الجزائر
جمعية العلماء المسلمين تتساءل:

هل سيتراجع فركوس عن فتواه؟

ح.م
الدكتور محمد علي فركوس

أكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الخميس، أن الدكتور محمد علي فركوس قد أبدى استعداده للتراجع عن فتواه المثيرة للجدل حول تصنيفه أهل السنة والجماعة.
ورصدت الجمعية ردا من فركوس على أحد السائلين عبر موقعه الإلكتروني جاء فيه “قد يحصل منِّي الخطأ والنسيان، ويعتريني السهوُ والغلط والتقصير، ونحوُ ذلك مِنَ النقائص التي هي مِنْ طبيعة البشر؛ فقدرتُهم محدودةٌ ـ كما هو معلومٌ ـ مهما علَتْ وارتفعت”.
وأضاف “ولا أدَّعي لنفسي العصمةَ مِنَ الأخطاء والنقائص؛ فالكمالُ لله وحده، والعصمةُ لمَنْ عَصَمه الله؛ ولذا أُهيبُ بكُلِّ مَنْ وَجَد ـ في مؤلَّفاتي أو تحقيقاتي أو مقالاتي وفتاوايَ ومسالكِ دعوتي ـ خللًا أو تقصيرًا أَنْ يُبصِّرني به، أو عيبًا أو خطأً أو نقصًا أَنْ يُرشِدني إلى صوابه مِنْ غيرِ تضخيمٍ ولا تهويلٍ؛ فالمؤمنون نَصَحةٌ”.
وعلقت الجمعية في منشور لها عبر موقع “فايسبوك”على هذا الرد من فركوس بالتساؤل “هل هي خطوة للتراجع من الدكتور فركوس على ما أثارته كلمته الشهرية حول تصنيفه لأهل السنة والجماعة ؟!”.
وأضافت “ونحن إذ نشجع هذه الصحوة من الدكتور فركوس نأمل أن يكون التصحيح بالتعبير الصريح وليس بالتلميح كما نقرأ في جوابه على السؤال الذي ورد إليه وأن لا نرى منه مستقبلا إن شاء الله ما يدعو للفرقة والعداوة فيكفي الأمة ما هي عليه من تشرذم وتناحر وهوان”.
وكانت المنظمة قد اعتبرت سابقا تصنيفات فركوس حول أهل السنة والجماعة “أمرا خطيرا” ومن شانه “إثارة الفتن” بين أبناء الأامة الواحدة كما دعت العلماء للرد عليه.
وذكرت الجمعية في منشورها الجديد “نؤكد مجددا أن جمعية العلماء بصفتها جمعية الأمة لا تعادي أحدا ولا تحابي أحدا لما يتعلق الأمر بقول كلمة الحق بل هي تبذل النصح والتوجيه لكل من رأت منه ما قد يسيء للأمة في وحدتها أو أمنها أو دينها وكل مكونات هويتها”.

مقالات ذات صلة