“هدايا” للسائقين المنضبطين في التأمين.. و”مانوس” للهاربين والدراجات النارية!

تلتقي الاتحادية الوطنية لشركات التأمين وإعادة التأمين يوم الأحد 3 جوان بحضور كافة الشركات الناشطة في قطاع التأمين في الجزائر في اجتماع عاجل، للنظر في كيفية تطبيق اتفاقية “إيدا” في السوق الجزائرية، والمتعلقة بالتعويض الفوري لضحايا حوادث المرور من طرف المؤمن، ليتم تسوية الوضعية لاحقا مع وسيط التأمين، ويتعلق الأمر بشركة المتسبب في حادث المرور، وهذا كإجراء جديد لتقليص آجال تعويض الزبائن، ومنع تكدس آلاف الملفات في أدراج متعاملي التأمين.

وكشف مصدر من قطاع التأمينات أن الأعضاء المجتمعين سيناقشون إعداد الوثيقة المتعلقة بإعادة تفعيل اتفاقية ايدا والتي يرتقب أن يتم تسليمها لوزارة المالية شهر سبتمبر المقبل، على أن يتم الشروع في العمل بها رسميا في حال موافقة وزير المالية وتأشيره عليها بداية من جانفي 2020، مشددا على أن آجال تعويض الزبائن بناء على ذلك لن تزيد عن شهرين كأقصى تقدير، وهذا بمجرد معاينة الحادث وجاهزية تقرير الخبرة، الأمر الذي سيمنع تكرار سيناريوهات سنوات 2007 إلى غاية 2015 أين تراكمت ملايين الملفات على طاولات شركات التأمين التي عجزت فيما بعد عن تعويض زبائنها ولم يتم التخلص من ذلك المخزون إلا سنة 2019.

وأضاف المصدر أنه سيتم مناقشة أيضا سيرورة عملية التعويض خلال سنوات 2016 و2017 و2018 و2019، للنظر فيما إذا كان متعاملو التأمين قد تعرضوا لأي صعوبات أو عراقيل في عملية التخلص من مخزون الملفات المتراكمة.

وبالمقابل، أكد المصدر أنه من خلال عملية تقييم للملفات المتواجدة على طاولات شركات التأمين ثبت أن المركبة المتسبب سائقوها بشكل أكبر في حوادث المرور هي الشاحنات التي تحمل اسم “هاربين” وأيضا الدراجات النارية معقوبة بالسيارات الصينية الصغيرة وهي التي يرتكب أصحابها أعلى نسبة من الأخطاء والتجاوزات خلال عملية السياقة التي تؤدي إلى حوادث المرور، مشيرا إلى أنه في الظرف الراهن لا يمكن اتخاذ أي إجراءات عقابية في حقها، إلا أنه سيتم إدراج سائقها لاحقا في نظام المكافآت “بونوس” والعقوبات “مانوس” بمجرد الشروع في اعتماد هذه الطريقة لمكافأة أحسن السائقين بتخفيضات مالية في اشتراكات التأمين واستثناء السائقين الفوضويين والأكثر تسجيلا للحوادث من هذا الإجراء.

وحسب ذات المصدر سيتم اعتماد هذه التقنية بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والشركة المكلفة بإنجاز رخص السياقة البيومترية، التي تسلم شركات التأمين أرضية إلكترونية تتضمن أسماء وعناوين السائقين وكافة التفاصيل عنهم، وهذا بمجرد استكمال عملية تعميم رخصة السياقة البيومترية.