-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رؤساء "الفاف" في قفص الاتهام في انتظار رؤساء الأندية

هل تساهم المتابعات القضائية في تطهير الكرة الجزائرية من الفساد؟

صالح سعودي
  • 1212
  • 0
هل تساهم المتابعات القضائية في تطهير الكرة الجزائرية من الفساد؟

يعيش محيط الكرة الجزائرية على وقع تحرك جهاز العدالة الذي وجه اتهامات مباشرة لعدة مسؤولين سبق لهم أن تولوا مهاما على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، منهم 3 رؤساء اتحادية ناهيك عن 11 مسؤولا آخر بين أمناء عامين ومناجرة وغيرهم من الأشخاص محل الاتهام ممن تولوا مهام ومسؤوليات في أعلى هيئة تشرف على شؤون كرة القدم في الجزائر، وهي الخطوة التي يتابع المحيط الكروي المستجدات باهتمام كبير في انتظار الوقوف على النتائج والقرارات المتخذة في غضون الأيام المقبلة.

ذهب الكثير من العارفين لشؤون الكرة الجزائرية بأن تحرك جهاز العدالة خلال الأيام الأخيرة بمثابة تحصيل حاصل، خاصة في ظل الوضع المأساوي الذي الفساد الذي عشش على مستوى الهيئات الكروية وكذلك الأندية الناشطة في مختلف المستويات، ما جعل تحرك القطب الجزائري الاقتصادي والمالي على مستوى قضاء الجزائر بمثابة خطوة ميدانية لمحاسبة الكثير من الأطراف المتسببة في الفساد المالي والإداري والأخلاقي الذي تسبب في تدهور المحيط الكروي على مر السنوات الماضية، بدليل توجيه تهم لـ 14 مسؤولا مروا على أعلى هيئة كروية في الجزائر، منهم 3 رؤساء أشرفوا على الفاف في السنوات الأخيرة، إضافة إلى أشخاص تولوا مسؤوليات مختلفة في دواليب الاتحادية، وهم محل اتهام بسوء التسيير وتبديد المال العام ومنح امتيازات بشكل غير مبرر ووفق نظرة مصلحية ضيقة على حساب المصلحة العامة للكرة الجزائرية، وهو ما يعكس تراكم ممارسات الفساد بطرق خفية وأخرى مكشوفة، ما جعل التفكير في تطوير مستوى الكرة الجزائرية من آخر اهتمامات الكثير من المسيرين وسط موجة من الجشع ونهب المال العام وطغيان الأطماع الشخصية على حساب النزاهة والكفاءة وسلطة الضمير.

وعلى ضوء البيان الصادق عن مجلس قضاء الجزائر، فإن قطاع العدالة مستعد للذهاب بعيدا بغية تطهير الكرة الجزائرية من الفساد، خاصة بعد أن كشفت الأرقام الأخيرة للجمعية العامة لـ”الفاف” عن وجود تجاوزات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ما جعل وليد صادي يدعو جميع الجهات إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة كل من تسبب في سوء التسيير الذي خلّف ثغرات مالية كبيرة وأزمة مديونية غير مبررة بعدما عرفت خزينة الفاف بحبوحة نوعية، وهو الأمر الذي كان لزاما على مجلس قضاء الجزائر اتخاذ التدابير اللازمة، وفقا للمراسلات التي تلقاها في هذا الجانب، حيث يوجد 14 مسؤولا تحت طائلة الاتهام، منهم 3 رؤساء أشرفوا على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة.

وإذا كان الرئيس الحالي لـ”الفاف” وليد صادي قد وضع النقاط على الحروف خلال الجمعية العامة العادية التي جرت الشهر المنصرم، حين تحدث عن وجود تجاوزات مالية وإدارية لا يمكن السكوت عنها، خاصة وأنها انعكست سلبا على وضع الاتحادية في ظل ارتفاع المديونية وما خلفته من اختلالات تسييرية ومالية، فإن المحيط الكروي يترقب اتخاذ قرارات مماثلة على مستوى الأندية ومختلف الهيئات الجهوية وحتى الولائية التي تشرف على شؤون كرة القدم الجزائرية، خاصة في ظل الحديث في كل موسم عن ممارسات سلبية تصب في خانة الفساد الرياضي. فساد ناجم عن انتشار الرشوة وبيع وشراء المباريات، ناهيك عن الصفقات الوهمية التي تسببت في تبديد أموال عمومية، إضافة إلى تدني الجانب الأخلاقي في المحيط الكروي، بسبب انتشار المخدرات والمنشطات وغيرها من الممارسات التي لا تعكس أخلاقيات كرة القدم التي تدعو إلى المنافسة الشريفة وتكريس الروح الرياضية، ليبقى بذلك ملف المتابعات القضائية مفتوحا، والبداية كان مع مسؤولين على الاتحادية في انتظار دور أطراف أخرى عاثت فسادا في كرتنا على مستوى الأندية والرابطات الجهوية والولائية ومختلف الهيئات الكروية التي عشش فيها الفساد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!