نيويورك تايمز: رحيل صامت للمسلمين من فرنسا بسبب العنصرية

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن فرنسا تشهد منذ فترة رحيلا صامتا للمسلمين منها بسبب قوانين مناهضة الهجرة وتنامي العنصرية.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر، الأحد 13 فيفري أن المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية يلعبون على ورقة الهجرة، بينما تشهد البلاد هروبا متزايدا للمسلمين الفرنسيين.

وسرد المقال قصص فرنسيين مسلمين اختاروا وجهات أخرى عقب هجمات باريس 2015 وما ترتب عنها من اضطهاد للمسلمين وتعرضهم لشتى أنواع السب والقذف والعنصرية.

يذكر أنه في 13 نوفمبر 2015 شهدت العاصمة الفرنسية هجمات إرهابية منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن.

يستحضر  الفرنسي المسلم صبري لواطة، حسب نيويورك تايمز  حبه الحسي والجسدي العميق للغة الفرنسية وتعلقه القوي بمسقط رأسه، سانت إتيان، ويتحدث عن متابعته عن كثب لحملة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتضيف الصحيفة أن صبري ذي الأصول الجزائرية يفعل كل ذلك من فيلادلفيا، التي هاجر إليها منذ هجمات 2015 بفرنسا التي خلفت 130 ضحية، بعدما فقد الشعور بالأمان في مسقط رأسه أين بصقوا على وجهه ووصفوه بالعربي القذر!

وحسب الصحيفة فإن المرشحون للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أفريل المقبل يشنون حملات لمناهضة الهجرة على الرغم من أن عدد المهاجرين في فرنسا أقل بكثير من عددهم في البلدان الأوروبية الأخرى.

وأضافت أن فرنسا فقدت الكثير من الإطارات والنخبة الذين غادروا بحثا عن المزيد من الديناميكية والفرص بسبب التحيّز والتمييز وافتقاد الشعور بالأمان مع الشعور بعدم الانتماء.

وتعجبت الصحيفة الأمريكية من عدم تناول السياسيين ووسائل الإعلام لهجرة الأدمغة منها مع أنها تحتاجهم، مؤكدة أنهم سيشاركون في اقتصاد دول أخرى فروا إليها من العنصرية المقيتة، مثل كندا وبريطانيا العظمى.