-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هؤلاء غير مرحّب بهم في وهران!

قادة بن عمار
  • 4562
  • 11
هؤلاء غير مرحّب بهم في وهران!

ندرك تماما أن الفنان السوري جهاد سعد متخوف تماما من الإدلاء بأيّ تصريح في السياسة، خصوصا في المرحلة الراهنة كثيفة الغموض داخل المشهد السوري، لكننا لا نوافقه تماما حين يزعم في ندوة صحفية بوهران أنه لا يريد الكلام في مواضيع تبتعد عن فيلمه “الشراع والعاصفة” الذي كتب نصه الروائي حنا مينة قبل 35 سنة، ولا علاقة له بما يحدث في الوقت الراهن؟!

على من يضحك جهاد سعد هنا؟ ففيلم غسان شميط يمارس الدعاية المغلفة والوصاية الضمنية والاصطفاف إلى جانب النظام، في نهاية العمل خصوصا حين يُضمّن مشاهده الأخيرة حديثا على لسان بعض أبطاله وهم يقولون كأنهم يخاطبون المعارضة: ليس سهلا أن تكون رئيسا…(في مكان “القائد بشار الأسد”)!

لكن الخطأ الكبير لا يقع على عاتق جهاد سعد ولا غسان شميط من اللذين يدعمون الأسد ويجاهران بالولاء له، وان خفت أصواتهم في المدة الأخيرة بسبب تغير ظروف الحرب، ولكن اللوم الأكبر يقع على عاتق إدارة المهرجان ومحافظته ربيع موساوي التي خرجت في ندوة صحفية لتقول أن السينما لا علاقة بها بالسياسة، لذلك لم يدقق أعضاء لجنة اختيار الأفلام في مواقف أصحابها من الظروف الراهنة؟!

ربما لم تسمع السيدة ربيعة موساوي بما حدث في مهرجان القاهرة وأيضا في أيام قرطاج لسينمائية بتونس، وفي مهرجانات دبي والدوحة وأبو ظبي، حين تم إقصاء موالين للأسد، من التواجد واستغلال تلك المساحات إعلاميا للدفاع عنه، قبل أن يتم احتضانهم بشكل غير مشروط في مهرجان وهران، وكأننا أصبحنا بلا موقف، ننتظر السيدة ربيعة موساوي أن تضعنا في صف الشبيحة ثم نسكت!

وعليه، فلم يكن غريبا أن يكون هنالك احتفاء خاصا بالحضور السوري في وهران من طرف الصحافة الموالية للأسد، أو من بقي في صفه، هناك بدمشق التي تحترق تحت الحصار، ولم يكن غريبا أن يتضمن تقرير “روسيا اليوم” إشادة بتواجد عدد من الفنانين السوريين الذين تم منعهم في بقية المهرجانات السينمائية، وكأننا، وتحت عنوان “الحيادية السلبية” بتنا نرحب بمن يقفون في صف القاتل، ويا ليتنا خصصنا ندوة أو عروضا للمعارضة، حتى نضمن التوازن على الأقل، واحتراما لدماء للشعب السوري الحر الذي لا يمثله جهاد سعد ولا غسان شميط بأي حال من الأحوال في وهران؟!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • abdelkader

    اولا يا الاخ الكريم جهاد سعد ما ضحك لا عليك لا على غيرك
    ثانيا علاش تقلبوا على قلوب الناس و انتم لاتعلمون ولنا رب يحاسبنا على قلوبنا وليس انتم بها بعلم
    ثالثا الم يقل رسولنا القاعد في الفتنة خير من الماشي فيها فاترك الناس على حالهم ربي يهديك ويهدينا
    و اخيرا خير لي ان اسكت من ان اقول ما يمكن ان يضر فما بالك من ان يؤجج فتنة عظيمة فيها قتل و فساد (والفتنة اشد من القتل)---
    ربي يجيب الخير و يبعد البلى

  • بدون اسم

    من تكن انت حتى تنوب عن الجزائريين جميعا لا ترحب بهم في بيتك ok

  • simplly

    ايها الاخ بن عمار كن عاقلا في الحقيقة كلهم سوريون حتى وان تغلب طرف على اخر فمعركة سوربا المنتصر فيها مهزوم لان هذا المنتصر سيجد بلدا محطما ساهم هو في تحطيمه وبغض النضر عن ذلك الطرف او ذاك اليس في الاخير وحين تضع الحرب اوزارها سيجمعهم بلدواحد كنت انتضر من الكاتب ان يطلق صيحة لاخماد الفتنة والتعقل لا ان يضغط على الجراح ويقول بدعاوي التفرقة والتمزق ذاك شيعي وذاك سني وذاك اسدي وذاك مقاتل حر وذاك وذاك ووووو يا اخ باالله عليك لماذا تصبون الزيت على النار الله وكيلكم

  • أيمن فرغلى

    كثيراً ممن قرأوا العنوان ظنوا أن المقاله عن الفنانين المصريين فهرولوا سريعاً حتى يبدأوا بالشتم والسباب حتى كدت أشك أنها أصبحت عاده عند الكثيرين مع كل صباح 000 ربنا يهدى

  • ميمي

    كان الاجدر بنا ان لا نرحب بمن شنو علينا حربا اعلامية قدرة ووصفونا با البلطجية

  • رفيق

    اهدر على روحك فانت لا تمثل الشعب الجزائري فانت ما دمت تساند ثورة تدعمها اسرائيل و تركيا وفرنسا فانت غير مرحب براايك

    اخ سعد مرحبا بك في الجزائر ارض الاحرار لا ارص المنبطحين

  • بدون اسم

    هؤلاء غير مرحب بهم في الأرض جميعا وليس في وهران

  • نبيل

    نحن المواطنون أصبحنا نشعر بالخزي والعار من مواقف حكامنا إزاء القضايا المصيرية في الداخل والخارج. لم نهضم بعد مساندتهم للقذافي الذي كان يسبهم على المباشر وسبب للجزائر الكثير من المشاكل، وكانت النتيجة عداوة بين الشعبين الليبي والجزائري ستدوم لعقود. كما لم يحز في أنفسنا حيادهم السلبي بل مساندتهم المبطنة للنظام السوري والأنظمة التي تحمل مثلهم راية الفشل والدكتاتورية.

  • طاوس

    ياأستاذي المحترم

    ما يحدث في قطاع مايسمى بالثقافة في الجزائر ، أمر محزن ، وهو نتيجة التسيير الإداري والسياسي للشان الثقافي بمن هب ودب ،

    فمن تكون هذه ربيعة موساوي وماعلاقتها بالسينما أو الثقافة سوى قاعدة"" الطيور على أشكالها تقع" وثق ياسيدي بأن أمثال هؤلاء لايعنيهم من الثقافى سوى مايجنونه من ثمار الفساد...وحين يفتح
    هذا الملف .... سوف ندرك حجم الكارثة؟؟؟؟؟.

  • جمال

    كنت أظن من عنوان المقال أن المقصود هم اولائك الذين أشبعونا سبا وشتما ولم يسلم منهم شهداؤنا بسبب مباراة في كرة القدم، وإذا بالأستاذ المحترم يغرد في سرب آخر غير سربنا، ومع ذلك فكما ترفض أن يحضر في مهرجان وهران ممثلون موالون للرئيس السوري فيجب أن ترفض حضور من يؤيد الجماعات الإرهابية التي أمعنت وتلذذت بقتل الكثير من السوريين الأبرياء، أم أننا نرفض الإرهاب وندينه حين يحل بديارنا، ونعتبره جهادا وثورة حين يحل بديار غيرنا.

  • اسحاق

    هؤولاء مرحب بهم فى وهران مدام اعمالهم لا علاقة لها بسياسة الاسد