الجزائر
نتائج جيّدة في اللغات الأجنبية ومقبولة في الرياضيات للعلميين

هذه مؤشرات التصحيح الأول لامتحان بكالوريا 2024

نشيدة قوادري
  • 8673
  • 0
أرشيف

أبان التصحيح الأول لامتحان شهادة البكالوريا، دورة جوان 2024، عن نتائج جيّدة في شعبة اللغات الأجنبية بجميع موادها الأساسية، في حين تم تسجيل علامات كارثية في مادة الرياضيات لشعبة آداب وفلسفة، ومقبولة في الشعب العلمية.
إلى ذلك، فقد طالب رؤساء لجان تصحيح ببعض المراكز بإيجاد “حل نهائي” بصيغة توافقية، للجدل القائم بين الأساتذة المصححين حول السؤال المتعلق “بتلخيص فقرة”، في اختبار مادة اللغة العربية للشعب العلمية، على اعتبار أن هذا النقاش سيؤدي حتما إلى إخضاع أوراق الإجابات لتصحيح ثالث.
أفادت مصادر “الشروق”، أن التصحيح الأول قد أفرز علامات حسنة إلى مقبولة في مادة الرياضيات للشعب العلمية، بحيث لم تتجاوز في الغالب 12 من 20، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في حين وقف أساتذة مصححون على نتائج كارثية في نفس المادة في شعبة آداب وفلسفة، بحيث تراوحت النقاط بين 1 و2 و3 و4 و5 من 20.
وبخصوص شعبة اللغات الأجنبية، أبرزت مصادرنا بأنها قد أحدثت المفاجأة في بكالوريا هذه الدورة، إذ أظهر التصحيح الأول والذي لا يزال جاريا، تحصل عدد كبير من المترشحين على نتائج جيّدة إلى ممتازة في جميع المواد المميزة للشعبة، ويتعلق الأمر باللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة الألمانية واللغة الإيطالية، إذ بلغت أعلى نقطة 19 من 20 وأدناها 15 من 20، وهو الأمر الذي يبشر باحتلال الشعبة للمراتب الأولى في نتائج الامتحان.
وفي نفس السياق، لفتت المصادر ذاتها إلى أن سؤالا مطروحا على تلاميذ الشعب العلمية في اختبار مادة اللغة العربية، حول “فقرة التلخيص”، قد أثار جدلا واسعا بين الأساتذة المصححين ببعض مراكز التصحيح، إذ قررت فئة منهم الاستناد بشكل كلي ومطلق بدون أي اجتهاد، إلى ما ورد في “التصحيح النموذجي”، والذي تضمن إجبارية “تلخيص الفقرة” في سبعة أسطر كحد أدنى، وبالتالي، قاموا بمنح التلاميذ الذي لخصوا الفقرة في أقل من 7 أسطر “أصفارا”، في حين أن مصححين آخرون رفضوا منح المترشحين علامات ضعيفة، بحكم أنهم قد تمكّنوا من التعبير عن الفكرة العامة وإيصالها، بشكل صحيح وسلس، رافضين بذلك الالتزام بعدد الأسطر.
وفي هذا الصدد، أشارت مصادرنا إلى أن هذه الوضعية، إن لم يتم إيجاد حل مناسب لها، فإن عديد أوراق إجابات التلاميذ ستخضع لتصحيح ثالث، على اعتبار أنه من المتوقع جدا أن يكون الفارق بين التصحيحين الأول والثاني كبيرا.
وفي سياق مغاير، طالب رؤساء لجان تصحيح القائمين على وزارة التربية الوطنية بالتمديد في فترة التصحيح من أربعة أيام فقط إلى أسبوع، وذلك لكي يتسنى لهم إنجاز مهمتهم في أريحية بدون أي ضغوطات، خاصة وأنهم ملزمون بالتركيز في العمل طيلة فترة التصحيح، لمنح كل مترشح حقه كاملا في العلامات بدون إجحاف.

مقالات ذات صلة