-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال نصف الحقيقة وبيتكوفيتش تعامل مع المسألة بصرامة

هل يسير محرز نحو اعتزال “الخضر” بسيناريو بلومي عام 90!؟

صالح سعودي
  • 1667
  • 0
هل يسير محرز نحو اعتزال “الخضر” بسيناريو بلومي عام 90!؟

صنع اللاعب رياض محرز الجدل مجددا عقب غيابه عن قائمة المنتخب الوطني المعنية بمباراتي غينيا وأوغندا يومي 6 و10 جوان، ويأتي ذلك وسط موجة من التضارب في التصريحات، بحكم أن محرز أكد في إطلالة له على منصة “إكس” بأنه لم يتلق أي اتصال من الناخب الوطني بيتكوفيتش، في الوقت الذي أوضح هذا الأخير بأنه يترقب اتصالا شخصيا من محرز بناء على الحديث الذي جمعهما خلال شهر مارس المنصرم.

توحي الكثير من المؤشرات بأن القائد الأسبق للمنتخب الوطني رياض محرز يسير نحو اعتزال “الخضر” في سيناريو يلفه بعض من الغموض وتضارب الآراء، ناهيك عن حرص كل طرف على قول نصف الحقيقة، وفي مقدمة ذلك رياض محرز نفسه الذي خلفت تدوينته على حسابه في منصة “إكس” بعضا من التناقض، بحكم أنه عاتب ضمنيا المدرب بيتكوفيتش الذي لم يوجه له الدعوة تحسبا لمباراتي غينيا وأوغندا، وفي الوقت نفسه لم يتحدث عن الاتفاق الضمني الذي تم بين الرجلين خلال شهر مارس حين غاب عن التربص الذي تزامن مع تنشيط وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا.

وذهب البعض إلى وصف هذه القضية بأن رياض محرز يسير نحو طي ملفه مع المنتخب الوطني مثلما حدث مع لاعبين سابقين تركوا بصمتهم مع محاربي الصحراء لكن جاء الوقت الذي أرغموا فيه على المغادرة، على غرار ما حدث لكريم زياني ومطمور وعنتر يحيى بقرار في عهد البوسني خاليلوزيتش الذي فضل حينها تطعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد مقابل التخلي عن بعض الركائز التي ساهمت في عودة “الخضر” إلى نهائيات كأس العالم من بوابة مونديال 2010 تحت قيادة المدرب رابح سعدان.

وإذا كان تطليق رياض محرز للمنتخب الوطني وارد في أي لحظة خاصة في ظل المعطيات الحالية، شأنه في ذلك شأن عديد العناصر المخضرمة التي تسير بخطى ثابتة نحو الاعتزال، ومثلما مثل لاعبين سابقين تألقوا مع “الخضر” وغادروا حين دقت ساعة الرحيل، إلا أن سيناريو محرز بحسب بعض المؤشرات يشبه إلى حد كبير ما حدث لنجم الكرة الجزائرية لخضر بلومي مباشرة بعد إياب فاصلة المونديال التي نشطها “الخضر” أمام المنتخب المصري بالقاهرة منتصف نوفمبر 1989، حين انهزم زملاء ماجر بهدف لصفر وحرموا من التواجد في مونديال ايطاليا 90، ناهيك عن الضغط الذي عانى منه بلومي بسبب الاتهامات الموجهة له في مباراة مصر في القاهرة، وتحميله مسؤولية تعرض طبيب مصري لإصابة على مستوى العين، ما جعله يعاني من الضغوط المصرية التي وصلت إلى حد التهديد بالانتربول، ما جعل بلومي حينها يطلب من كرمالي الركون إلى الراحة مؤقتا، من خلال إعفائه عن بعض التربصات والمباريات التحضيرية التي برمجها المرحوم كرمالي تحسبا لنهائيات كاس أمم إفريقيا شهر مارس 1990، خاصة وأنه كان منشغلا بالمغامرة الإفريقية مع مولودية وهران، وتنشيط النهائي شهر ديسمبر 1989 أمام الرجاء البيضاوي، لكن وجد بلومي نفسه في النهاية خارج القائمة، بعدما وقع الاختيار على وجاني خليفة له، وهو الأمر الذي حز في نفس بلومي كثيرا، ولا يزال يعبر عن استيائه من غيابه أو تغييبه عن “كان 90” كلما تطرق إلى هذه المسألة مع الصحافة.

في السياق ذاته، فإن النجم رياض محرز يسير بنفس طريقة بلومي نحو الابتعاد عن “الخضر”، بدليل أن لاعب نادي الأهلي السعودي عانى من الضغط في العديد من المباريات الحاسمة التي لعبها المنتخب الوطني خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وما خلف ذلك من مهازل ونتائج سلبية أخرجت زملاءه من الباب الضيق، وفي مقدمة ذلك الإقصاء من الدور الأول في “كان 2022” بالكاميرون ثم صدمة فاصلة المونديال المؤهلة لعرس قطر 2022، وأخيرا مهزلة الخروج من الدور الأول في “كان 2022” بكوت ديفوار، ما جعل محرز يطلب إعفاءه من أول تربص تحضيري أشرف عليه المدرب بيتكوفيتش شهر مارس المنصرم تزامنا مع تنشيط وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، في الوقت الذي وضع الناخب الوطني الكرة في مرمى محرز، حين طلب منه التواصل معه حين يكون مستعدا للعودة، وهو الأمر الذي لم يحدث حسب التصريحات الصريحة للمدرب بيتكوفيتش والكلام الضمني الذي ميز رسالة محرز.

وبعيدا عن الجدل الذي صاحب غياب رياض محرز عن تربص جوان، وهو الغياب الثاني من نوعه تحت إشراف المدرب الجديد بيتكوفيتش، فإن الأهم في نظر بعض المتتبعين هو ضرورة التفكير بجدية في مباراتي غينيا وأوغندا بغية مواصلة كسب أكبر عدد من النقاط التي تعبد الطريق للتأهل إلى مونديال 2026، وبالمرة احترام خيارات المدرب الذي يرى أنه وجه الدعوة للعناصر الأكثر جاهزية، وسط مطالب بوقفة جماعية وراء المنتخب الوطني لتحقيق أهداف وطموحات الجماهير الجزائرية بصرف النظر عن الأسماء التي يعتمد عليها بيتكوفيتش أمام غينيا وأوغندا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!