الجزائر
الجمارك تكيّف إجراءات المكافحة عبر المطارات والموانئ

هكذا يهرّب مسافرون “الدوفيز” في أمعائهم!

إيمان كيموش
  • 14151
  • 18
ح.م

تمكنت الجمارك سنة 2018 من إحباط محاولة تهريب 4.5 مليون أورو، على مستوى المطارات والموانئ، كما تكشف الحصيلة السنوية عن تورط جزائريين في تهريب “الدوفيز” بطرق جديدة لأول مرة من خلال تخزين كميات من الأورو والدولار على مستوى الأمعاء، وهي المحاولات التي تفطنت إليها الجمارك الجزائرية، من خلال ضبط 4 أشخاص مرتكبين لهذه التجاوزات.
كشف مدير الإعلام والعلاقات العامة على مستوى المديرية العامة للجمارك جمال بريكة في تصريح لـ”الشروق” عن حجز 110 ألف قرص مهلوس على مستوى المطارات والموانئ والحدود البرية خلال سنة 2018، وهو ما تضمنته حصيلة التهريب للسنة الماضية التي سيتم الكشف عنها قريبا، في حين قال إن جماعات المهربين حاولوا تمرير 20 ألف قرص مهلوس عبر الرواق الأخضر المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة والمغتربين على مستوى الموانئ، وهو ما فرض اتخاذ إجراءات صارمة لضبط مثل هذه الممارسات خلال الفترة الأخيرة.
وقال بريكة إن إدارة الجمارك اتخذت هذه المرة سلسلة من الإجراءات لمكافحة عمليات التهريب وضبط التجاوزات الممارسة من طرف بعض الأشخاص، لاسيما على مستوى المطارات والموانئ، حيث سجلت هذه الإدارة انتهاكات خطيرة في مجال تهريب الحبوب المهلوسة والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على الجزائريين، لاسيما عبر الحدود البرية، للمسافرين المتهافتين على تونس، وحسب المتحدث تم تشديد الرقابة على أولئك الذين يتجهون أكثر من مرة نحو تونس في ظرف أسبوع واحد ما يوحي بممارسات مشبوهة.
واعتبر ممثل الجمارك أن عمليات الرقابة تشمل أيضا عددا من الدول التي تشهد عمليات تهريب واسعة للدوفيز والعملة الصعبة من أورو ودولار، لاسيما اسطنبول ودبي، حيث ثبت ممارسات خطيرة في هذا الإطار من خلال ضبط أربعة أشخاص قاموا بتهريب العملة الصعبة على مستوى الأمعاء، وهو ما أوقعهم في مشاكل صحية، تطلبت دخولهم الجراحة بمجرد وصولهم اسطنبول، وأدت مثل هذه الممارسات إلى اتخاذ إجراءات احترازية جديدة من قبل مصالح الجمارك.
وقال بريكة إنه تم ضبط أربعة أشخاص من بينهم امرأة وشخص ملتح في محاولات لتمرير الدوفيز على مستوى الأمعاء، وهي سابقة أولى من نوعها في الجزائر، في حين أوضح أن قيمة المبالغ المحجوزة على مستوى المطارات والموانئ والتي كانت بصدد التهريب، تعادل 4.5 مليون أورو سنة 2018، وهو مبلغ هام تم إدراجه في الحصيلة المعدة من قبل مصالح الجمارك، والتي سيتم الكشف عنها رسميا خلال أيام، في حين تحدث في هذا الإطار عن قائمة بأسماء بعض الدول التي تشهد أكبر عمليات تهريب تتقدمها الإمارات العربية المتحدة واسطنبول وفرنسا ودول أوروبية أخرى، إضافة إلى تونس عبر الحدود البرية.

مقالات ذات صلة