-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين تفادي المحاباة وبعث الثقة والبرهنة في المواعيد الحاسمة

هذا أبرز ما ينتظر بيتكوفيتش لمحو نكسات وأخطاء بلماضي

صالح سعودي
  • 1905
  • 2
هذا أبرز ما ينتظر بيتكوفيتش لمحو نكسات وأخطاء بلماضي

تنتظر المدرب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، الكثير من التحدّيات إعادة بريق “الخضر”، وهذا تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة التي تصب في خانة بقية التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكذلك ضرورة التواجد في نسخة 2025 من “الكان”، وهذا يفرض الكثير من التضحيات لمحو نكسات وأخطاء الناخب الوطني السابق جمال بلماضي الذي استهل مساره مع المنتخب الوطني بتتويج تاريخي في مصر صائفة 2019 ثم مني بـ3 نكسات صادمة، اثنتان في نهائيات “الكان” وأخرى في فاصلة المونديال.

أصبح حديث الشارع الكروي الجزائري منصبا من الآن حول الآفاق المستقبلية التي تنتظر المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الجديد البوسني الكرواتي فلاديمير بيتكوفيتش.

وإذا كان هذا الأخير يستهل عمله الميداني خلال الأيام المقبلة بمناسبة تربص نهاية هذا الشهر الذي سيعرف تنشيط مباراتين وديتين ضد بوليفيا وجنوب إفريقيا، فإن الكثير يتحدث عن الوصفة التي بمقدور التقني البوسني السويسري الاعتماد عليها لإحداث ثورة حقيقية تصب في خدمة بيت “الخضر” الذي يبقى في حاجة إلى صيانة وتطهير من جهة، وكذلك بعث الثقة وتفادي المحاباة ومختلف أنواع “السوسيال”، وهذا على وقع الانضباط والصرامة والوضوح، مثلما يحتاج المنتخب الوطني إلى ضخ دماء جديدة لتجاوز عقدة الإخفاقات في المواعيد الرسمية الحاسمة، على غرار ما حدث في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، حين خرج رفقاء رياض محرز من الدور الأول رغم أنهم كانوا في موقع جيّد لتجاوز دور المجموعات بسهولة، في موجوعة تأهل فيها الجميع باستثناء المنتخب الوطني الذي عاد إلى أرض الوطن بخفي حنين.

وإذا كانت وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا بمثابة جس للنبض وفرصة للناخب الوطني الجديد للوقوف على التشكيلة والتواصل المباشر مع اللاعبين، فإن الكثير ينتظر من بيتكوفيتش منح إضافة نوعية تسمح بعودة المنتخب الوطني إلى الواجهة، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة الثقة للعناصر الوطنية من جهة، وكذلك البرهنة في المواعيد الرسمية الحاسمة، ناهيك عن مسائل أخرى يبقى “الخضر” في حاجة ماسة إليها بعد أن فقدها زملاء ماندي في عهد المدرب السابق جمال بلماضي، من ذلك ضبط العلاقة بين الصحافة والناخب الوطني، وضرورة تكريس سياسة حسن التواصل والتعامل بين جميع الأطراف الفاعلة في بيت “الخضر”، والحرص على تفادي مختلف الأخطاء الإدارية والتسييرية التي كثيرا ما انعكست سلبا على المنتخب الوطني من الناحية الفنية، حيث سيكون رئيس “الفاف” وليد صادي أمام امتحان هام لضبط مثل هذه الجزئيات وتفادي ما وقع فيه الرؤساء السابقين من هفوات وأخطاء فادحة كلفت “الخضر” غاليا في عدة مسائل مالية وتنظيمية وفنية. كما ذهب البعض إلى ضرورة ضبط الأمور بين “الفاف” وبيتكوفيتش حتى لا يكون المدرب أكبر من الاتحادية، مثلما حدث مع بلماضي في عهد شرف الدين عمارة وخليفته جهيد زفزاف، مع الحرص في الوقت نفسه على عدم ترك المدرب يقع في تجاوزات تعكّر محيط “الخضر” أو تكلّفه غاليا من ناحية التصريحات وكذلك من الناحية القانونية والمالية، مثلما حدث مع خاليلوزيتش وماجر وألكاراز وبلماضي وغيرهم. وهي نقاط تنظيمية يصفها الكثير بالهامة حرصا على مصلحة المنتخب الوطني بغية توظيف جميع الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة والحفاظ على سمعة وهيبة “الخضر” فنيا وتسييريا.

وإذا كان المحيط الكروي منقسما بين متخوف ومتفائل بخصوص الآفاق المستقبلية للمنتخب الوطني، فإن المدرب الجديد بيتكوفيتش سيكون في سباق ضد الزمن لضبط طريقة عمله حتى يكون في مستوى أهداف “الخضر” وتطلعات الجماهير الكروية التي تأمل في غد أفضل يسمح بمحو وتجاوز 3 نكسات متتالية في 3 سنوات كاملة، ما حرم المنتخب الوطني من مكاسب هامة على الصعيدين القاري والعالمي، بشكل أثّر سلبا من الناحية الفنية والمعنوية مثلما انعكس سلبا على مكانته في سلم ترتيب “الفيفا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • صابر

    يرجى تعديل العنوان كالتالي: هذا أبرز ما ينتظر بيتكوفيتش لتحقيق انجازات بلماضي

  • حفيد بن باديس

    الان وزير السعادة صار صاحب اخطاء وانتكاسات، طبيعي الذي يعمل يخطأ وبلماضي عمل فاصاب و أخطأ، نقول له يرحم والديك على كأس افريقيا 2019, التي انتظزناها 29 سنة.