الجزائر
بعد تراجع ملحوظ لسعرها عند المربين.. علي بن شايبة لـ" الشروق":

نناشد وزارة الفلاحة لامتصاص فائض اللحوم البيضاء وتخزينه للضرورة

نادية سليماني
  • 5866
  • 0
أرشيف

تعرفُ أسعار اللحوم البيضاء تراجعا ملحوظا في الأسواق، بحيث أصبح سعر الكيلوغرام منها عند تجار الجملة، في حدود الـ 200 دج، الأمر الذي أدى إلى وجود فائض في الإنتاج، تكدس بعضه لدى المربين، وهو ما دفعهم إلى مناشدة وزارة الفلاحة ومن خلفها الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن “أوناب”، للتدخل وشراء فائض إنتاجهم وتخزينه للضرورة.
وانتهز الجزائريون فرصة اقتناء اللحوم البيضاء خلال هذه الفترة، في ظل التراجع “اللافت” في أسعارها بعدما ناهزت الـ500 دج للكلغ منذ أشهر قليلة، بحيث تشهد محلات بيع هذه اللّحوم إقبالا ملحوظا من العائلات للشراء، بعدما نزل سعر الكلغ إلى 310 دج عبر معظم الولايات. ويشهد منتج البيض أيضا انخفاضا، ولو طفيفا، عن الأسعار المُسجّلة الأيام المنصرمة، إذ وصل سعر الصفيحة في الجملة إلى 380 دج، أي بسعر 15 دج إلى 16 دج لحبة البيض.
وهذا الانخفاض لم “يرق” للمربين والفلاحين، الذين وجدوا أنفسهم يتكبدون خسائر، بسبب تكلفة الإنتاج المرتفعة، بحسبهم، لتفاجؤوا بانهيار الأسعار، حتى أصبحوا يبيعون بأسعار أقل من التكلفة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن، علي بن شايبة، أنّ سوق اللحوم البيضاء تشهد “انهيارا” في الأسعار، بسبب تسجيل فائض في المنتج، بحيث تراوح سعر كلغ الدجاج الحيّ بين 190 دج إلى 220 دج لدى الفلاح وتاجر الجملة، وهذا السعر “أقلّ بكثير من تكلفة نمو الدجاجة”، على حد قوله.
وقال بن شايبة في تصريح لـ”الشروق”، إن المربين يتكبدون حاليا “خسائر كبيرة، فحتى أسعار الصيصان تراجعت كثيرا، فمن سعر 200 دج للوحدة منذ شهر فقط، انخفضت الأسعار إلى غاية 10 دج للصوص المحلّي..!”.
ويتأسف رئيس فدرالية المربين، لحصول شبه عزوف عن شراء الدواجن من المربين بسبب تراجع أسعارها والخوف من تكدسها بمحلات الجِزارة، وفي الوقت نفسه تم تسجيل فائض في أمّهات الدواجن المستوردة والمحلية.
وطالبت الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن، السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الفلاحة، بـ” التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة التي بإمكانها إعادة الاستقرار لأسواق اللحوم البيضاء”، وذلك من خلال امتصاص الفائض من الإنتاج، عن طريق تخزين اللحوم البيضاء من طرف المتعاملين الخواص أومن طرف الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن “أوناب”.
وقال علي بن شايبة، إن عملية تخزين الفائض مهمة جدا، فمن خلالها يمكن حتى في التحكم في الأسعار وضبط سوق اللحوم البيضاء مستقبلا.

مُربّون يتخوفون من خسائر بالجملة
ومن جهة أخرى، تعرف أسعار الأعلاف، مؤخرا، ارتفاعا ملحوظا، بعدما بلغت 8500 دج للقنطار، بسبب ارتفاع المواد الأولية. وبدورها، بلغت أسعار الصوجا، عند الخواص، 12 ألف دج للقنطار، بينما كانت لا تتعدى 9200 دج منذ شهر واحد، وهذا الغلاء تسبّب في زيادة تكلفة الإنتاج عند المربين، علاوة عن شرائهم الكتاكيت بمبلغ 200 دج للصوص، وهي العوامل التي قابلها تراجع في أسعار اللحوم البيضاء.
وطالبت الفدرالية على لسان رئيسها، بمنح المربين، تراخيص لتصدير منتجات الدواجن، بما فيها اللحوم البيضاء أو بيض الاستهلاك وبيض التفقيس، بسبب وجود فائض فيها وتوفر أسواق إفريقية وعالمية.
وقال: “مع ضبط عملية استيراد مدخلات الدواجن، خاصة استيراد صيصان أمهات الدواجن، وذلك بحسب حاجيات السوق وطنيا، ولتحقيق توازن بين العرض والطلب، وتوفير منتجات الدواجن بأسعار في متناول المستهلك طيلة السنة”.
وتبقى عملية رقمنة شعبة تربية الدّواجن “جدّ ضرورية”، بحسب ذات المصدر، لأهميتها في الحصول على إحصائيّات دقيقة ومعرفة القدرات الإنتاجية الحقيقية، وللحصول على نظرة استشرافية عن الشّعبة، تفاديا للوقوع في فائض المنتج أو نُدرته، في ظلّ حلول جذرية وليست مؤقتة.

مقالات ذات صلة