-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعية بيئية تقدم مقترحا للسلطات العمومية

هكذا تستفيد البلاد من ملايين جلود الأضاحي ولا تهدر في الطبيعة

حسان حويشة
  • 1173
  • 0
هكذا تستفيد البلاد من ملايين جلود الأضاحي ولا تهدر في الطبيعة
أرشيف

قدمت جمعية وطنية مقترحا للسلطات العمومية للاستفادة من ملايين جلود الأضاحي عوض هدرها، من خلال تخصيص مساحات عامة للذبح في الأحياء والبلديات بتنسيق بين الوزارات المعنية وأصحاب المدابغ العمومية والخاصة التي تتكفل بجلب القائمين على عمليات الذبح والسلخ من المحترفين.
في هذا السياق، أفادت رئيسة جمعية ترقية البيئة والطاقات المتجددة، مليكة بوطاوي، في تصريح لـ”الشروق”، أن المقترح يقوم على أساس تخصيص مساحات عامة في الأحياء وعبر كامل البلديات للقيام بعمليات الذبح الجماعي بشكل منظم، بإشراف من وزارات الداخلية والبيئة والصناعة، وأيضا بإشراك أصحاب المدابغ سواء العمومية والخاصة، بجلب من يحترفون عمليات الذبح والسلخ للحفاظ على الجلود والإبقاء عليها سليمة.
واعتبرت بوطاوي، أن من بين أهم أسباب هدر ثروة الجلود سنويا والمقدرة أعدادها بالملايين، هو عدم وجود من يحترف عمليات السلخ خصوصا، لأن الجلد الممزق والذي به ثقوب مصيره الرمي والتحلل في الطبيعة أو الحرق، ناهيك عما يتسبب به من أضرار بيئية وروائح كريهة.
ومن هذا المنطلق، أوضحت رئيسة الجمعية، أن تنظيم عمليات الذبح في مساحات عامة بالأحياء والبلديات يضمن من جهة، تأطير العملية ومخلفات ونفايات أقل، ومن جهة أخرى سيضمن الحفاظ على أكبر عدد ممكن من الجلود، بالنظر لوجود من يسلخ الأضاحي باحترافية ولا يمزق الجلود، وبالتالي تكون وجهتها المدابغ ويستفيد اقتصاد البلاد منها.
وأشارت مليكة بوطاوي، إلى أن العملية وفضلا عن أنها ستمكن من الحفاظ على مئات الآلاف من جلود الأضاحي بشكل سليم وتوجه للمدابغ، ستتيح الاستفادة من الصوف الذي تحتوي عليه هذه الجلود أيضا ولا يكون مصيرها التحلل أو الحرق في الطبيعة.
وحسبها فإن الإحصائيات تشير إلى أنه من بين ما يقارب 4 ملايين جلد سنويا، لا تستفيد البلاد سوى من نحو 10 بالمائة منها فقط، وهو رقم ضئيل جدا حسبها، السبب الرئيسي فيه عدم وجود من يحترف سلخ الأضاحي، وتدارك الأمر ممكن بتنظيم وتأطير عمليات الذبح بشكل جماعي، في ظل عدم كفاية المسالخ المرخصة عبر الوطن والتي لا تستطيع احتواء كافة العمليات خلال يوم العيد.

كباش بـ30 مليونا وأسعار السلالات الجيدة لا تقل عن 6 ملايين
وعن أسعار الأضاحي، حسب السلالات ونقاط البيع، اوضح بوكرابيلة، أن في ضواحي المدن الكبرى كالعاصمة، تحولت المستودعات والمرائب في أحياء راقية إلى نقاط بيع الأضاحي من طرف بعض السماسرة، أين وصل سعر كباش بحجم متوسط إلى 16 مليونا، فيما يقدر ثمن كبش عملاق بـ30 مليونا او اكثر.
وتتراوح كباش سلالة أولاد جلال، حسب المتحدث نفسه، ما بين 6 ملايين و13 مليونا، بينما “تعظيمت”، فلا يوجد فارق كبير بينها وبين السلالة الأولى، فسعرها ما بين 5 ملايين إلى 12 مليونا.
وبعض الأغنياء، حسب بوكرابيلة، يمكنهم شراء كباش لا تقل عن 30 مليون سنتيم، فهم لا يبالون بالسعر، عكس اصحاب الدخل المتدني، الذين يصطدمون بأسعار اضاح لا تقل عن 3 ملايين سنتيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!