الجزائر
نائب لجنة الدفاع بالبرلمان الفرنسي يستفز ويزعم:

نهاية “حرب الجزائر” لم تكن لهزيمة عسكرية بل لقرار سياسي متعمد!

حسان حويشة
  • 9928
  • 41
ح.م
زعموا أن استقلالنا كان بقرارهم.. يبدو أنهم نسوا صوت الرصاص!

أطلق جون-ميشال جاك، وهو نائب رئيس لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية عن حزب الجمهورية إلى الأمام للرئيس إيمانويل ماكرون، تصريحات استفزازية تجاه الثورة الجزائرية، وزعم أن نهاية حرب الجزائر لم تكن بسبب هزيمة عسكرية ولكن كانت خيارا سياسيا متعمدا حسب ادعاءاته المضحكة.
وجاءت هذه الخزعبلات، ردا على مقرر اللجنة توماس غاسيود، الذي اعتبر أن فرنسا لم تكسب حرب الجزائر رغم أن جيشها أكبر عددا وتسليحا بعشر مرات من العدو (المجاهدين).
هذه التصريحات كانت من خلال تقرير للجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة الفرنسية، مؤرخ في 30 ماي الماضي، اطلعت “الشروق” على نسخة منه، وخصص لدراسة وبحث تقرير إعلامي حول رهانات وتحديات عملية الرقمنة لدى الجيش الفرنسي.
وذكر النائب الفرنسي في تصريحه ردا على مقرر اللجنة بالقول “اسمح لنفسي بأن أفتح قوسا صغيرا باعتباري عسكري سابق”، مضيفا “نهاية حرب الجزائر لم يكن نتيجة لهزيمة عسكرية ولكن كانت نتيجة قرار سياسي متعمد”.
ونطق البرلماني الفرنسي بهذه التصريحات وهو يرد على مقرر لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة بالجمعية الوطنية توماس غاسيود، الذي تطرق لقضية حرب الجزائر (الثورة التحريرية) خلال دراسة التقرير، التي كسبت الحرب ضد فرنسا.
وذكر مقرر اللجنة بهذا الخصوص بأن دراسة هذا التقرير أظهر مفارقات عجيبة، من منطلق أن الجيش يجب أن يعرف كيف يعتمد على التكنولوجيا ليكون أداؤه أحسن، وفي نفس الوقت يجب عليه أن يعرف كيف يؤدي دوره دون هذه التكنولوجيا (الاستغناء عنها) مهما كانت الأوضاع التي واجهها.
وأشار مقرر اللجنة إلى أن صعود وبروز التكنولوجيا لم تكن يوما كافية للفوز بحرب ما، وبحسبه يكفي من أجل الاقتناع بهذه الفكرة التمعن في تاريخ حرب الجزائر.
وبهذا الخصوص، قال المتحدث “في حرب الجزائر (الحرب التحريرية) القوات الفرنسية كانت أكبر عددا بعشر مرات وأحسن عدة وتسليحا بعشر مرات أيضا من العدو”.

مقالات ذات صلة