الرأي

هل تعلم وزيرة الثقافة؟!

قادة بن عمار
  • 3961
  • 3

ما حدث في مهرجان وهران خلال دورته السادسة، لم يقع منذ تأسيسه، فللمرة الأولى تقريبا يغيب عدد كبير من مسؤوليه عن الواجهة، ويتحول في ظرف أيام إلى مهرجان “سايب”..وإذا كان المال السايب يعلّم السرقة مثلما يقال في الأمثال، فإن المهرجان السايب، يعلّم..الرداءة!

أول الغائبين بشكل مثير للتساؤلات هو المدير الفني للمهرجان، وما أدراك ما المدير الفني، ياسين علوي، والذي قيل لنا أنه بعد إتمام جميع إجراءات التحضير للمهرجان “وجد وقتا” للسفر إلى دبي وحضور المهرجان هناك من أجل تسويق عمله السينمائي الذي أنتجه عن الشهيد “زبانا !

وفيما ترددت أنباء عن عودة علوي بمجرد انتهاء مهرجان دبي، لم يره أحد، وقال آخرون “خرج ولم يعد” وتساءل طرف ثالث عن شكل وطريقة هذه الإدارة الفنية التي تتم بالهاتف والايميلات؟

وغير بعيد عن ياسين علوي، غاب أيضا الرئيس الشرفي أحمد بجاوي منذ اليوم الثاني للحدث، فبعد مشاركة قياسية في حفل الافتتاح لتغطية فضيحة التنشيط غير السينمائي بتاتا، حضر جزءا قصيرا من ندوة عن ” 55 سنة من السينما الجزائرية” ثم غاب حتى قبل انتهاء تلك الندوة العجيبة، ولم يظهر بعدها أبدا؟!

وفيما يتحدث البعض عن بطولات كبيرة لربيعة موساوي وحليمة حنكور من أجل إنقاذ المهرجان، فإنه من غير المستبعد أن تخرج علينا الأولى في ندوة صحفية خلال الساعات القادمة، وقبل انتهاء المهرجان لتقول: لقد أنقذنا الدورة، فقد كانت مهددة بالتوقف والإلغاء، لولا جهد الرجال والنساء المخلصين…,ووو..وستطلب منا ربيعة موساوي مجددا أن نصدقها ونصفق على كلامها بل ونكرمها على “بطولتها في إنقاذ المهرجان”!

لا نعلم إن كانت السيدة وزيرة الثقافة تعرف بما يحدث في وهران؟ وهل تقرأ معظم تقارير الصحف عن نوعية الأفلام التي تم اختيارها، والندوات التي تمت برمجتها في آخر لحظة، وغياب معظم الوجوه الفنية والأخطاء التقنية الكارثية خلال عرض بعض الأفلام؟

إن كانت تعلم وتفضل العمل مع ربيعة موساوي وحنكور فتلك مصيبة، وإن كانت لا تعلم أصلا فتلك مصيبة أكبر!

مقالات ذات صلة