الجزائر
استشارية في التغذية تفتح بيتها لاستراحة الممتحنين

هبة تضامنية لمرافقة المترشحين للبكالوريا

مريم زكري
  • 208
  • 0
أرشيف

تجنّد متطوعون وجمعيات خيرية في العديد من مناطق الوطن لتقديم مساعدات من أكل وشرب وحتى المبيت في بعض الأحيان، لمترشحي شهادة البكالوريا، بغرض تخفيف العبء عنهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتي تشهدها خاصة المناطق الجنوبية والولايات الداخلية.
وأعلن عشرات المحسنين بالمواقع والصفحات الافتراضية عن استعدادهم لاستقبال مترشحين عبر العديد من البلديات والولايات بالوطن، والتطوع للتكفل بهم مجانا منذ اليوم الأول من انطلاق الاختبارات.
ومن خلال تقديم الأكل والمياه وكل ما يحتاجه المرشح لـ”الباك”، من ضروريات خلال فترة تواجدهم بمركز الامتحان، كما أن البعض تطوّع لتوفير أماكن استراحة مؤقتة وحتى المبيت ليلا خاصة بالنسبة للطلبة الأحرار القادمين من مناطق بعيدة، على غرار بعض البلديات بالولايات الداخلية ومناطق الظل والتي تشهد نقصا كبيرا في المواصلات.
ويسعى هؤلاء المتطوعون إلى توزيع كميات كبيرة من قارورات المياه المعدنية والعصائر الباردة وبعض الحلويات، ومنهم من كلّف نفسه عناء التنقل إلى السوق واقتناء الخضر والفواكه وأغذية تمنحهم الطاقة على غرار التمر والزبيب والمكسرات، كما تطوعت العديد من الماكثات في البيت لتحضير وجبات غذاء صحية لهم.

مكسّرات ووجبات “غنيّة” لمنح الطاقة للمترشحين
وفي السياق، كشفت السيدة آسيا، وهي مختصة واستشارية في التغذية في حديثها لـ”الشروق”، عن مبادرتها الفريدة من نوعها، بعدما قامت بفتح مركزها أين تنشط مجال تخصصها، كاستراحة مؤقتة بين الحصص الصباحية والمسائية لطلبة البكالوريا.
وقالت إن مركزها الكائن بولاية سطيف فتح أبوابه لصالح الطلبة خاصة المترشحين الأحرار، الذين يجتازون اختبارهم ببلديات بعيدة عن مقر سكانهم، موضحة أنها قامت بذات المبادرة قبل أيام خلال اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، بعدما راودتها فكرة تقديم المساعدة للطلبة. وبقي مركزها مفتوحا على مدار أيام الامتحانات إلى غاية انتهائها، قبل أن تستأنف عملها الخيري منذ الأحد الماضي.
وأكدت المتحدثة نفسها، أنها وفّرت جميع مستلزمات الراحة للمترشحين الذين يجتازون امتحاناتهم بالقرب من مركزها ومنزلها، فهي تتوجه إلى السوق صباحا لاقتناء ما يلزمها من مكسرات وفواكه وزبيب وتمر، وبعض الأغذية التي تنشّط الجسم وتمنحه الطاقة.
وخصّصت مكانا للاستراحة يحتوي على أفرشة وسجادات للصلاة، بالإضافة إلى وضع حمام منزلها في خدمة الطلبة للاغتسال من حر الشمس وحتى الاستحمام، واسترجاع طاقتهم قبل العودة مجدّدا إلى حجرات الامتحان.
وكشفت آسيا، نشرها إعلانا منذ أيام عبر صفحتها الرسمية الخاصة بنشاطها التجاري بمواقع التواصل الاجتماعي، يتعلق بفتح أبواب مركزها ومنزلها لصالح الطلبة الذين يجتازون الاختبارات الخاصة بشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وقد لقي ذلك استحسان العديد من الأولياء.

مقالات ذات صلة