هكذا تم اختيار القائمة الجديدة للحكام الدوليين

أكدت مصادر متطابقة لـ”الشروق” أن المكتب الفيدرالي، المجتمع الخميس في وهران بمناسبة إجراء نهائي كاس العرب لأقل من 17 سنة، قد اعتمد رسميا قائمة الحكام الدوليين التي سترسل إلى الفيفا قبل 25 سبتمبر الجاري مثلما أكدته “الشروق” في عدد السبت.

وقد عرفت القائمة الجديدة تجريد ثلاث حكام من الشارة الدولية وهم الثلاثي أعراب عبد الرزاق، عبيد شارف مهدي، وبوكواسة إلياس”، وبحسب أحد العارفين بملف التحكيم، فإن سبب سحب الشارة الدولية للثلاثي، أن التنقيط المحصل عليه من خلال أداءهم لمقابلات الموسم الماضي لم يمكنهم من البقاء دوليا.

وفي هذا الإطار، قال حكم دولي سابق لـ”الشروق”: “نعم.. اللجنة الجديدة اعتمدت على التنقيط الذي تركته اللجنة السابقة الذي لم يمكن الثلاثي من الاحتفاظ بالشارة الدولية… غير أن حقيقة الميدان تؤكد عكس ذلك، اعتبارا أن عبيد شارف مثلا كان في المستوى الموسم الماضي حيث أدار أصعب اللقاءات في البطولة، بين الأندية التي كانت تلعب من أجل اللقب أو السقوط… ابن قسنطينة يستحق البقاء دوليا… ونفس الأمر، ينطبق على الثنائي أعراب وبوكواسة الذي حسب علمي لم يرتكب أخطاء طيلة الموسم”، مضيفا: “هل يعقل أن يتم تعيين حكام سابقين في الأقسام السفلى لمراقبة حكام دوليين… مضيفا أن التاريخ دائما وعبر الأجيال يحتفظ في ذاكرته ايجابيات وسلبيات كل حكم.

“إتشعلي” قيمة ثابتة وله حرية قرار الاعتزال أو البقاء

وفي نفس السياق، قال أحد أعضاء المكتب الفديرالي لـ”الشروق” إن لجنة التحكيم الحالية حاولت الدفاع عن الحكام التي سحبت منهم الشارة الدولية غير أن المكتب الفيديرالي طلب اعتماد التنقيط الذي تركته اللجنة السابقة.. وبالتالي، سحب الشارة الدولية من الثلاثي… مصدر “الشروق”، أكد أن الحكم الدولي عبيد شارف كان يستحق البقاء على الأقل لمواسم أخرى، وهو الذي شرف الجزائر في كل المحافل الدولية بداية من كأس إفريقيا للأمم، وكأس العالم الأخيرة 2018 بروسيا، ناهيك أنه متحصل على إجازة “الفار”.

وعن القائمة الجديدة التي ضمت إلى جانب العائد نبيل بوخالفة، الذي تم تجريده الموسم الماضي من الشارة الدولية، رغم أنه كان من الحكام الذين كانت تعتمد عليه الكاف في مشاريعها المستقبلية، عاد من الباب الواسع ليواصل مهمته في التحكيم، فقد تم اختيار الثنائي بن يحي من رابطة قالمة، وثوابتي من رابطة سطيف اللذين عليهما التأكيد للبقاء محليا وقاريا أطول مدة دوليا والسير على خطى حيمودي ولكارن ومجيبة وغيرهم.

وعن الإشاعات التي تحدثت عن احتمال تجريد اتشعلي من الشارة الدولية وهو الذي يتواجد في طاقم الحكم الدولي الجزائري مصطفى غربال قال مصدر “الشروق”: “اتشعلي قيمة ثابتة واحتل المرتبة الأولى في الترتيب المعتمد من طرف اللجنة السابقة للتحكيم، ويبلغ من العمر 41 سنة، فإن اللجنة الحالية للتحكيم ستتحدث معه في الساعات القادمة بمناسبة إجراء الاختبارات البدنية المقررة الاثنين للرباعي غربال، قوراري، اتشعلي وبن براهم الذين أداروا أمس نهائي السوبر الإفريقي بين الوداد البيضاوي ونهضة بركان.. القرار بيده، إذا أراد البقاء في سلك التحكيم فلا أحد يستطيع إجباره على المغادرة وإذا أراد الانسحاب… فهذا قراره ولا أحد يستطيع أن يجبره على ذلك”.

وفي نفس السياق، تم الاحتفاظ في القائمة الجديدة بنفس قائمة الحكام المساعدين غير أن ابن مدينة قسنطينة بن عميرة ينتظر دوره خاصة وأنه أدى موسما كبيرا ويستحق الشارة الدولية في حال انسحاب اتشعلي.

أما في ما يخص السيدات فقد احتفظت لجنة التحكيم بنفس حكام الموسم الماضي، عثمان لمياء، محات غادة، وهاب أسماء فريال، وكماد سارة.

وكانت “الشروق” قد أكدت في عدد سابق، أن الفاف قد تلقت مراسلة من الفيفا حددت يوم 25 سبتمبر موعدًا نهائيًا لترشيح الحكام الدوليين، تضمنت رسالة الفيفا بعض الشروط التي تحكم الترشيح، بما في ذلك أن يولد الحكم قبل 31 ديسمبر 1997، ويجب أن يولد الحكم المساعد قبل 31 ديسمبر 1999، وأن يخضع أي حكم يزيد عمره عن 45 عامًا لتقييم فني من قبل لجنة تابعة لـ رعاية الفيفا، غير أن لجنة التحكيم لم تعتمد على هذه المراسلة بسبب ضيق الوقت.