-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نواف الأحمد أميرا

نواف الأحمد أميرا
ح.م

جددت الكويت عهدها مع أمير جديد، في سياق دستوري لم يترك فراغا سياسيا في أدق مراحل التغيير، لتتواصل الحياة في نسق معتاد، تشريعيا وتنفيذيا وقضائيا، وفق مسار سياسي معاصر، له خصائص منفردة عن طبيعة النظم الحاكمة بدول الخليج العربي.

نظام ديمقراطي، وضعت أسسه المدنية، مضمونا اجتماعيا لدولة سلكت نهج الحداثة منذ البدء، وحرص الأمراء المتعاقبون على تطبيقه بأمانة مطلقة، أنتج مجتمعا متماسكا، آمنا، لا يعرف نزعات عرقية أو مذهبية، ولا تفرقه المستويات الطبقية، بعيد عن الأزمات التي ترهق كاهل المجتمع لا يحتمي بحصانة تشريعية.

جاء نواف الأحمد أميرا يرث عهودا حضارية عاشها مواطنا ومسؤولا، وعى دوره الوطني، وجنى ثمار استقراره، وأدى دوره السياسي المرموق باقتدار مؤمن بوطنه وشعبه وأمته التي ينتسب إليها، متمسكا بقيم نظامه الديمقراطي المدني، الذي تربى على مبادئه.

عاشت الكويت وطنا لم ينحرف يوما عن دستوره بصدق بنوده التي لا تشوبها شائبة، أدرك الأمير نواف الأحمد سر قوتها في بناء وطن أكبر من مساحته، وسيبقى متمسكا بها، لا يحيد عنها مطلقا، في خارطة طريق نحو إعلاء صرح حضاري بدأ عاليا، وسيعلو برؤى تطور معاصر، لا ينغلق على ذاته، منفتحا على محيط أمته، متواصلا مع العالم بروح دولة متكافئة في مجتمع دولي.

يبدأ العهد السياسي الكويتي الجديد، برؤى استشرافية تستنير بإمارة جديدة، لا تقطع صلتها بماض عريق، وترسخ حضورها في واقع معيش، وتختصر الطريق لبلوغ مستقبل أكثر زهوا بتماسكه وتطلعه لحياة معاصرة تواكب التطور العالمي المجسد لطموح شعب تجاوز كل المحن باقتدار عقلاني ارتقى بحكمة رؤيته السياسية.

قوة النظام السياسي الكويتي تكمن في قوة عقل سياسي متوارث، يحقق أكبر المنجزات بتكاليف أقل في نهج مسالم، يغلق أبواب الطريق بوجه صراعات خاسرة، ولا يزج في نزاعات لا طائل منها سوى الحصاد في مواسم الخراب والدمار.

يحمل الأمير نواف الأحمد الصباح، خصائص ذلك العقل، التي توارثها من أسلافه، لن يسقط أي منها وهو يتبوأ الموقع الرسمي الأول راعيا لشعبه، ومحافظا على سلامة بلاده التي تنعم بالأمن والسلام.

رفاه اجتماعي عرفته الكويت في مجتمع ديمقراطي موحد، لا يتعالى فيه أحد على أحد، أو قبيلة على قبيلة، أو مسؤول على مواطن، تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وقضاء يخضع له الجميع أميرا وشيخا ومواطنا، مبادئ مطلقة غير قابلة للانحراف في عهد الأمير نواف الأحمد العارف بإدارة شؤون مفاصل الدولة سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

إرث سياسي اجتماعي كبير يحمله أمير الكويت نواف الأحمد، ومسؤوليات أكبر تلقى على عاتقه، هو الأقدر على أدائها بأمانة صادق يؤدي واجبا وطنيا عظيما، كما أداها باقتدار مؤمن الأمير الراحل صباح الأحمد الذي غادر الحياة وترك أبوابها مفتوحة على الخير والسلام والاستقرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • دونا النقريني

    كل العالم الاسلامي يستبشر خيرا بهذا الامير العظيم فهو العربي الاصيل حفيد خالد بن الوليد والقعقاع الذي سيفتح ان شاء الله القدس العربي الشريف ويحررره من الصهاينة ويطردهم شر طردة من بلاد العرب فلسطين الحبيبة
    كما ان كل اعين العالم العربي والاسلامي تتجه الي السعودية بلاد الحرمين وارض التوحيد في دعم التحريير الااكبر لارضنا فلسطين واهلها من الاحتلال الغاشم
    فتح القدس الشريف والاقصي العربي المبارك سيكون عربيا صرفا
    فتح فلسطين وتحريرها عربي فقط ولن يكون تركيا ولا فارسيا ولا بربريا ولا هنديا ولاروسيا ولا غير ذلك
    امل العالم في نواف اميرنا الجديد صلاح اللدين العربي

  • benchikh

    فعلا يا سيد الكناني بلد الامن والاستقرار و"العزلة التامة عن الوطن العربي الكبير "فعلا صارت الكويت الدولة المصنعة الاولى عربيا !!! تنقب وتكرر بترولها بتكنولوجيا كويتية وتبيعه باغلى الاثمان !!! لااحد يتدخل في سيادتها اوفي حروبها ضد من تسول له نفسه اسلحة صناعة كويتية 100% فعلا نقطة عزل ناجحة في المنطقة كما كانت ليبيا بالامس.la citerne Américaine