-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إزاحته من "الكاف" يعكس تأثير "الخضر" في ترجيح الكفة

هل سدّد محرز فاتورة خيبة المحاربين في “الكان” وفاصلة المونديال؟

صالح سعودي
  • 5213
  • 0
هل سدّد محرز فاتورة خيبة المحاربين في “الكان” وفاصلة المونديال؟

خرج الدولي الجزائر رياض محرز من جوائز “الكاف” التي وزعتها خلال الحفل الذي أقامته أول أمس الخميس بالمغرب، ورغم أن رياض محرز كان في القائمة الموسعة، لكن وقع الاختيار في النهاية على السنغالي ساديو ماني الذي توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي ومواطنه الحارس ادوارد ميندي الذي حل ثانيا والمصري محمد صلاح الذي احتل المرتبة الثالثة.

وكانت جوائز الكاف قد حسم فيها قبل إقامة حفل أول أمس الخميس في المغرب، بعد أن تم اختيار 3 لاعبين للتنافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي، وهم ماني وميني وصلاح.

وإذا كان محرز قد صنع التميز مع فريقه في الدوري الانجليزي، وكان في مستوى تطلعات مدربه غوارديولا في معظم المباريات الهامة وحتى المصيرية، إلا أن الكثير لم يتوانوا في العودة إلى مشواره مع المنتخب الوطني خلال الموسم المنقضي، مشوار عرف هزة عنيفة خلال مطلع العام الجاري، بعد النكسة التي مني بها أبناء المدرب بلماضي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وتلتها صدمة أخرى في إياب فاصلة المونديال أمام الكاميرون بملعب تشاكر بالبليدة، حين خسروا ورقة التأهل إلى مونديال قطر في آخر أنفاس الوقت الإضافي وبدل الضائع، وهي خيبات يبدو أنها انعكست سلبا على محرز وسدد فاتورتها على الصعيد القاري، بدليل عدم واصلة التنافس على جوائز “الكاف”، وهو ما يعني في نظر البعض الثقل الكبير للمنتخب الوطني في إمكانية ترجيح الكفة في هذا الجانب، بدليل ما حدث خلال العام 2019 التي توج فيها “الخضر” باللقب القاري، تتويج فسح المجال واسعا للجزائريين في التنافس على مختلف الجوائز المقترحة قاريا وحتى عالميا، بدليل اختيار المدرب جمال بلماضي أفضل مدرب إفريقي ورابع أفضل مدرب عالميا، قبل أن تعود الكلمة هذه السنة لمدرب السنغال سيسي الذي اختير الأفضل قاريا وهو الذي ساهم بشكل فعال في تتويج أسود التيرانغا بلقب كأس أمم إفريقيا، ناهيك عن وصول لاعبين سنغاليين إلى المرحلة الأخيرة من التنافس على جزائر الكاف، وهو ساديو ماني الذي توج بالجائزة الأولى ومواطنه الحارس ادوارد ميندي الذي حل في المرتبة الثانية متقدما المصري محمد صلاح، فيما كانت العناصر الوطنية غائبة رفقة المدرب بلماضي عن طبعة هذا العام لأسباب منطقية ومنتظرة، وفي مقدمة ذلك خيبتا “الكان” و”فاصلة المونديال.”

وإذا كان الكثير من المتتبعين يذهبون إلى وصف مثل هذه الجوائز والتتويجات بالرمزية، إلا أنها تعكس مجهود موسم كامل للاعبين مع أنديتهم ومنتخباتهم، وهو ما يؤكد في نظر البعض تأثير المسار المتذبذب للمنتخب الوطني خلال النصف الثاني من الموسم، ما حال دون فرض أبناء بلماضي لمنطقهم في مثل هذه المناسبات، وفي مقدمة ذلك القائد رياض محرز الذي تم استبعاده قبل 24 ساعة عن موعد الحفل بعدما كان متواجدا في القائمة الموسعة التي تم الإعلان عنها يوم 30 جوان المنصرم، وهي رسالة مهمة لمحرز وبقية زملائه وحتى المدرب جمال بلماضي لمراجعة الحسابات بغية فتح صفحة جديدة خلال المرحلة المقبلة، وهذا تزامنا مع التصفيات المؤهلة إلى “كان 2023” بكوت ديفوار، وكذلك التفكير من الآن في رهان مونديال 2026.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!