-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوحدة تدعّمت بتطبيق رقمي لتسهيل عمليات المتابعة الميدانية

هكذا تساهم فرقة “الدراجين” في تحسين وترقية المرافق العمومية بالعاصمة

مريم زكري
  • 323
  • 0
هكذا تساهم فرقة “الدراجين” في تحسين وترقية المرافق العمومية بالعاصمة
أرشيف

تدعمت وحدة الدراجات النارية التابعة لديوان والي ولاية الجزائر، والتي تم إطلاقها سنة 2022، بنظام رقمي من خلال إنشاء تطبيق “الجزائر البيضاء”، وذلك في إطار الإستراتيجية الجديدة المنتهجة، التي تهدف إلى زيادة الكفاءة وتقليل الجهد والوقت، وكذا تحويل العمليات التقليدية إلى رقمية، لتعزيز المنظومة البيئية وترقية المرافق والخدمات العمومية وتحسين الإطار المعيش للمواطن بمختلف بلديات العاصمة.
تتكفل هذه الوحدة التي “تعمل ليلا ونهارا” بالإبلاغ عن مختلف المشاكل والنقاط السوداء بالعاصمة، في 60 مجالا منها “تدهور وغياب لوحات إشارات المرور، وضعيات مواقف الحافلات وتشكّل الحفر على مستوى الطرق ووضعيات الأرصفة المتدهورة”، علاوة على “انعدام الإنارة العمومية والمصابيح المعطّلة وأعمدة الكهرباء الآيلة للسقوط وتعطّل نافورات المياه، والمفرغات العشوائية للنفايات المنزلية”.. وغيرها من المشاكل التي شوّهت المنظر العام والجمالي بمعظم بلديات العاصمة.
وفي سياق ذلك، كشف المكلف بالإدارة على مستوى الخلية التقنية لوحدة الدراجات النارية، صحراوي بدر الدين، في تصريح لـ”الشروق”، أن وحدة الدراجين حققت لحد الساعة نتائج جد إيجابية، على حد تعبيره، كما حسّنت من المنظر العام لولاية الجزائر، من خلال القضاء على ما نسبته 70 بالمائة من المشاكل المتعلقة بتسيير المرافق العمومية والخدماتية على مستوى العاصمة، مضيفا أن المواطن كان له أثر إيجابي في مساعدة أعضاء الفرقة بعمليات التبليغ وتحديد نقاط تلك المشاكل بدقة، وأردف المتحدث قائلا أنه تم تحديد 12 ألف نقطة سوداء سنة 2023، تمت معالجة 9 آلاف نقطة منها بشكل نهائي، فيما تبقى نقاط متكررة يتم معالجتها بصفة دورية، منها 750 مفرغة عشوائية بمختلف البلديات.
زيادة عدد الدراجين إلى 33 عضوا وبحسب المتحدث، ارتفع عدد مراقبي الطريق بذات الوحدة إلى 33 عضوا، بعدما كان 15 دراجا فقط خلال بداية العملية، موزعين بمعدل مراقبين لكل مقاطعة، حيث استفادت مقاطعة الدار البيضاء لوحدها من أربعة مراقبين لكونها تحتل أكبر مساحة وتضم 7 بلديات، وينقسم المراقبون حسب المهام الموجهة لهم، بحيث يضم القسم الأول 15 مراقب طريق مختص في كل ما يتعلق بالنفايات والمفرغات العشوائية وعدم احترام مواقيت رفعها، كما يضم القسم الثاني 15 مراقبا مكلفا بالتسيير الحضري والمرافق العمومية، فيما يتولى أعضاء القسم الثالث من المراقبين مهمة معاينة المقابر والوقوف على حالتها عبر إقليم ولاية الجزائر.
ويتلخص عمل الفرقة في تجميع البيانات واستقبالها ورقمنتها ضمن برنامج خاص، دراسة البيانات واستنباط النتائج، والإحصائيات اليومية والأسبوعية، بالإضافة إلى متابعة تحديد المواقع الجغرافية وأماكن التدخل، عبر تطبيق “الجزائر البيضاء”، وتحرير الملخصات الدورية لعرضها على الوالي، وكذا إبلاغ كافة المتدخلين منهم الولاة المنتدبون عبر جميع المقاطعات الإدارية بالعاصمة.

ضمان الإنارة العمومية على مستوى الشواطئ
تعمل وحدة الدراجات النارية التابعة لديوان الوالي، بحسب ما كشفه لنا صحراوي بدر الدين، على توفير الخدمات خاصة من الجانب الأمني لموسم الاصطياف 2024 بشواطئ العاصمة، من خلال تدعيم مبدأ مجانية الولوج إليها والحرص على توسيع وتنويع رقعة الاستجمام والترفيه للمواطنين وكذا زوار العاصمة، باستغلال كافة السبل المتاحة للرقي بالخدمة السياحية إلى مستويات أعلى، وتمديد ساعات النشاط على مستوى الشواطئ، فيما يخص الإنارة العمومية وضمان عملها بشكل دائم، مما يتيح للسياح والزوار الاستمتاع بالمناطق الساحلية لفترات أطول وكذا خلق بيئة ممتعة وآمنة للعائلات.

استخدام الرقمنة لتحسين دقة البيانات التي يتم تجميعها
من جهته، أكد بركاني عبد العالي، إطار بديوان ولاية الجزائر، أن التركيز حاليا ينصّب على رقمنة عمليات التدخل، وتطوير العمل من خلال إدراج تقنيات متطورة تسهّل من عمل الفرقة بمختلف الأحياء والبلديات، والتنسيق بين وحدة الطرقات والخلية التقنية عبر تطبيق “الجزائر البيضاء”، والذي تتم من خلاله عملية التبليغ رقميا ومتابعة المعالجة والإحصاء وهذا لتحويل العمليات التقليدية إلى رقمية، ويضيف المتحدث، أن التطبيق سمح بزيادة الكفاءة وتقليل الجهد والوقت، كما ساهم في العديد من المهام اليومية لمراقبة الطريق العمومي بمختلف مجالات التفتيش، بالإضافة إلى تحسين دقة البيانات التي تصل إلى الخلية التقنية.
وأضاف بركاني، أن الرقمنة ستسمح في الحصول على معلومات دقيقة، وتقلل من احتمالية الخطأ في إدخال البيانات ومعالجتها، والوصول إلى المعلومات والبيانات المخزنة رقميا في أي وقت ومن أي مكان عبر التطبيق، مع احتمالية العمل مستقبلا على تطوير تطبيق “الجزائر البيضاء” من خلال إدراج المواطن كعنصر مساهم في عمليات التبليغ الرقمية عن المشاكل التي تعاني منها أحياء العاصمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!