة، أي أكثر من دقائق لعب رياض محرز في الدوري الإنجليزي التي بلغت 1063 دقيقة فقط، دون احتساب ما لعبه في رابطة الأبطال وكأس العالم للأندية والكأس الممتازة وكأس العرش، دون نسيان ماراتون كأس العالم بسبع مباريات كاملة كان فيها القائد الأوحد لمنتخب كرواتيا، حتى زميله كريم بن زيمة الذي يزداد شبابا من مباراة إلى أخرى، يبلغ من العمر حاليا 35 سنة وشهرين، وفي زمن نهائي رابطة أبطال أوربا، حيث لا حلم لكريم سواه، سيبلغ 35 سنة ونصفا، أي نفس العمر المفترضة لرياض محرز في مونديال القارة الأمريكية في صائفة 2026.
يوجد في الملاعب العالمية العديد من اللاعبين المتقدمين في السن، وعلى رأسهم إبراهيموفيتش الذي شارك في المقابلة الأخيرة للميلان لمدة 16 دقيقة وعمره 41 سنة و5 أشهر، والغريب أنه دخل في مكان الفرنسي جيرو البالغ من العمر 36 سنة و5 أشهر، وهو اللاعب الذي شارك في 1456 دقيقة كاملة في الدوري الإيطالي هذا الموسم من دون عدّ ما لعبه في الكأس الإيطالية الممتازة أمام الإنتير ورابطة الأبطال وكأس إيطاليا وطبعا منافسة كأس العالم التي بلغ فيها مع المنتخب الفرنسي الدور النهائي.
من المفروض أن يكون رياض محرز في زمن مونديال 2026 إن حقق الخضر التأهل، في كامل لياقته، بشرط أن يكون مدعما ومحاطا، بمجموعة شابة في صورة حسام عوار وآدم وناس وأمين غويري وهشام بوداوي وإسماعيل بن ناصر ليحقق حلمه، ليس باللعب وفقط، وإنما بالتألق أيضا.
