الجزائر
ممثلو المقاومة والجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة في منتدى "الشروق":

.. هلُمّوا لنجدة غزة

آدم. ح / وهيبة. س/ نادية. س
  • 4123
  • 0
الشروق

أشاد رموز العمل التضامني مع فلسطين في الجزائر، خلال منتدى “الشروق”، المنعقد الثلاثاء، حول حصيلة المبادرات الشعبية التضامنية، بالموقف الجزائري الشعبي والرسمي المشرف في حشد الدعم للمحاصرين في غزة، ما جعل العلم الجزائري يرفرف عاليا في شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع، والخيم التي تتكفل بآلاف النازحين، حيث أكد رئيس جمعية البركة أن الجزائر انخرطت في المعركة بالدم بارتقاء 18 شهيدا ممن كانوا يوزعون المساعدات الجزائرية، في حين قال ممثل حركة حماس إن الجزائر تعيش حركية غير مسبوقة لحشد الدعم والمساعدات..

97 بالمائة من المساعدات وراءها “زوالية”.. إبراهيمي :
جزائريون تبرعوا بالعمرة والحج والميراث لصالح المقاومة

استهل رئيس جمعية البركة أحمد إبراهيمي، كلمته في منتدى “الشروق”، بشكر هبة الجزائريين لإغاثة غزة، مؤكدا أن 97 بالمائة من المساعدات كانت من طرف “الزوالية” وهذا ما يعبر حسبه على التفاف الشعب حول فلسطين.
وتحدث إبراهيمي عن حالات مؤثرة لجزائريين تبرعوا بأموالهم التي كانت مخصصة للعمرة والحج وما تحصلوا عليه من الميراث، وذهب إلى أبعد من ذلك عند استقباله إحدى المتسولات في المساجد والتي قصدت مقر الجمعية وأبت إلا أن تساهم في نصرة غزة من خلال ما تحصلت عليه خلال يوم من التسول، كما استقبل عاملا بسيطا يكسب 1000 دج لليوم تبرع بـ500 دج وهذا ما يدل حسبه تهافت الجزائريين بمختلف شرائحهم على حشد عمليات المساعدة نحو غزة.
وقال المتحدث إن جمعية البركة نجحت في إدخال 11 شاحنة مساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى فتح 10 مآوي في مختلف مناطق غزة منها 3 تم فتحها خلال الأيام الأخيرة، وأكد أن فتح هذه المآوي في غزة يعتبر أمر بالغ الصعوبة وهو مسموح فقط للمنظمات الأممية، وهذا ما دفع جمعية البركة إلى التنسيق مع مختلف الشركاء في قطاع غزة لفتح هذه المآوي من أجل ضمان تكفل حقيقي بضحايا العدوان من النازحين والمشردين والجياع بتقديم الوجبات الساخنة والألبسة والأفرشة وضمان مرافقة يومية للحاضنة الشعبية للمقاومة.
وكشف إبراهيمي أن جمعية البركة انخرطت في معركة طوفان الأقصى بالدم بدفعها 18 شهيدا من متطوعيها، الذين كانوا يعملون على توزيع المساعدات الجزائرية في القطاع، كما تعرض متطوعون آخرون في الجمعية إلى تدمير منازلهم وقتل عائلاتهم وتلقيهم رسائل تهديد يومية، كما تعرض مقر جمعية البركة حسبه إلى قصف مباشر من طائرات العدو الصهيوني ما تسبب في دماره وهذا بعدما اطلع الاحتلال على العمل الجبار الذي تقوم به جمعية البركة من دعم للحاضنة الشعبية في فلسطين من خلال توزيع مختلف أنواع المساعدات و إيواء النازحين والمساعدة في التكفل السريع بالجرحى من خلال توفير سيارات الإسعاف..
وعن آليات توزيع المساعدات طيلة أيام العدوان، قال إبراهيمي إن جمعية البركة لها باع طويل في العمل التضامني في فلسطين، وعملت على تخزين الأغذية منذ أشهر طويلة قبل بداية عملية طوفان الأقصى، وهو الأمر الذي يفعله جل الغزاويين لعلمهم المسبق أن العدوان يمكن أن يتجدد في أي لحظة، وقال إن الجمعية اعتمدت على توزيع المخزون الغذائي وتقسيم فرقها على 7 مناطق من غزة لإيصال المساعدات من الجنوب إلى الشمال وأضاف أن الجمعية لها 17سنة خبرة في كيفية إدخال المساعدات إلى غزة وهذا ما يؤهلها للتعامل مع حالات الحصار.
وشكر رئيس جمعية البركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي قدم كل التسهيلات لجمع المساعدات وإيصالها إلى غزة وفتح جميع المنابر لحشد الدعم لفلسطين، وهذا ما يجعل الجزائر حسبه من البلدان القلائل التي حشدت الدعم الشعبي والرسمي والحزبي والجمعوي والدبلوماسي.. لفلسطين.
وفي ختام حديثه، أكد إبراهيمي أن ما تقدمه جمعية البركة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين للمحاصرين في غزة ليس مساعدات وليست مزية بل واجب لإنقاذ ضمائرنا ورقاب الكثير من الناس، “والفيديوهات التي ننشرها لتوزيع المساعدات في غزة هي لإقامة الحجة على الناس ولتعزيز مصداقية الجمعية ودعوة الجزائريين إلى المساهمة في أموالهم لتبرئة ذمتهم بدل البكاء والتعاطف..”
وقال المتحدث إن طوفان الأقصى هو بداية لمرحلة جديدة تتطلب زيادة الحشد والدعم في معركة طويلة ومكلفة من أجل التحرير.

يوسف حمدان ممثل حركة حماس بالجزائر :
المستشفيات الميدانية.. الاحتياج الأول لغزة
الأغذية الفورية واللباس والفراش أكثر ما يفيد النازحين


أكد ممثل حركة حماس بالجزائر يوسف حمدان، أن الجزائر تعيش هذه الأيام حركية شعبية ورسمية وحزبية وبرلمانية وجمعوية لحشد الدعم لغزة، وهذا ما يعبر حسبه على العلاقة التاريخية والأبدية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، وقال حمدان إن الاحتياج الأول لسكان غزة في الوقت الحالي يعتمد على الجانب الصحي لخروج جميع المستشفيات عن الخدمة، وسقوط المزيد من الشهداء بسبب غياب الرعاية الصحية، وهذا ما يتطلب حسبه ضرورة الإسراع في إنشاء مستشفيات ميدانية لوقف نزيف الموت، داعيا الجزائر حكومة وشعبا إلى الانخراط في هذا المسعى.
وكشف ممثل حركة حماس في الجزائر أن العديد من المساعدات وصلت غزة وهي ليست أولوية وربما لا يحتاجها السكان على غرار مستلزمات علاج كورونا وبعض الأغذية التي تتطلب مطابخ وكهرباء وغاز لطبخها على غرار الدقيق، وهو ما لا يملكه أهل غزة، قائلا إن المرحلة تتطلب تنسيق جهود الفاعلين في المجال التضامني لإرسال مساعدات فعالة ويحتاجها السكان بشكل سريع على غرار ما يستهلك فورا من الأغذية السريعة التي لا تتطلب معدات طهي وأفرشة وملابس وخيم خاصة مع الجو البارد في غزة.
وفي ختام حديثه قال يوسف حمدان، إن معركة طوفان الأقصى سترسم ملامح المستقبل ولن تكتفي بتبييض السجون بل ستمتد لفرض معادلة جديدة على الاحتلال للشروع الحقيقي في معركة التحرير، مجدد شكره للجزائر دولة وشعبا على مواقفها الثابتة والفعالة لنصرة القضية الفلسطينية.

دعا إلى تنسيق الجهود لضمان فعالية المساعدات.. ديلمي:
التضامن مع فلسطين لا يجب أن يكون ظرفيا


دعا منسق اللجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، محمد الطاهر ديلمي، إلى ضرورة الحفاظ على مستوى الوعي الذي نتج عن “طوفان الأقصى”، هذا الوعي الذي يتمثل، بحسبه، في المواقف الإنسانية والدعم النفسي والمعنوي من طرف الجزائريين كغيرهم من شعوب العالم التي تنصر القضية الفلسطينية.
وقال ديلمي إن الجزائر شريكة لفلسطين وليست مساهمة في العمل التضامني فقط، وأن تثمين العمل الخيري للجمعيات الجزائرية التي لها سبق في تقديم المساعدات الإنسانية في فلسطين، هو دفع قوي لأن تستمر هذه الجمعيات في دورها الفعّال، حيث أن الكثير منها تدعّم الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة، وتمكّنت أغلبها من دعم البنية التحتية لقطاع غزة.
وقال، “إننا نريد اليوم أن يكون عملنا مقدّس لا يخضع للظرفية، وأن تكون القضية المركزية لفلسطين هي هدفنا”، مشيدا بدور الإعلام الجزائري المميز الذي لعبه خلال 50 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، معبّرا أن هذه المواقف مشرّفة ونبيلة، حيث كان للحرب الإعلامية دور، بحسبه، فلأول مرة، يخضع الكيان الصهيوني للشروط التي فرضتها المقاومة وهذا دليل على حنكة وتخطيط هذا الأخيرة.
ودعا ديلمي إلى عمل خيري مركّز ومنسّق بين الجمعيات والهيئات الجزائرية الناشطة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وهذا بهدف ترك بصمة جزائرية قوية في قطاع غزة، وأن يتم التفكير في المستقبل، فسواء استمرت الحرب أم بدأ مشروع إعمار غزة، ففي كلا الحالتين هناك، بحسبه، تحدّ قوي، ومعركة أخرى كبيرة، حيث يرى أنه من الأفضل بناء منشآت كبرى في القطاع كبناء دور العجزة والشباب أو بناء الجسور، والمستشفيات ومراكز الإيواء.

رئيس جمعية “الإرشاد والإصلاح”.. مكي قسوم :
نجمع الأموال للتكفل بمئات اليتامى والأرامل في القطاع


عدّد رئيس جمعية “الإرشاد والإصلاح”، مكي قسوم، مزايا معركة “طوفان الأقصى”، وعلى رأسها توحيد العمل الخيري في الجزائر “ما زاده لحمة وخبرة”، وأكد بأن جمعيتهم أطلقت، ومنذ اليوم الثاني لـ”طوفان الأقصى” حملة “يد بالدعاء ويد بالعطاء” ووضعت حسابا بنكيا للمتبرعين، بحيث فاق المبلغ المجموع المليار ونصف المليار سنتيم. كما أرسلت مساعدات مختلفة لسكان غزة، من أدوية وغذاء، مع وجود مشاريع ثقافية ستنفذ بعد انتهاء الحرب.
وكشف قسوم عن وجود شركاء لهم بقطاع غزة، يعملون على طول السنة للتكفل بـ600 يتيم و200 أرملة و200 معوق، وتضاعف نشاطهم خلال الحرب على غزّة، وناشد الجميع “بالاجتهاد في العمل الخيري، والتكفل باليتامى الفلسطينيين داخل أراضيهم”. وتمنى قسوم، أن تساهم الجزائر في بناء مستشفى لها بغزة، مؤكدا أن جمعيتهم تملك قسما بمستشفى “الشفاء”.
وأضاف في منتدى “الشروق”، أن شباب الجمعية أطلقوا حملة “طوفان الوعي” لمناقشة ونشر الوعي طوال أيام هذه المعركة، في ظل غفلة الرأي العام عن القضية الفلسطينية سابقا.
وقال قسوم: “طوفان الأقصى، كشف للعالم وجود شعب محتل يدافع عن نفسه، ومغتصب لأرضه لا يحق له الدفاع عن أرض لا يملكها، وكشف تورط دول عظمى في حرب صليبية، على غرار أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والتي أرسلت جيوشها وكأنها في حرب عالمية، ويجب علينا إعادة النظر في علاقاتنا معها مستقبلا”.

رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة فلسطين.. حمّود كبور:
شرعنا في حملة لجمع 100 ألف طن من التمر للغزاويين


شكر رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة فلسطين والقدس الشريف، ومسؤول ملف فلسطين في حركة البناء، حمّود كبور، مجمع “الشروق” لما اعتبره اهتماما بالقضايا التي تهمّ الأمة العربية والمسلمة، كما أبدى احترامه وإجلاله لـ”طوفان الأقصى” الذي “قدّم فخرا وعزا، وقدّم غيره ذُلا وهوانا”، على حد تعبيره.
وحسب كبور، فالعدو الصهيوني كان قبل 7 أكتوبر، يحسب أن جميع الظروف مواتية لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل، زيادة على الاستفزازات اليومية التي مارسها ” قطعان المستوطنين بالأقصى، في تحدّ صارخ لمياري مسلم عبر العالم. زيادة على مظاهر الهرولة نحو التطبيع والزيارات المتكررة للصهاينة إلى دول عربية لإقناع العالم أنهم شريك في حل القضية الفلسطينية، رغم أنهم أساس المشكلة، لكن “طوفان الأقصى” أفشل كل هذه المخطّطات”.
وأضاف بأن هذا الطوفان نفخ الروح في قلوب الأمة المسلمة ووثّق لفكرة مقاومة مغتصب الأرض، وقدّم دروسا وقلب المفاهيم والقيم، وهو ما جعله يدعو الجزائريين إلى “المبادرة بالفعل، لأننا شركاء في مربع تحرير فلسطين”، مثمّنا موقف الدولة الجزائرية التي احتضنت القضية الفلسطينية “إعلاميا ودبلوماسيا وبالسلاح”، وهو موقف ثابت ومستمر، ونحن “ندفع ثمنه، ونفتخر به، لأننا عشناه مع المحتل الفرنسي”.
وأكد كبّور أن مساعدة الائتلاف المغاربي لنصرة فلسطين لأبناء غزة، كان بطريقة معلنة وغير معلنة، “فأما المعلنة، فعن طريق الشراكة مع جمعيات خيرية، ومنها قيامنا بحملة لجمع التمر، بحيث حصّلنا 100 طن لصالح فلسطين، ولدينا شراكة مع جمعية “أيادي رحيمة” بقطاع غزة، بحيث قدّمنا لهم مساعدات لـ30 ألف جريح”.
وناشد المتحدث السلطات بإدخال الجرحى الغزّاويين للعلاج في الجزائر، إذا كان الأمر ممكنا، موضحا بالقول: “الفيتو الأمريكي والصهيوني يريد حرمان الجزائر حتى من شرف مساعدة فلسطين، ولذلك هما يعرقلان إدخال مساعداتها التي كانت نوعية، إلى 2.2 مواطن غزاوي محروم من أبسط ضروريات الحياة”.

مقالات ذات صلة