-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل يعلم الرئيس؟!

قادة بن عمار
  • 5534
  • 11
هل يعلم الرئيس؟!

من شاهد الرئيس بوتفليقة وهو يعود منهكا من رحلة علاج لا تريد أن تنتهي، سيتأكد أن القاضي الأول في البلاد لن يكون في مقدوره، بأمر الدكتور لا بأمر الدستور، هذه المرة أن يستمر في السلطة لعهدة جديدة!

لا بل إن البعض بدأ يتساءل، إن كان في مقدور بوتفليقة أن يحكم الفترة المتبقية له من العهدة الثالثة، أم أنه سينادي بانتخابات رئاسية مسبقة، وهو قرار نخشى أنه ليس بيد الشعب ولا بيد الرئيس، وإنما بيد السلطة الفاعلة التي لا تريد ترك الواجهة، ومركز القرار الرئيسي، لذلك نقرأ هنا وهناك، عن لقاءات سرية ومفاوضات ماراطونية، لا نعرف نتائجها بين عدد من الشخصيات من جهة، وبعض رموز المؤسسة العسكرية من جهة ثانية، وآخر تلك الشخصيات ليس سوى أحمد أويحيى!

ولأن الرئيس بوتفليقة وبعيدا عن حسابات الرئاسيات المقبلة، تعوّد في مثل هذا التوقيت من السنة على محاسبة وزرائه حسابا عسيرا، فإن أكثر شيء يفتقده المواطنون هذه الأيام، هو غياب هذا الحساب ولو أننا لم نر له عقابا أو ردّة فعل على مستوى جلسات الاستماع طيلة السنوات الماضية؟!

لكن هل يعلم الرئيس، وهو مستمر في مرحلة النقاهة التي يتطلبها العلاج المكثف، بما يحدث في البلاد؟ هل نقل له عبد المالك سلال سخط المواطنين في الولايات الداخلية التي زارها، ورغبة كثير منهم في محاسبة هذه السلطة التي عاملتهم بمنطق الوصاية، فنزعت باليد اليمنى ما منحتهم إياه باليد اليسرى في قطاعات كثيرة؟!

هل يعلم ما فعله سكان حمام ملوان في البليدة حين رشقوا والي السلطة بالحجارة، وثاروا عليه لأن الحكومة حتى الآن، وبعد خمسين عاما من الاستقلال، ما تزال تتعامل مع الزلازل والفيضانات والأحوال الجوية السيئة على أنها قضاء وقدر فقط، وبأن المكتوب على الجبين لابد وتراه العين؟!

هل يعلم الرئيس بأن الوزيرة المكلفة بالتضامن والتي تتقاضى راتبها من الخزينة العمومية حتى تتضامن مع فئات الشعب المختلفة، لم تقطع سحورها لتسافر فورا إلى سكان حمام ملوان والمناطق المجاورة المتضررة من الزلزال أو لتخاطب بقايا الشعب هناك أن الحكومة معهم؟!

هل يعلم الرئيس بأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي لا يدّخر جهدا ولا يكظم غيضا نحو السلفيين وكأنهم تحوّلوا إلى بعبع مخيف، صرح مؤخرا للصحافة أن مهمته الرئيسية في شهر رمضان، ليس الاهتمام ببيوت الله والعاملين فيها، ولكن بمحاربة القيلولة داخل المساجد؟!

إذا كان غلام الله سيحارب القيلولة داخل المساجد فمن يحارب السبات الأبدي داخل مجلس الحكومة؟

هل يعلم الرئيس بما صرح به وزير التجارة مؤخرا، حين قال بأن الملايير من أموال الدولة يتم تبذيرها في نشر التهاني والتعازي، وقد كان في الإمكان استغلالها لما هو أكثر فائدة، وبأن ذلك يعد اختلاسا وتبديدا للمال العام ولكن بطريقة مقننة؟!

ماذا سيقول الرئيس بعد شفائه، للشعب الذي لم يصدّق التحقيقات الأولى لفضيحة سايبام وسوناطراك في قطاع المحروقات، حين خرجت نتائج التحقيق في الشركة الأولى لتنفي منح رشاوى لمسؤولين جزائريين؟

هل هذه هي المفاجأة الكبيرة التي وعدنا بها وزير العدل حين قال: لا تتعجلوا رزقكم، فالأيام القادمة ستحمل معها الكثير من الأشياء التي لم تكن في الحسبان؟! هل نحن بصدد صفقة سرية لضمان عبور آمن نحو الرئاسيات المقبلة؟

 

إن كان الرئيس يعلم ولا يتحرك بداع المرض والنقاهة فتلك مصيبة، وإن كان يعلم وقادر على منع هذه المهازل، ولا يفعل.. فتلك مصيبة أعظم؟!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • yasmin hse

    السلام عليكم وصح رمضانك سيد قادة فقط اريد القول اننا فخورين بك كل الفخر وانك نعم الرجال الذين انجبتهم الجزائر العظيمة واعجابي بك يزيد يوما بعد يوم صح فطورك

  • aziz

    كلامك صحيح السيد قادة..

  • lamine

    الناس تتكلم على النوعية مش على العدد

  • الحراشي او نوص

    الى الجزائرية رقم 1.صح فطوركم و السلام عليكم هل تعلمي يا اختنا انالمدخول السنوي لبلادنا من البترول يفوق 250 مليار دولار . ب 50 مليار دولار نبني بها ولاية مثل honkong او برازيليا و نقضي على ازمة السكن .و لكن ما بان والو .غير السفقات الشبوهة زائد الرشاوي و الفساد المقنن و الدليل ان هناك ناس تاكل من القمامة وشبان صغار يرمون بانفسهم قي عرض البحر.هذي هي الحقيقة يا جزائرية .نريد ناس نزهاء ايكملو العهد تاع نوفمبر و الحرب بلا هوادة عل المفسدين.

  • الجزائري القح

    بكل بساطة يا بنت بلدي لأن ما أنجز لا يستحق الذكر مقارنة بما يجب انجازه و مقارنة بالامكانيات المتاحة.
    المسؤولون أنفسهم صرحوا أن الطلب على السكن يفوف 250.000 سكن سنويا بينما كل ما يمكن للدولة تحقيقه هو 75.000 ، اذا رضينا و صفقنا و هللنا لأنجازات الدولة هذا يعني أننا قبلنا بتشريد 250.000 - 75.000 = 175000 عائلة.
    اما ان تقوم الدولة بما يجب أو فلتستقيل وتترك من هم أكثر كفاءة و حماس و غيرة على الوطن.

  • الجزائري القح

    بكل بساطة يا بنت بلدي لأن ما أنجز لا يستحق الذكر مقارنة بما يجب انجازه و مقارنة بالامكانيات المتاحة.
    المسؤولون أنفسهم صرحوا أن الطلب على السكن يفوف 250.000 سكن سنويا بينما كل ما يمكن للدولة تحقيقه هو 75.000 ، اذا رضينا و صفقنا و هللنا لأنجازات الدولة هذا يعني أننا قبلنا بتشريد 250.000 - 75.000 = 175000 عائلة.
    اما ان تقوم الدولة بما يجب أو فلتستقيل وتترك من هم أكثر كفاءة و حماس و غيرة على الوطن.

  • khellaf-34

    من المؤسف أن الخطاب المطبل الذي كا ن سببا في الإساءة الى الراحل بومدين حول الثورة الزراعية . والتطبيل الذي أساء الى الراحل بن جديد في الثمانينات لا زال البعض يصر على ممارسته اليوم ليزيد من سوء المرحلة الحالية ويسئ الى الرئيس الحالي . والغريب أن التجربة مع السابقين علمتنا أن المطبلين هم أول من يتبرأ من كل الأخطاء بعد انتهاء المرحلة
    أين العيب في النقد كيف نصحح ؟ اذا كنا نسير بعقلية المؤسسات مفلسة ونحن نوزع على عمالها ألأرباح على أنها ناجحة؟
    هل العيب في الخطإ أم في الحديث عنه لتصحبحه ...؟

  • أسمهان

    اذا كان أبسط مواطن يعلم بكل مايجري في بلده،فكيف برئيس دولة!!!واذا كان لا يعلم فيجدر به التنحي.

  • hamza

    لا فض فوك 10/10

  • hamza

    لا فض فوك 10/10

  • الجزائرية

    لماذا تعودتم تعتيم و تأزيم الأوضاع بصورة آلية و كأنكم لا تريدون إلا تسويد المشهد العام للجزائريين ،رغم أنه ليس كذلك دائما .صحيح كل ما قلته لكن من زاوية أردتها تشاؤمية . و قد أصبح ذلك عادة سيئة لصيقة بنا نحن الجزائريين.لماذا لم تتكلم عن عدد المساكن الموزعة خلال الثلاثي الأخير مثلا أو عدد الطرقات المنجزة أو السدود أو عدد الناجحين في مختلف الأطوار أو عدد المدارس المنجزة أو عدد الطلبة المتخرجين هذه السنة من مختلف الكليات و المعاهد ،أو عدد المناصب المفتوحة للتشغيل أو..أو .يجب أن نؤسس لثقافة جديدة تدف