-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هكذا تكافئ إسرائيل سلام فياض

صالح عوض
  • 7699
  • 0
هكذا تكافئ إسرائيل سلام فياض

في الخليل، حيث الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة سلام فياض والتي تجاوزت الحد الى درجة من التعذيب والإساءة لم تستطع لجان حقوق الانسان الرسمية التابعة للسلطة في الخليل ان تصمت عليها والتي تطال المشتبه بهم انهم من المقاومة الفلسطينية.. في الخليل، حيث هدد قائد القوة التي ارسلها سلام فياض يقول امام شبكات التليفزيون ان هناك عدوا مشتركا له ولاسرائيل انها مجموعات المقاومة الفلسطينية.. في الخليل،

  • اعلن المستوطنون تمردهم على العجز الفلسطيني الرسمي وصرخوا في وجه المخلصين للتسوية اننا لانحترمكم، اخرجوا من كل جغرافيا فلسطين، فلستم أهلا للمكوث هنا.. واندلعت (انتفاضة المستوطنين) في كل الضفة الغربية وحتى عاصمة الدولة الحصينة لم تسلم هي وقراها وعلى بعد كيلومترات قليلة من عرين المقاطعة الأشم من حرائق وخراب المستوطنين.
  • في الخليل ونابلس ورام الله وجنين، جهز الدكتور سلام فياض كتائب أمنية تحت اشراف دولي بريطاني وامريكي والماني للقيام بجمع السلاح من المقاومين وضبط حركتهم وانهاء وجود المظاهر المسلحة وتوفير حماية كاملة للأمن بما فيه الأمن للاسرائيليين، واضطرت قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية الى مواجهات حادة في كثير من القرى التي حاولت اقتحامها، وقد بذل الدكتور من سمعته وقدره الشيء الكثير كي يصدق بما عاهد عليه الاوروبيين والامريكان والاسرائيليين، وذلك مقابل ان يحسنوا امامه شروط المعيشة ويرفعوا من الحواجز ويسهلوا حركة التنقل.. الا ان الدكتور يكتشف ان لا مقابل سوى مزيد من الاحتقار والإهانة.
  • قادة في الصف الأول من الجيش الاسرائيلي يقولون بأنهم يفضلون هدنة طويلة الأمد مع حماس على أي اتفاق سلام مع عباس، ويرجعون ذلك الى ضعف قوة عباس في الضفة الغربية.. وهنا نكتشف أي منطق يتحكم بالموقف الاسرائيلي.. انه لا يهمهم عباس ولا حماس.. الذي يهمهم فقط شيء واحد: من يحمي لهم أمنهم اكثر؟.. واي طرف فلسطيني يستطيع ان يقوم بالمهمة سيكون هو الجدير بالتفاوض معه، وبأن يكون شريكا سياسيا او بمعنى اصح ان يصبح الطرف المقبول للحديث معه.. اسرائيل لا تريد ارجاع حقوق.. انها تريد الأمن ثم الأمن ثم الأمن.. وهي لن تنسحب من شبر واحد حسب ارداتها ورغبتها الا لكي تحقق أمنا اكثر واستفادة اعظم.
  • في غزة حققت لهم الهدنة آمالا كبيرة وعندما حاولوا فحص ارادة القتال لدى الفصائل الفلسطينية وجدوا أنها لاتريد ان تنكث بالهدنة.. وفي الضفة رغم كل الذي يرتكبه الجيش والمستوطنون فإن الالتزام بمبدأ العمل السياسي هو الخيار الاستراتيجي لا يمكن الخروج عليه.. وهكذا تكون اسرائيل قد انجزت خطوة كبيرة على الأرض، فيما يكون القادة الفلسطينيون قد فقدوا مبررات كفاحهم.
  •  
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!