رياضة
بعد خسارة غينيا والفوز على أوغندا

هذا ما يلزم “الخضر” لاستعادة بريقه

طارق.ب
  • 4082
  • 0

تمكن المنتخب الوطني الجزائري بقيادة مدربه الجديد فلاديمير بيتكوفيتش من الخروج بأقل الأضرار من المنعرج الحاسم الخاص بالمرحلة الانتقالية للخضر، لحساب تصفيات كأس العالم 2026، بهزيمة قاسية أمام المنتخب الغيني على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، قبل أن يعود بفوز من أوغندا صحح به الأوضاع، تحسبا للمباريات المتبقية.

ورغم أن الخضر فوتوا فرصة الهروب في الصدارة، وحسم التأهل بنسبة كبيرة، إلا أن النتائج الأخرى خاصة منتخب غينيا المنافس المباشر للخضر، الذي سقط أمام الموزمبيق في الثواني الأخيرة، خدمت أشبال بيتكوفيتش، بالنظر للرزنامة المتبقية، وواجب الفوز في كل اللقاءات، خاصة الموزمبيق في الجزائر، باعتباره يتقاسم الصدارة مع الخضر، ما يعيد الأمل في فتح صفحة جديدة، وإعادة الاعتبار للخضر في المستقبل القريب.

عودة “الأفناك” إلى الواجهة، يتطلب العمل بأكثر ذكاء، فالتربص الأخير لا يمكن الحكم فيه على الناخب الوطني بيتكوفيتش، الذي هو بصدد اكتشاف اللاعبين، والمجموعة، غير أن المستقبل لن يرحم السويسري، مادام الوقت في صالحه، وأخذه نظرة شاملة عن إمكانات لاعبيه ستسمح له باختيار القائمة بأكثر قناعة.

استعادة الخضر لبريقهم يتطلب الرضوخ لنقاط أساسية، أهمها اختيار الأفضل وتفادي المحاباة، حيث يعتبر المنتخب الوطني الجزائري ملك لكل الجزائريين، وأي لاعب يقدم الإضافة يحق له التواجد في قائمة الخضر، بعيدا عن لغات أخرى، فالأهم هو أرضية الميدان وما يقدمه اللاعب، والأحقية في المستوى لا في الأقدمية، وعديد الأسماء ستسقط بالنظر لمستواها المتذبذب مع الخضر منذ أن تحملوا مسؤولية الدفاع عن الألوان الوطنية.

النقطة الثانية والتي يجب الاعتماد عليها، هي ضخ دماء جديدة، خاصة في الخط الخلفي، الذي أصبح يشكل هاجسا لكل عشاق المنتخب الوطني، والمستوى الكارثي للرباعي في اللقاءات الأخيرة، سيجعل بيتكوفيتش أمام حتمية إعادة النظر في المنظومة، وبعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، على غرار عيسى ماندي، آيت نوري، مع منح الفرصة لأسماء محلية لها من الخبرة ما يكفي للتعامل مع الكرة الإفريقية.

وبالعودة إلى آخر إنجاز للخضر في مونديال 2014 والتتويج بكأس إفريقيا 2019، نجد أن التشكيلة كانت تمتاز بتواجد اللاعبين المحليين في التشكيلة الأساسية، على غرار مونديال البرازيل، أين تواجد كل من بلكالام وحليش وسليماني بالإضافة إلى سوداني وجابو، في التشكيلة الأساسية التي منحت الخضر التأهل إلى الدور الثاني، نفس الشيء، في تتويج الخضر بـ”كان 2019″، والتي أقيمت في العاصمة المصرية القاهرة، أين تواجد بلعمري، بن سبعيني، عطال، بلايلي، بغداد بونجاح في التشكيلة التي قادت الخضر لتحقيق مشوار مميز والتتويج باللقب، ما يمنح الفرصة لبيتكوفيتش في الاعتماد على اللاعبين المحليين، والتي أبانت على مستويات كبيرة في البطولة الوطنية، على غرار غزالة مدافع مولودية الجزائر، وكروم مدافع مولودية وهران، بالإضافة إلى حلايمية وخاسف وكداد، وغيرها من الأسماء التي قد تكون حلا لبيتكوفيتش في المستقبل القريب.

الاستحقاقات القادمة وتصفيات “كان” 2025، ستضع بيتكوفيتش أمام خيارين لا ثالث لهما، وهو إعادة تجديد التشكيلة، وبداية جيل جديد أو مواصلة الاعتماد على الحرس القديم، وكلا الخيارين نتيجتهما غير مضمونة، غير أن المؤكد من كل هذا هو تمتع المنتخب الوطني الجزائري بأسماء ممتازة على الصعيدين المحلي والدولي، في انتظار الاعتماد على الأفضل، وأصحاب الرغبة في إعادة المنتخب إلى سابق عهده.

مقالات ذات صلة