-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الغزالي وحماني وسحنون وأبو عبد السلام حسموا في المسألة

هكذا أفتى شيوخ الجزائر بجواز إفطار اللاعبين في شهر رمضان

صالح سعودي
  • 5371
  • 0
هكذا أفتى شيوخ الجزائر بجواز إفطار اللاعبين في شهر رمضان
ح م
الخضر في مبارتهم الشهيرة في مونديال 82 أمام المانيا

كلما حل شهر رمضان الكريم وإلا عاد الجدل حول جواز الإفطار في المباريات الرسمية من عدمه، بحجة أن اللاعب أو الرياضي يبذل مجهودا بدنيا لا يتحمل معه الصيام، وهو ما يجعل القضية مفتوحة على ثنائية الجواز والحرمة بين شيوخ الدين الإسلامي وفق ضوابط فقهية معينة.

ووقف الشارع الجزائري الصائفة الماضي، على انقسام الفتاوى قبل ساعات عن مباراة المنتخب الوطني أمام ألمانيا لحساب الدور ثمن النهائي من مونديال البرازيل، ففي الوقت الذي رأى الشيخ محمد مكركب، حرمة الإفطار في رمضان من أجل اللعب، إلا أن فتوى الشيخ محمد الشريف قاهر أجازت الإفطار للاعبين على اعتبار أنهم مسافرون، والإسلام يبيح للمسافر عدم صيام رمضان، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه الشيخ جلول حجيمي الذي رأى بأنه لا مانع من إفطار اللاعبين في حال المضرة.

الغزالي أفتى لـ”الخضر” في مكسيكو وحماني في “كان 96”

وتزامنت مشاركة المنتخب الوطني في موندياليّ 82 و86 مع شهر رمضان، ما خلف جدلا واسعا حول مسألة جواز إفطار اللاعبين من عدمه، حيث أفتى الشيخ الغزالي بإفطار اللاعبين بناء على الصعوبات التي تعترض اللاعبين فوق الميدان، وتزامنت برمجة المباريات آنذاك مع حلول فصل الصيف .

وقد اعترف أغلب اللاعبين في مجمل تصريحاتهم على أنهم أفطروا بصورة جماعية، مثلما ذهب إليه بلومي وقاسي سعيد وماجر وغيرهم، فيما اعترف الكثير من المتتبعين في تلك الفترة على الصعوبات المناخية التي سادت مونديال مكسيكو، ما جعل “الفيفا” تقرر تزويد اللاعبين بأكياس المياه الباردة أثناء المباريات، كما سبق للشيخ أحمد حماني أن أفتى بجواز الإفطار للاعبي المنتخب الوطني خلال نهائيات “كان 96” بجنوب إفريقيا، وأكد حينها في فتوى مطولة ومفصلة أن لاعبي “الخضر” مسافرون في سبيل الله، والواجب حسبه هو صوم الحاضر، وأما المريض والمسافر فلهم فرصة في الإفطار، وعليهم القضاء في أيام أخر.

أبو عبد السلام يركز على ثنائية القدرة والسفر

وسبق للشيخ سحنون رحمه الله أن أفتى عام 1990 لمنتخب الملاكمة أثناء مشاركته في دورة دولية، حيث أباح آنذاك بالإفطار يوم المنازلة، مع قضاء الدين بعد ذلك، حدث ذلك رغم الجدل الفقهي الذي لا يزال قائما حول مدى شرعية ممارسة رياضة الملاكمة، خصوصا أن بعض العلماء أقروا بأن ضررها أكثر من نفعها (بسبب المضار الجسدية التي تحل بالرياضي)، ولم يشذ الشيخ أبو عبد السلام عن قاعدة المفتيين بجواز إفطار اللاعبين والرياضيين بشكل عام خلال شهر رمضان، مؤكدا أنه يباح للمسلم الإفطار في حال السفر دون البحث عن الغاية من السفر، وحدد مدته بـ 4 أيام فقط.

في المقابل، أكد البروفيسور ياسين زرقيني لـ”الشروق” الصائفة الماضية بأن الدراسات العلمية الميدانية التي أشرف عليها تحت رعاية “الفيفا” أثبتت بأن الصيام لا يضر بصحة اللاعبين ولا يؤثر على لياقتهم البدنية، مضيفا أن الصيام قد يكون محفزا إيجابيا عند بعض اللاعبين، ويشكل تحديا للظهور بمردود أفضل فوق المستطيل الأخضر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • جثة

    فقط الشيخ مكركب هو لي عندو الحق ... عدم جواز اكل رمضان او بمعنى اخر انتهاك حرمة رمضان ومن افطر متعمدا فلن يجزي ذلك اليوم اجره ولو صام الدهر كله ... كذلك يجب الافتاء بحرمة السجود في الملعب بعد تسجيل الاهداف وذلك لعدة اسباب واضحة ويقينية ....